31/10/2010 - 11:02

موفاز: ليس لدينا مصلحة بفتح جبهة ثانية على الحدود الشمالية

موفاز: إذا قامت السلطة الحمساوية بتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، سنعلن الحرب على السلطة * موفاز يعتبر الجولان ذخراً استراتيجياً لإسرائيل لا يمكن التنازل عنه!!

موفاز: ليس لدينا مصلحة بفتح جبهة ثانية على الحدود الشمالية
زعم وزير الأمن الإسرائيلي شاؤل موفاز أن حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية وقطاع غزة قد تلقت في الشهر الأخير مبلغ يصل إلى 1.8 مليون دولار، تم تحويلها من إيران عن طريق سورية، وذلك من أجل تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.

وتأتي أقوال موفاز في مقابلة أجراها معه موقع "يديعوت أحرونوت" الألكتروني، نشرت يوم أمس في أعقاب القبض على فلسطيني، من قبل الشرطة، وقالت إنها عثرت بحوزته على حقيبة فيها عبوة ناسفة وإنه كان في طريقه لتنفيذ عملية داخل إسرائيل.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن امتعاض موفاز كلما ذكر إسم رئيس الشاباك السابق آفي ديختر الذي يبدو كمرشح ممكن لمنصب وزير الأمن.

وفي الوقت الذي أشار فيه موفاز إلى وضع خطة من قبل جيش الإحتلال لإخلاء البؤر الإستيطانية العشوائية في الضفة الغربية، فقد اعتبر المستوطنين "طلائعيين حددوا الحدود الشرقية لدولة إسرائيل من خلال عملية تاريخية".

كما أشار موفاز إلى ما أسماه "محور الشر" والذي يشمل سورية وإيران وحزب الله وحماس والإخوان المسلمين، قائلاً إنه أصبح قوياً. كما قال إن حزب الله له علاقة كبيرة في بعض العمليات، ويقوم بنقل الرسائل والأموال من إيران وجهات أخرى إلى حماس والجهاد.

وقال "في نهاية الأمر لدينا هنا تكتل لمحور الشر بمفهومين، الأول هو الإرهاب، والثاني يتمثل بعملية تسلح إيران نوويا".

واعتبر موفاز أن "الوضع الأمني تحسّن كثيراً منذ فك الإرتباط، بالرغم من استمرار إطلاق الصواريخ الذي يثير القلق، رغم أنه لا يوجد إصابات في صفوف الجنود والمواطنين (الإسرائيليين) في قطاع غزة".

كما قال أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط 99% من محاولات تسلل انتحاريين من قطاع غزة لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل، واكد أن إسرائيل ستواصل تنفيذ عمليات الإغتيال.

ورداً على سؤال قال"أعتقد أننا لا نملك القدرة على إغلاق قطاع غزة بشكل كامل ولا يمكن القول أنه يتوجب ترك الفلسطينيين يواجهون مصيرهم فهم مرتبطون بنا. أما مسألة الممر الآمن (من القطاع إلى الضفة الغربية) فلم تعد قائمة، لكني أعتقد أنه سيتم طرحها في المستقبل في حال جرت محادثات مع الفلسطينيين. وفي جميع الأحول لا يمكننا إغلاق المعابر لقطاع غزة بشكل كامل".

ونفى موفاز أن يكون هناك أية علاقة بين فتح معبر المنطار في شمال القطاع اليوم والضغوط التي مارستها الولايات المتحدة كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.

كما قال موفاز إن الخطوط الحمراء بالنسبة لإسرائيل لتعلن الحرب على السلطة الفلسطينية هي" إذا مارست السلطة الفلسطينية الحمساوية إرهابا مباشراً ضد إسرائيل، أي إذا عادت حماس إلى دائرة الإرهاب وإلى الموجات الإنتحارية التي كانت قبل 2-3 سنوات، عندها سنضرب كل من يمارس الإرهاب".

وقال إنه "حتى عملية السور الواقي (في نيسان /أبريل 2002) لم نقل إنها حربا، لكن إذا مارست السلطة الفلسطينية إرهابا مباشرا ضدنا فإن هذا سيكون تخطيا لخط أحمر، وعندها سيكون واجبا على إسرائيل العمل بشكل حازم مقابل هذا الكيان".

يشار إلى أن المسؤولين الإسرائيليين وبينهم موفاز الذي كان رئيسا للأركان زعموا عند تنفيذ حملة "السور الواقي" العسكرية بأن السلطة الفلسطينية ضالعة في الإرهاب حتى رئيسها ياسر عرفات وهو ما ينفيه موفاز ضمنا في تصريحه اليوم.

وحول إخلاء البؤر الإستيطانية في الضفة الغربية قال موفاز إنه سيتم التفاوض مع المستوطنين قبل إخلائها "لأن الحوار كان الأساس المركزي في العلاقات بين المستوطنين والحكومة الإسرائيلية".

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يجب توجيه ضربة إلى حزب الله قال موفاز إن "مصلحة إسرائيل تتطلب الحفاظ على الهدوء على الحدود الشمالية".

"لكن ليس لدينا مصلحة اليوم بفتح جبهة ثانية إضافة إلى الجبهة الفلسطينية لكن إذا تم فرض جبهة ثانية علينا فسوف نعرف كيف نواجه الوضع".

وتطرق موفاز إلى هضبة الجولان السورية وقال "أعتقد أنها ذخر استراتيجي لدولة إسرائيل ولا أرانا نتنازل عن هضبة الجولان".

وزعم موفاز أنه "يمكن التوصل إلى إتفاقيات تبقى هضبة الجولان من خلالها بأيدينا، لكننا الآن لسنا في حالة حوار مع سورية"، على حد قوله!


التعليقات