31/10/2010 - 11:02

نتانياهو: حل القضية الفلسطينية يحتاج إلى دور مصري في القطاع وأردني في الضفة

"وصف أبو مازن لحماس بأنهم قتلة وإرهابيون مهم جداً، ولكن طالما لا يعمل على محاربة الإرهاب في كل مكان، حماس وكتائب شهداء الأقصى، فإننا سنظل على قناعة بأن السلطة ضعيفة"..

نتانياهو: حل القضية الفلسطينية يحتاج إلى دور مصري في القطاع وأردني في الضفة
في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" قال رئيس الليكود، بنيامين نتانياهو، اليوم الخميس، إنه في نهاية الأمر فإن حل القضية الفلسطينية سيشتمل على مركب إقليمي، وأن إسرائيل ستحتاج تدخل مصر في قطاع غزة، بعد تحطيم سلطة حماس، وتحتاج أيضاً إلى مساعدة الأردن في الضفة الغربية، على حد قوله.

وبحسب نتانياهو فإن المجتمع الفلسطيني يقع تحت سيطرة إسلام متطرف مدعوم من قبل إيران من جهة، ومن جهة أخرى سلطة معتدلة وضعيفة. وبحسبه يجب تعزيز قوة المعتدلين عن طريق الدول المجاورة.

وتوجه مقدم البرنامج في الشبكة، ستيفان فريزر، لنتانياهو بالسؤال عما إذا كان يتبنى موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بشأن تعزيز قوة أبو مازن، مشيراً إلى أن الادعاء بأن اعتدال السلطة يفسر بأنه ضعف، في حين أنه لم يثق أبداً بالرئيس الراحل ياسر عرفات.

فأجاب نتانياهو أن نوايا أبو مازن حسنة. وتابع أن مجرد حقيقة وصفه لحماس بأنهم "قتلة وإرهابيون" هي مهمة. وأن أبو مازن جدير بالمديح لأقواله تلك، ولكن عليه أن "يتذكر أن حماس كانوا قتلة قبل سنتين أيضاً، عندما قاموا بتفجير الحافلات في إسرائيل، وفي حينه لم يفعل شيئاً ولم يواجههم. وكذلك قامت كتائب شهداء الأقصى بتنفيذ عمليات إرهابية، ولم يواجهها".

وأعرب نتانياهو عن أمله بأن "تكون تصريحات أبو مازن الأخيرة تشير إلى أنه ينوي القيام بخطوة كهذه ومواجهة الإرهاب في كل مكان. وطالما لا يفعل ذلك، فإننا سنظل على قناعة بأن القيادة ضعيفة ولا تستطيع أن تقود الفلسطينيين إلى مسار جديد".

واعتبر نتانياهو ما حصل في قطاع غزة نتيجة للانسحاب أحادي الجانب. وبحسبه فإن حماس انتصرت في قطاع غزة انتصاراً سياسياً وعسكرياً في أعقاب "فك الارتباط". كما قال إن ما حصل في قطاع غزة كان قد حصل في لبنان، بعد انسحاب إسرائيل من هناك بشكل أحادي الجانب، بدون اتفاقيات وبدون ترتيبات أمنية، وعندها سيطر حزب الله على المنطقة وأقام قواعد إيرانية حولها.

كما قال في المقابلة إنه يجب عدم تكرار الأمر نفسه في الضفة الغربية، وأنه يجب عزل حركة حماس، وتقوية المعتدلين عن طريق الدول المجاورة، في إشارة إلى مصر والأردن.

ولدى سؤاله عما إذا كان ذلك من شأنه أن يقضي على أبو مازن، قال نتانياهو "أصبح واضحاً للجميع أنه يوجد معتدلون في الشرق الأوسط، وفي المقابل متطرفون مدعومون من إيران وتنظيم "القاعدة". وتستطيع الدول العربية المعتدلة أن تقول بوضوح أن الإسلام المتطرف هو عدو مشترك لها ولإسرائيل".


وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أنه قد سبق وأن طرحت فكرة الدور المصري في القطاع والأردني في الضفة، في الأيام الأخيرة، حيث اقترح آفي ديختر ورافي إيتان أن تتنصل إسرائيل من مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة، وإبقاءها تحت مسؤولية مصر، في حين اقترح آفي إيتام أنه من الأفضل القيام بذلك بشكل تدريجي. ومن جهته قال أرييه إلداد إنه على إسرائيل ألا تتردد بوقف كافة الخدمات الحيوية التي تقدمها للقطاع، وجعل مصر شريان الحياة للقطاع.

التعليقات