31/10/2010 - 11:02

موفاز: الجيش سينسحب من القطاع وفيلادلفي في منتصف ايلول

مسؤولين اسرائيليين التقوا امس مع ممثلين عن عباس للتحضير للقاء موفاز-وولفنسون اليوم لبحث قضية المعابر* شارون يطلب من وزيرة القضاء تسريع تعديل قانون تعويض ضحايا الارهاب في شفاعمرو

موفاز: الجيش سينسحب من القطاع وفيلادلفي في منتصف ايلول
قال وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤل موفاز ان الجيش الاسرائيلي انهى عملية هدم المباني في جميع المستوطنات في قطاع غزة باستثناء تلك التي كانت تستخدم كُنسا ولا تزال المحكمة العليا الاسرائيلية تنظر في مصيرها وان الجيش الاسرائيلي سينسحب من القطاع خلال عشرة ايام.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن موفاز قوله في اجتماع الحكومة الاسرائيلية الاسبوعي اليوم الاحد ان انسحاب الجيش الاسرائيلي سينتهي في اواسط شهر ايلول/سبتمبر الجاري.

واضاف موفاز ان النية تتجه نحو سحب القوات الاسرائيلية عند شريط فيلادلفي الحدودي بين قطاع غزة ومصر في موازاة انسحاب الجيش من القطاع في اواسط الشهر الجاري.

وادعى موفاز ان هناك معلومات وردت الى اجهزة الامن الاسرائيلية تحذر من نية مسلحين فلسطينيين بتنفيذ عمليات ضد اهداف اسرائيلية.

وفيما لم يوضح موفاز نوعية هذه العمليات ومصدرها فقد اشار الى ان العمليات تنتقل من قطاع غزة الى الضفة الغربية.

وقال موفاز انه اصدر تعليمات للجيش الاسرائيلي بمواصلة حملات الاعتقال بحق ناشطين فلسطينيين وزيادة العمليات العسكرية وتسريع اعمال بناء الجدار العازل في الضفة الغربية.

واضاف انه قام بجولة في قطاع غزة وصادق على خطة انتشار الجيش الاسرائيلي حول القطاع.

يشار الى انه من المتوقع ان يلتقي موفاز اليوم مع مبعوث الرباعية الدولية جيمس وولفنسون لبحث قضية المعابر في قطاع غزة مع مصر واسرائيل.

وقال موفاز في هذا السياق ان سكرتيره العسكري ايتان دانغو ورئيس الدائرة السياسية الامنية في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس غلعاد التقيا مساء امس مع ممثلين عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بهدف التحضير للقاء موفاز مع وولفنسون.

وتصر الحكومة الاسرائيلية فيما يتعلق بقضية المعابر على ان يغادر الفلسطينيون القطاع عبر معبر رفح بصورة حرة على ان تكون عودتهم عبر معبر كيرم شالوم الاسرائيلي الواقع في جنوب شرق القطاع عند تقاطع الحدود بين قطاع غزة ومصر واسرائيل.

من جانبهما رفضت السلطة الفلسطينية ومصر الاقتراح الاسرائيلي بهذا الخصوص وتطالبان بان تكون عودة الفلسطينيين من خلال معبر رفح.

لكن اسرائيل هددت الفلسطينيين بانه في حال واصلوا على الاصرار على موقفهم فان ذلك سيؤدي الى خسارة حصتهم من الجمارك.

وقال القائم باعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للاذاعة الاسرائيلية اليوم انه يعتبر قضية المعابر "قضية مصيرية" لكنه توقع ان يتوصل الجانبان الى حل حولها.

وتهدف اسرائيل من وراء اقتراحها اجراء تفتيش دقيق على الفلسطينيين لدى عودتهم الى القطاع زاعمة ان الفلسطينيين سيستغلون العبور الحر في معبر رفح لتهريب اسلحة وايصالها الى الضفة الغربية.

من جهة اخرى خصص رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بداية اجتماع الحكومة للكارثة التي وقعت الاسبوع الماضي في خليج المكسيك بالولايات المتحدة.

ويذكر ان التقديرات تشير الى ان قرابة عشرة الاف شخص لقوا مصرعهم جراء اعصار كاترينا الذي ضرب منطقة خليج المكسيك خصوصا مدينة نيواورلينز الامريكية.

وقال شارون انه بعث رسالة الى الرئيس الامريكي جورج بوش الاسبوع الماضي واقترح فيها ان تقدم اسرائيل مساعدة لقوات الانقاذ الامريكية.

واضاف شارون ان وفدا مشتركا من وزارتي الدفاع والصحة الاسرائيليتينالى الولايات المتحدة لتنسيق شكل المساعدة الاسرائيلية للمناطق المنكوبة جراء الاعصار.

وتابع شارون ان "الولايات المتحدة وقفت الى جانبنا في ايام عصيبة واعتقد ان من واجبنا تقديم المساعدة لها الان في المجالات التي يمكننا المساعدة فيها".

وتطرق شارون الى قضية تعويض المتضررين من العملية الارهابية التي وقعت قبل شهر في مدينة شفاعمرو التي قتل فيها اربعة مواطنين عرب واصيب 15 اخرين بعدما فتح الارهابي اليهودي عيدن نتان زادة النار على مواطنين عرب في حافلة ركاب.

الجدير بالذكر ان قانون ضحايا الارهاب الاسرائيلي لا يعوض ضحايا الارهاب اليهودي ولذلك فانه حتى اليوم لم تعترف اسرائيل بضحايا عملية شفاعمرو على انهم ضحايا عملية ارهابية.

وطالب شارون وزير القضاء الاسرائيلية تسيبي ليفني خلال اجتماع الحكومة اليوم بان تسريع عملية تعديل القانون "وتغييره بسرعة بصورة تمكن من الاعتراف بعائلات الضحايا الذين سقطوا في العملية الارهابية في شفاعمرو كضحايا ارهاب".

التعليقات