31/10/2010 - 11:02

موفاز يدعم مواصلة المفاوضات مع سورية بدون شروط وإبقاء كافة الخيارات على الطاولة مقابل إيران..

ويؤكد أنه سيعمل على تشيكل أوسع حكومة وحدة وطنية، وأنه سيعمل على مواصلة المفاوضات مع السلطة وتعزيز قوة أبو مازن لكي يتمكن من مكافحة الإرهاب..

موفاز يدعم مواصلة المفاوضات مع سورية بدون شروط وإبقاء كافة الخيارات على الطاولة مقابل إيران..
في حديثه في الولايات المتحدة، يوم أمس الجمعة، قال وزير المواصلات الإسرائيلي، شاؤل موفاز، إنه سيعمل على تشكيل أوسع حكومة وحدة وطنية في حال انتخابه لرئاسة "كاديما"، وأنه سيواصل المفاوضات مع سورية وبدون شروط مسبقة وبدون ضمانات، كما أعلن أنه يؤيد مواصلة إجراء مفاوضات مع السلطة الفلسطينية وتعزيز قوة محمود عباس لكي يتمكن من محاربة الإرهاب. وتطرق في حديثه إلى البرنامج النووي الإيراني، وطالب بإبقاء كافة الخيارات على الطاولة.

وتطرق موفاز للمرة الأولى إلى استطلاعات الرأي التي نشرت بشأن احتمالات كاديما بالفوز في حال كان على رأسها. وكانت الاستطلاعات قد توقعت أن يحصل "كاديما" على نتائج أفضل في حال كانت ليفني على رئاسة الحزب. وقال موفاز إنه لا يقترح على أحد أن يؤسس مستقبله على الاستطلاعات، على اعتبار أن ذلك وضع مزاجي متغير. وقال إنه على ثقة بالفوز في الانتخابات التمهيدية.

وقال موفاز إنه في حال انتخابه سوف يعمل على تشكيل حكومة وحدة في أسرع وقت. وقال إن "حكومة الوحدة هي الرد. وإذا لم يرغب الليكود بالانضمام فهناك أحزاب أخرى في الكنيست". واعتبر أن احتمالات تشكيل حكومة وحدة برئاسته هي الأعلى.

وأضاف أن "عددا من الأحزاب قد توجهت إليه، وأنه ينوي تشكيل أوسع حكومة ممكنة، لتوفير الاستقرار السلطوي، لأن إسرائيل تقف أمام تحديات أمنية وجودية كبيرة"، على حد تعبيره.

كما جاء أن موفاز قد ألمح في واشنطن إلى أن إسرائيل سوف تهاجم إيران في حال لم يعد لديها خيارات أخرى. وقال إنه يعتقد أن يجب استنفاد الوسائل الدبلوماسية أولا، إلا أنه أكد على أن كافة الخيارات قائمة على الطاولة. كما ادعى أن البرنامج النووي الإيراني تستخدمه طهران لزيادة ما أسماه "العمليات الإرهابية" ضد الولايات المتحدة ودول أوروبا وإسرائيل. وفي السياق ذاته طالب بمواصلة محادثات السلام مع سورية بدون شروط مسبقة.

وفي حديثه في معهد واشنطن للشرق الأوسط، تساءل موفاز عما يمكن عمله في حال نجحت إيران في إنتاج أسلحة نووية. وبحسبه فإن إسرائيل لن تسمح بوقوع ما أسماه "محرقة ثانية"، وأنه يجب مواصلة الاستعداد لذلك بشكل يومي.

وقال إنه يعتقد أن إيران تحت المظلة النووية سوف تزيد من عملياتها الإرهابية ضد الولايات المتحدة ودول أوروبا وإسرائيل. وأضاف أن استراتيجيتها في العقد الأخير تعتمد على كسب الوقت، وهي تنجح في ذلك.

وتابع أن الحديث ليس عن التهديد النووي فقط، وإنما تقود إيران أيضا مجموعة متطرفة ضد إسرائيل، وهناك علاقة قوية جدا مع سورية وحماس وحزب الله. كما تزود هذه التنظيمات بالأموال والأسلحة.

كما ادعى أن المشكلة ليست الشعب الإيراني، وإنما النظام في إيران. وقال إن النظام الإيراني معاد لإسرائيل والعالم، وأن هذه العدائية ليست موجهة باتجاه إسرائيل وحدها فقط، وإنما ضد الولايات المتحدة وأوروبا والعالم. على حد قوله.

وعلم أن نائب وزيرة الخارجية الأمريكية سابقا، نيقولاس بيرنز، قد رح بحذر شديد على أقوال موفاز، وقال إنه يعتمد على تقديرات محمد البرادعي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال إنه بالرغم من وجود أسباب تدعو إسرائيل للقلق إلا أنه يعتقد أن هناك متسع من الوقت لإجراء مفاوضات، وأنه يجب على المجتمع الدولي أن يكون متشددا أكثر في موضوع العقوبات على إيران.

وأكد بيرنز أن "الولايات المتحدة تحاورت مع أنظمة مثل بورما وكورية الشمالية، وكانت إيران هي الدولة الوحيدة التي يسود في الولايات المتحدة جمود حيالها. لا يوجد دبلوماسيون ولا صحافيون ولا رجال أعمال. نحن لا نفهم الإيرانيين، وهم لا يفهموننا". وتساءل عما إذا كانت الدبلوماسية ستنجح، مشيرا إلى أن عدم محاولة ذلك سيكون له أبعاد خطيرة. وقال إن الخيار العسكري ليس إجباريا، لأن الحرب ستكون صعبة وذات أبعاد لا يمكن لأحد تقديرها اليوم.

أما بالنسبة للمحادثات مع سورية، فقال موفاز إنه يجب إجراء مفاوضات مع السوريين، وبدون شروط مسبقة وبدون ضمانات. وقال إن الأولوية بالنسبة لإسرائيل يجب أن تكون مع الفلسطينيين، إلا أنه لا تزال هناك الكثير من العقبات، وأنها ليست طريقا سهلة.

وقال موفاز إن هناك كيانا سياسيا فلسطينيا برأسين؛ الأول منظمة إرهابية تسيطر على قطاع غزة وتحظى بدعم متزايد من الخارج، وخاصة من إيران وسورية ومجموعات متطرفة، وتتسلح بشكل متزايد بالصواريخ، وهدفها، مثل إيران، القضاء على إسرائيل. وتقف حركة "فتح" التي تسيطر على الضفة الغربية في المقابل، وأنه يعتقد أنه يجب إجراء مفاوضات مع أبو مازن ومساندته لكي تكون لديه القوة الكافية لمحاربة الإرهاب، على حد قوله.

التعليقات