31/10/2010 - 11:02

ناشط السلام آيبري يلزم النيابة العسكرية بفتح تحقيق جنائي حول إصابته..

كانت جنين محاصرة، وقد عمل آيبري يوم الجمعة 17 ساعة متواصلة في سيارة إسعاف، وقضى يوم السبت نائما. وفي المساء سُمعت أصوات آليات عسكرية تقترب وأصوات إطلاق رصاص

ناشط السلام آيبري يلزم النيابة العسكرية بفتح تحقيق جنائي حول إصابته..
بعد نضال دام ثلاث سنوات رضخت النيابة العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي لطلب ناشط السلام بريان آيبري الذي أصيب برصاص جنود الاحتلال إصابة بالغة أدت إلى تشويه وجهه، في مخيم جنين. وأمر النائب العسكري العام الشرطة العسكرية بفتح تحقيق جنائي حول مسؤولية جنود الاحتلال الجنائية عن إصابة ناشط منظمة السلام ISM براين آيبري في مخيم جنين في ابريل/ نيسان 2003. بعد أن طلبت المحكمة العليا في 20/09/2006 من النيابة العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي تقديم تفسير، لماذا لم يتم فتح تحقيق جنائي حول إطلاق النار على ناشط السلام، بريان إيبيري.

وقد أصدر القضاة قرارا يأمر الجيش بتقديم هذا التفسير تلبية لالتماس قدمه إببري، طالب فيه فتح تحقيق جنائي في الجريمة، بعد أن حاولت النيابة العسكرية التنصل من مسؤوليتها عن إصابته البالغة التي أدت إلى تشويه وجهه.

في شهر آذار/مارس 2005 أمرت المحكمة العليا النيابة العسكرية إعادة التحقيق في القضية، وإعادة النظر في قرارها حول فتح تحقيق جنائي في القضية، ولكن النيابة العسكرية بقيت متمسكة بموقفها السابق أنه لا حاجة لفتح تحقيق جنائي في القضية. ويقول إيبري وهو مواطن أمريكي "أنه لا يثق بتحقيق الجيش، وأن تحقيق الجيش لا يشكل بديلا للتحقيق الجنائي".

وقال إيبري على اثر صدور قرار المحكمة العليا قبل ثلاثة أشهر " أطلق الجنود علينا النار كي يثبتوا أنهم المسيطرون في المنطقة. بالتأكيد أنا غاضب، ولكن من خلال التجربة التي خضتها فأنا أحاول تغيير الوضع وإرساء أسس تربوية للتعامل".

وقد وصل إيبري إلى الضفة الغربية قادما من الولايات المتحدة عام 2003، وكان عمره 24 عاما، من أجل المشاركة في نشاطات حركة التضامن العالمية (ISM) وقال في مقابلة مع صحيفة هآرتس أنه حاول هو وأصدقاؤه التوسط بين السكان الفلسطينيين وبين جنود الجيش على الحواجز وتوثيق ما يحصل هناك، وعملوا في مجال المساعدات الإنسانية كإصلاح الطرق العامة، والقيام بأعمال نظافة وصيانة والعمل مع الأطفال والمسنين، ونقل الأدوية أثناء الحصار.

في الأسبوع الذي وقعت فيه الحادثة كانت جنين محاصرة، وقد عمل آيبري يوم الجمعة 17 ساعة متواصلة في سيارة إسعاف، وقضى يوم السبت نائما. وفي المساء سُمعت أصوات آليات عسكرية تقترب، وبعد عدة دقائق سُمعت أصوات إطلاق رصاص، فنزل إيبري برفقة زميل آخر إلى الشارع لاستيضاح الأمر، وقال زميل إيبري، يان طوبياس "قلقنا بسبب وجود أطفال في المحيط ورأينا أن نتوجه لإبعادهم من هناك".

وقال إيبري"اقتربنا بحذر باتجاه مفرق في مركز جنين، وفي نفس الوقت اقترب أربعة من أعضاء ISM من اتجاه آخر، وتحدثنا معهم بالهاتف واتفقنا أن نلتقي على المفرق لاستيضاح سبب إطلاق النار. وحينما وصلنا إلى المفرق رأينا دبابة وناقلة جند تقتربان منا. فتوقفنا وفتح كل منا ذراعيه كي نريهم أننا لا نحمل السلاح. وتنحينا جانبا كي نمكنهم من المرور ووقفنا تحت ضوء عامود إنارة. وحينما أصبحوا على بعد حوالي 30 مترا منا أطلقوا وابلا من الرصاص.

أصيب إيبري برصاصة اخترقت أنفه وحطمت عظام الأنف وأصابت تجويف عينه وخرجت من خده الأخرى. التحقيق الأصلي للجيش انتهى برسالة من الجيش إلى سفارة الولايات المتحدة في تل أبيب، جاء فيها أن "إصابة السيد إيبري كانت حادثة مؤسفة" ولكن "لا توجد دلائل على أن السيد إيبري أصيب بنيران الجيش". وجاء أيضا أن الجيش موّل نقله إلى مستشفى رمبام، ودفع تكاليف العلاج في المستشفى " من باب الرأفة".


التعليقات