موفاز يعلن أنه لن ينضم إلى حزب شارون وسينافس على رئاسة الليكود

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اليوم الاثنين ان مبادئ حزبه الجديد "المسؤولية الوطنية" تستند الى خطة خارطة الطريق التي بادر اليها الرئيس الامريكي جورج بوش ومحاربة ما وصفه بـ"الارهاب".

ويذكر ان شارون اعلن الليلة الماضية عن انسحابه من حزب الليكود والتقى صباح اليوم مع الرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف وطلب منه حلّ الكنيست وتقديم موعد الانتخابات العامة في اسرائيل.

ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن شارون قوله في اول اجتماع لحزبه الجديد "لا ارى خطة فك ارتباط اخرى" في الافق.

وتابع شارون ان حزب "المسؤولية الوطنية" سيسعى الى تغيير طريقة الحكم في اسرائيل لضمان استقرار النظام السياسي "والهوية اليهودية لاسرائيل".

وقال شارون لـ11 وزيرا وعضو كنيست حضروا اجتماع "المسؤولية الوطنية" معلنين انضمامهم للحزب الجديد "انني سعيد برؤيتكم واشكركم على الشجاعة التي اظهرتموها".

واضاف شارون "اننا امامن معركة انتخابية صعبة".

من جهة ثانية كانت قد افادت وسائل الاعلام الاسرائيلية بان شارون يسعى الى تجنيد 14 عضو كنيست على الاقل من الليكود لحزبه ليصبح "كتلة منشقة" عن الليكود بهدف الحصول على تمويل انتخابات بحجم ثلث اعضاء كتلة الليكود.

في غضون ذلك قالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤل موفاز قد يعلن في وقت لاحق اليوم عن انسحابه من حزب الليكود وانضمامه لحزب شارون.

وكان شارون قد هاتف موفاز صباح اليوم ودعاه الى الانضمام لحزبه الجديد واعدا اياه بمنصب وزير الدفاع في حال شكلأ الحكومة القادمة.

من جانبه اعتبر رئيس حزب ميرتس يوسي بيلين انشقاق شارون عن الليكود "انتصارا كبيرا لمؤيدي تقسيم البلاد" بين اسرائيل والفلسطينيين.

ورأى بيلين في حديث للاذاعة الاسرائيلية العامة ان خطوة شارون "تشكل فرصة حقيقية لاقامة ائتلاف بقيادة معسكر السلام وبمشاركة مجموعة من اعضاء الليكود السابقين الذين ادركوا بانهم ضللوا الشعب على مدار 38 سنة خلت".





أفاد موقع "هآرتس" الألكتروني أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرئيل شارون، قد جند إلى كتلته الجديد أكثر من ثلث أعضاء كتلة الليكود في الكنيست (14 عضو كنيست).

ومن المتوقع أن يعقد شارون مؤتمراً صحافياً مساء اليوم يعلن فيه عن الحزب الجديد الذي أقامه، ومن المتوقع أن يحمل الإسم "أحريوت لئوميت- مسؤولية قومية"، في حين أشار مقربون من شارون أنه قد يغير الإسم إلى "كديما – إلى الأمام".

وكان شارون قد عقد إجتماعاً مغلقاً للمرة الأولى لحزبه الجديد في مكتبه في الكنيست ظهر اليوم، وشارك في الإجتماع تسيبي ليفني، وإيهود أولمرت، وغدعون عزرا، وإفراهام هرشزون، وعمري شارون، ومرينا سولودوكين، وروني بار أون، وروحمه أفراهام، وإيلي أفلالو، وزئيف بويم.

وجاء أن إثنين من أعضاء الليكود في الكنيست قد أعلنا ظهر اليوم إنضمامهما للحزب الجديد، وهما الوزير مئير شطريت ونائب الوزير يعكوف إدري، كما من المتوقع أن ينضم أيضاً مجلي وهبي الذي يمكث خارج البلاد.

وكانت قد أشارت المصادر أيضاً إلى أنه من المتوقع أن ينضم أيضاً وزير الأمن، شاؤل موفاز، حيث صرح مقربون من شارون أن موفاز سوف يعلن اليوم عن إنضمامه إلى شارون.

عقد وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤل موفاز، مؤتمراً صحافياً في تل أبيب أعلن فيه أنه سيبقى في الليكود، كما أعلن أنه سينافس على رئاسة الحزب.

وبحسب اقواله، فإنه درس توجه رئيس الحكومة إليه بجدية إلا أنه قرر البقاء في الليكود.

وكانت قد صرحت عناصر في مكتب رئيس الحكومة أن موفاز قد أرسل رسالة إلى شارون يبلغه فيها أنه سيبقى في الليكود، وبحسب العناصر ذاتها فإن قرار موفاز ليس نهائياً!

وتجدر الإشارة إلى أن مقربين من شارون كانوا قد صرحوا في وقت سابق أن موفاز سيعلن إنضمامه إلى الحزب الجديد في وقت لاحق من اليوم!