موفاز: اسرائيل مستعدة للانسحاب من مدن الضفة الغربية بشروط

قال وزير الامن الاسرائيلي، شاؤل موفاز، اليوم الاثنين، ان "ثمة قرصة الان لتنفيذ انسحاب بموجب اتفاق من قطاع غزة".

واضاف موفاز، في كلمة القاها امام مؤتمر هرتسليا السنوي، الذي افتتح اليوم، زاعما ان اسرائيل على استعداد لتسليم الفلسطينيين المسؤولية على القطاع والمدن في الضفة الغربية. لكن موفاز اشترط الانسحاب من مدن الضفة الغربية بقيام السلطة الفلسطينية بالقضاء على المقاومة الفلسطينية، وهو هدف طالبت فيه اسرائيل منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية ولم تتمكن من تحقيقه حتى اليوم.


ونقل موقع هآرتس الالكتروني عن موفاز قوله "انني مستعد، حتى قبل بدء تنفيذ فك الارتباط، لنقل قطاع غزة الى مسؤولية الفلسطينيين، في الوقت الذي يكونون فيه على استعداد لتحمل المسؤولية في القطاع".

واضاف موفاز "بل اكثر من ذلك. في اليوم الذي يكون فيه الفلسطينيون مستعدون لتولي المسؤولية على المدن في الضفة الغربية، فانني اعتقد انه يتوجب اعطائهم المسؤولية في هذه الاماكن قبل او في موازاة فك الارتباط".

واستطرد ان "ذلك شرط ان يوقفوا (اي قيادة السلطة الفلسطينية) الارهاب في جنين ونابلس".

وقال موفاز ان الجيش الاسرائيلي سينسحب من المدن الفلسطينية قبل يوم واحد من انتخابات الرئاسة الفلسطينية، المزمع اجراؤها في التاسع من كانون ثاني/يناير القادم.

واضاف ان الجيش الاسرائيلي لن يمكث في المدن الفلسطينية مدة 72 ساعة.

وتابع ان اسرائيل ستجري اتصالات مع مع السلطة الفلسطينية "للتنسيق" من اجل مكين اجراء عملية انتخابات صحيحة، وتمكين سكان القدس الشرقية من المشاركة في الانتخابات.

وقال موفاز، ايضا، ان تنفيذ خطة فك الارتباط هو "الاساس لاتفاق مرحلي في المستقبل".

واعتبر موفاز ان لا امكانية في الوقت الراهن لاتفاق دائم سوى عبر اتفاق مرحلي "يعيد الثقة للطرفين ويقود الى تفكيك قواعد الارهاب ويضع حدا للتحريض".

من جهة ثانية، اعتبر موفاز ان "الظروف لم تنضج بعد لاجراء محادثات مع سورية".

وقال "هل اسرائيل معنية بسلام مع سورية، وهل هذه مصلحة اسرائيلية؟ الجواب هو نعم. هل نضجت الظروف لذلك؟ الجواب هو لا".

وتابع موفاز قائلا ان "مقترحات سورية لا تتلاءم مع افعالها. وتعرف دمشق تماما ما الذي يتوجب عليها القيام به اذا كانت ترغب بالسلام".