31/10/2010 - 11:02

نتانياهو ينفي عرضه الانسحاب من 90% من الضفة بدون القدس..

مكتب نتانياهو ينفي صحة ما نشرته "الحياة" بشأن الانسحاب من 90% من الضفة بدون القدس، وإخلاء نحو 50 ألف مستوطن من قلب الضفة إلى الكتل الاستيطانية..

نتانياهو ينفي عرضه الانسحاب من 90% من الضفة بدون القدس..
نفي مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بشكل مطلق صحة ما نشرته صحيفة "الحياة" التي تصدر في لندن، اليوم الجمعة، حول اقتراح سياسي جديد لبنيامين نتانياهو بموجبه تنسحب إسرائيل من 90% من الضفة الغربية.

وبحسب الصحيفة فإنه من المتوقع أن يعرض نتانياهو اقتراحه على السلطة الفلسطينية مع بدء المفاوضات المباشرة. وبحسب الاقتراح فسيتم الإعلان عن "اتفاق مبادئ" جديد مماثل لاتفاقيات أوسلو، ويتضمن انسحابا من 90% من الضفة الغربية، ولا يشمل ذلك القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية التي جرى ضمها إلى القدس، كما يشمل إخلاء أكثر من 50 ألف مستوطن من مركز الضفة الغربية إلى الكتل الاستيطانية.

وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، قد أعلنت يوم أمس، الخميس، أن الرباعية الدولية تعمل على بلورة وثيقة تستخدم أساسا لمبادئ المفاوضات المباشرة، بشكل مماثل لبيان الرباعية الدولية الذي صدر في آذار/مارس من العام الماضي.

وكتبت "الحياة" نقلا عن مصادر مصرية أن القاهرة ستستضيف إطلاق المفاوضات المباشرة في حال حضور الرئيس باراك أوباما، في حين رجحت المصادر الفلسطينية أن تكون القاهرة محطة لإطلاق هذه المفاوضات، مشيرة إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً في تحديد مكان عقد المفاوضات المباشرة وزمانه، خصوصا أن من المفترض أن يتسلم مساعد المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ديفيد هيل، الرد الفلسطيني في هذا الخصوص بعد غد الأحد. وكشفت أن الأميركيين طرحوا على الفلسطينيين اقتراحاً كمخرج مناسب لإطلاق المفاوضات، مكتفية بالقول إن "القيادة الفلسطينية ستستشير الأطراف العربية قبل إعطاء ردها"، مشيرة في هذا الصدد إلى لقاءات القاهرة، وزيارة عباس اليوم لقطر بصفتها رئيس المبادرة العربية للسلام، ثم اجتماع للقيادة الفلسطينية قريبا من أجل حسم خيار العودة إلى طاولة المفاوضات.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر في رام الله، وصفتها بـ"المطلعة"، أن نتانياهو ابلغ مبعوثين غربيين التقاهم مؤخرا أن الوضع الحالي غير مناسب للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي، لذلك فإنه سيقدم إلى السلطة خلال المفاوضات المباشرة مشروعاً للتوصل إلى اتفاق انتقالي جديد لكنه "واسع ومغر" للفلسطينيين لأنه يمنحهم مساحة واسعة من الضفة، مع إخلاء عدد كبير من المستوطنات، من دون أن يلزمهم التوقيع على إنهاء الصراع أو وقف مطالبتهم بالجزء المتبقي من الضفة والقدس.

يذكر في هذا السياق أن نتانياهو رفض اقتراحا فلسطينيا، نقل إليه بواسطة المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل، تضمن تجديد المفاوضات المباشرة على أساس بيان الرباعية الذي يحدد أن تكون الدولة الفلسطينية على أساس حدود الرابع من حزيران 1967، معتبرا أنها محاولة فلسطينية لفرض شروط مسبقة قبل المفاوضات.

التعليقات