31/10/2010 - 11:02

موقف السفير البريطاني في الأمم المتحدة إزاء تقرير "غولدستون" يثير قلق إسرائيل

ساورس دعا في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، "إسرائيل والفلسطينيين إلى فحص نتائج تقرير "غولدستون بعمق وجدية.

موقف السفير البريطاني في الأمم المتحدة  إزاء تقرير
أثار موقف السفير البريطاني في الأمم المتحدة، جون سوارس، من تقرير "غلودستون" قلق إسرائيل، وأعربت الخارجية الإسرائيلية عن أملها أن لا يكون موقف بريطانيا الرسمي، كموقف السفير.

وكان ساورس قد دعا في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، "إسرائيل والفلسطينيين إلى فحص نتائج تقرير "غولدستون" بعمق وجدية. وقال إن النقاش في مجلس الأمن حول التقرير يوم الخميس سيكون محتدما ومتوترا".

وقد عقدت الخارجية الإسرائيلية جلسة في أعقاب تصريحات السفير البريطاني، وأصدرت بيانا أعربت فيه عن أملها «بأن يكون تأييد السفير البريطاني لتقرير غولدستون لا يعكس موقف بريطانيا الرسمي، وأن تكون قيلت على عاتقه الشخصي».

وأصدر مدير عام الخارجية الإسرائيلية تعليمات لمسؤولي الخارجية بعدم الرد على تصريحات السفير البريطاني في وسائل الإعلام. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ذكرت صباح اليوم أن وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، أصدر تعليمات مماثلة لمسؤولي وزارته حثهم فيها على الامتناع عن الإدلاء بأي تصريحات بشأن تقرير غولدستون خشية أن تعود تلك التصريحات بأضرار دبلوماسية إضافية .

وقال السفير البريطاني في المقابلة إن "التقرير يحوي معلومات خطيرة وتثير القلق بأن خروقات لقوانين الحرب ارتكبت خلال العملة العسكرية الإسرائيلية. وأضاف ان "التكتيك الذي اتبعه الجانبان(السلطة الفلسطينية وإسرائيل) عاد عليهما بالضرر. وكاتن نتيجة ذلك أن التقرير سيطرح في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في أجواء مشحونة جدا".

وأضاف السفير قائلا إن "تقرير غولدستون يحوي تفاصيل بغاية الجدية وعلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية التحقيق في النتائج التي خلص إليها". وأعرب عن استهجانه من قيام السلطة الفلسطينية بسحب تقرير غولدستون، وقال "فوجئت من طلب الفلسطينيين إرجاء المداولات حول التقرير. هذا مؤسف أن الجانبين رفضا التعاون مع اللجنة".

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن تل ابيب "اعتقدت أن أوراق تقرير غولدستون قبرت إلى الأبد. ولكن التصرفات غير المسؤولة لإسرائيل أعادت التقرير إلى دائرة الأحداث. وأضافت: "حينما طلب الفلسطينيون تأجيل التصويت على التقرير، سارعوا في تل أبيب للتباهي بالانتصار، ولم يتوقعوا أن يؤدي ذلك إلى غليان في أوساط الفلسطينيين. وها هو أبو مازن يضطر تحت الضغط للإعلان أنه سيسعى مجددا لطرح التقرير على مجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وأضافت الإذاعة أن هذه القضية زادت من حدة التوتر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وجعلت مهمة المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل مستحيلة.

هذا ويجتمع ميتشيل اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، على أن تستأنف المحادثات في واشنطن .


التعليقات