موفاز يبقي " كارني" مغلقًا والسلطة تطالب باخراج المعابر من الصراع السياسي

قرّر وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، إبقاء معبر "كارني" شرق مدينة غزة مغلقًا حتى مساء السبت القادم بعدما كان من المفروض إعادة فتحه اليوم (الخميس) إلا أنّ موفاز قرّر إغلاقه في اللحظة الأخيرة مساء أمس الأربعاء وألغى تجهيزات الجيش الاسرائيلي لفتحه.

وزعم موفاز أنّ قرار الإغلاق يأتي بعدما "وصلته معلومات استخباراتية جديدة تقول إن هناك خطرًا لتنفيذ عملية في المعبر". ويذكر أنَّ موفاز سيبحث قضية فتح المعبر مساء السبت القادم.

وكرّر موفاز اتهامه المعهود للسلطة الفلسطينية بأنها "لا تفعل شيئًا لإحباط العمليات في المعبر".

وجاء في تقرير صدر عن الأمم المتحدة تناول القضايا الإنسانية في غزة بداية الأسبوع الماضي، جاء فيه أن "إغلاق معبر كارني وهو المعبر الرئيسي لنقل البضائع من وإلى غزة سيؤدي إلى تفريغ مطاحن القمح في غزة".

ومن المتوقع أن يسبب إغلاق المعبر ضررًا ماديًا جسيمًا وغلاءً في سعر الطحين خلال أسابيع.

ويضر إغلاق المعبر بتصدير الفلسطينيين للبضائع الزراعية منها الفلفل واتوت التي تباع لإسرائيل والإتحاد الأوروبي.

وقدَّر الفلسطينيون أن الضرر وصل حتى الآن إلى 100 الف دولار من الإغلاق. من جانبها انتقدت السلطة الفلسطينية الخميس القرار الإسرائيلي وقال سليم أبو صفية مدير عام أمن المعابر والحدود ان القرار الإسرائيلي باستمرار إغلاق المعبر من الممكن ان يؤدى الى حدوث كارثة إنسانية .

واكد أبو صفية فى تصريحات له علي ضرورة التدخل الاوربى والدولي لمنع إسرائيل من الاستمرار فى فرض مثل هذه العقوبات مطالبًا بإخراج المعابر كافة من اطار دائرة الصراع السياسي والأمني موضحًا انه لا يحق لإسرائيل الاستمرار فى هواجسها الأمنية وادعاءاتها بوجود إنذارات ساخنة على إثرها يتم إغلاق المعابر .

وأضاف أن الإسرائيليين الآن فى حالة تخبط ومشاورات داخلية أول إمكانية العدول عن هذا القرار مؤكدا ان السلطة كثفت اتصالاتها مع الطرف الإسرائيلي فى محاولة للضغط عليه من اجل العدول عن هذا القرار

وأشار ابو صفيه الى أن تراجع الجانب الإسرائيلي عن اعادة فتح المعبر تسبب في خلق مشكلات كبيرة لدى التجار الفلسطينيين" الذين تم ابلاغهم بان المعبر سيعاد فتحه فجهزوا صادراتهم لادخالها عبر المعبر وبعد ذلك فوجئنا بهذا القرار

وأعرب مدير عام امن الحدود والمعابر عن امله في ان تتراجع اسرائيل عن قرارها وتعيد فتح المعبر.