31/10/2010 - 11:02

نتانياهو يصرح بأنه لن ينسحب من الجولان السوري المحتل

ويعتبر أن الجولان يوفر لإسرائيل تفوقا استراتيجيا في حال وقوع مواجهات عسكرية مع سورية * الإدارة الأمريكية تجدد العقوبات المفروضة على سورية بسبب دعم الأخيرة للمقاومة

نتانياهو يصرح بأنه لن ينسحب من الجولان السوري المحتل
في أعقاب التقارير التي أكدت تسارع النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، وتصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، بأنه ينوي إعداد مساحات واسعة من الأراضي للبناء في المستوطنات، صرح بأنه لن ينسحب من الجولان السوري المحتل، وفي الوقت نفسه يدعي أن إيران هي العقبة الرئيسية أمام السلام في الشرق الأوسط.

وفي حديثه مع الصحافة الروسية، الخميس، نشرت يوم أمس الجمعة، قال نتانياهو إنه لن ينسحب من الجولان السوري المحتل. وبحسبه فإن الجولان منطقة استراتيجية من الناحية الأمنية لإسرائيل.

وقال نتانياهو إنه ينوي مناقشة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في هذه المسألة خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن، وأنه لا ينوي التنازل في مسألة يعتبرها مصيرية في الحفاظ على أمن إسرائيل. وقال إن "بقاء الجيش في الجولان يضمن لإسرائيل تفوقا استراتيجيا في حال وقوع مواجهات عسكرية مع سورية".

وقال نتانياهو إنه ينوي التأكيد، في واشنطن، على ضرورة مواجهة إيران، بزعم أن البرنامج النووي الإيراني هو العقبة الرئيسية أمام السلام في الشرق الأوسط.

وأضاف أنه "في حال تحولت إيران إلى دولة نووية فإن الدول العربية سوف ترتبط بها، وأن النظام الإيراني المتطرف، الذي أعلن صراحة أنه القضاء على إسرائيل، لن يسمح للقادة العرب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل".

أما في الشأن الفلسطيني، فقد قال نتانياهو إنه لا يعرض شروطا مسبقة، وليس على استعداد للموافقة على شروط مسبقة من الطرف الثاني.

وبينما أكد على أن علاقات إسرائيل بروسيا مهمة، إلا أنه قال إن تزويد إيران بالسلاح الروسي هو خطأ.

جددت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما العقوبات المفروضة على سورية، رغم إعلانها في وقت سابق عن رغبتها في علاقات أفضل مع دمشق.

ونقل عن المتحدث باسم الخارجية روبرت وود إن لدى إدارة الرئيس "قلق بالغ بشأن السلوك السوري وأنشطتها في العالم".

وأضاف أن إدارته أعربت في وقت سابق عن قلقها إزاء ما تقوم به سوريا بالعراق ودعمها لما وصفها بـ"الجماعات الإرهابية"، مشددا بالوقت ذاته على أن بلاده شجعتها على القيام بدور إيجابي في الشرق الأوسط.

ووقع أوباما الأمر بتجديد العقوبات الخميس، بعد فترة قصيرة من زيارة مبعوثين أميركيين لدمشق هما المسؤول بالخارجية جيفري فيلتمان والمسؤول بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض دانيال شابيرو، ولقائهما وزير الخارجية وليد المعلم.

ورغم الاتهامات التي كالها أوباما لدمشق، في الرسالة التي أخطر من خلالها أوباما الكونغرس بقرار تجديد العقوبات، لجهة "دعم الإرهاب والسعي لامتلاك أسلحة دمار شامل وبرامج صواريخ وتقويض الجهود الأميركية والدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار في العراق"، فإن مصدراً في وزارة الخارجية الأميركية قال: إن قرار تجديد العقوبات على سورية "روتيني جداً وليس مرتبطاً من قريب او بعيد" بما حصل في الاجتماع مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، معتبراً ان القرار "استمرار لعقوبات سارية المفعول بالأصل".

ووصف اجتماع فيلتمان وشابيرو في دمشق بانه "حوار بناء" أعربت فيه الادارة الاميركية عن "التزامها الصادق بسلام عربي إسرائيلي بما فيه المسار السوري الاسرائيلي".

وتابع المصدر "الحوار هو أداة لمعالجة هواجسنا وتحديد المجالات التي يمكن ان تتداخل فيها المصالح الاميركية والسورية"، مضيفاً «نحن في المراحل الاولى من الحوار مع سورية. وفي حين أن هناك خلافات جدية بين الولايات المتحدة وسورية، هناك ايضا مجالات اتفاق بما فيه الحاجة الى دعم استقرار العراق ورغبة في إنجاز سلام شامل في الشرق الاوسط".

التعليقات