31/10/2010 - 11:02

موفاز يطلق العنان لجيشه كي يوسع عملياته العسكرية في قطاع غزة

الجيش طلب توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، اثر سقوط صواريخ القسام، اليوم * مئات الفلسطينيين يتظاهرون ضد الاحتلال في بيت حانون

موفاز يطلق العنان لجيشه كي يوسع عملياته العسكرية في قطاع غزة

قال مصدر امني اسرائيلي،  ان وزير الامن، شاؤول موفاز، اطلق العنان لجيش الاحتلال لتوسيع عملياته كما يهوى في قطاع غزة، والقيام بكل ما يعتبره "مطلوبا" لمنع اطلاق صواريخ القسام من قطاع غزة على إسرائيل.


وحسب المصدر اوعز موفاز لقادة الجيش، في ختام جلسة تقييم عقدها معهم، مساء الجمعة، اثر سقوط صلية جديدة من الصواريخ على سديروت، بالعمل بشدة ضد التنظيمات الفلسطينية. ونقل عن موفاز قوله ان العملية في غزة لن تنتهي في يوم واحد ولا خلال عدة أيام، ولذلك "يجب انتظار نتائجها بفارغ الصبر" على حد تعبيره.




وكان الجيش الاسرائيلي قد المح، قبل الاجتماع، الى انه لن ينسحب من بيت حانون، قريبا، رغم ان قادة اللواء الجنوبي، كانوا ينوون امس الاول، طرح تقرير على طاولة موفاز يقرون فيه بفشل العملية العسكرية المتواصلة منذ شهر في البلدة، ويطالبون بانهائها. الا ان سقوط صاروخين على البلدة صباح امس الجمعة، جمد المشروع، حسب ما قاله مصدر امني.، بل، علم من مصدر اسرائيلي مطلع، ان الجيش طلب توسيع العملية في شمال قطاع غزة، لتتجاوز بلدة بيت حانون ومنطقتها.

وتبين ان القيادة الامنية كانت سترفض الانسحاب من بيت حانون، حتى لو لم تسقط صواريخ القسام في سديروت اليوم، اذ علم ان الجيش الاسرائيلي يعد لحفل "تكريمي" لسكان سديروت، من المفروض ان يقام في منتصف الاسبوع المقبل، بحضور جمهور غفير وشخصيات سياسية وعسكرية. ويتخوف الجيش ان يتواصل اطلاق الصواريخ على البلدة في الوقت الذي سيحاول فيه من خلال ذلك الحفل اظهار احتضانه لـ"سديروت" وتعهده بحمايتها من صواريخ القسام، حسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" الالكتروني.

وقالت "هآرتس" ان القادة الميدانيين في اللواء الجنوبي يشعرون بالقلق ازاء فشلهم بوقف صليات الصواريخ المتطايرة من جهة القطاع، وكان هناك من وصف العملية العسكرية المتواصلة في بيت حانون "بالعملية الغبية". وقال هؤلاء انهم لا يجدون أي وصف آخر لهذه العملية، مشيرين الى انه تم، حتى الآن، تدمير ما يقارب 3000 دونم من الاراضي الزراعية في بيت حانون، دون ان يؤدي ذلك الى وقف اطلاق الصواريخ. واكد هؤلاء ايضا، ان المعطيات التي يطرحها الفلسطينيون حول الدمار الهائل في بيت حانون، ليست بعيدة عن الواقع.

قال مصدر فلسطيني في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، ان مئات الفلسطينيين خرجوا من بيوتهم بعد ظهر الجمعة ، وتحدوا الحصار وحظر التجول الذي يفرضه جيش الاحتلال عليهم منذ نحو شهر.

واضاف المصدر ان المواطنين ساروا في تظاهرة عارمة اخترقت شوارع البلدة منددين بالاحتلال المتواصل للبلدة ومطالبين بانهائه.

كما ندد المتظاهرون بتهديدات اليمين الاسرائيلي للحرم القدسي الشريف، ورفعوا مجسمات ورقية ضخمة للصخرة المشرفة ولصواريخ القسام، متوعدين برد قاس على اي مس بالاقصى.

يشار الى ان بلدة بيت حانون تتعرض الى موبقات جيش الاحتلال منذ شهر، بادعاء منع اطلاق صواريخ القسام من البلدة على مستوطنة سديروت الاسرائيلية، علما ان اطلاق الصواريخ لم يتوقف حتى اليوم، ما دعا وزير الامن الاسرائيلي الى عقد جلسة طارئة، اليوم، الجمعة، لتقييم الاوضاع في بيت حانون وقطاع غزة، اثر سقوط صلية جديدة من الصواريخ على سديروت.

التعليقات