31/10/2010 - 11:02

نتنياهو على قناعة أن شروطه المتعلقة بالدولة الفلسطينية ستقبل، ويدعو الفلسطينيين إلى الشروع في المفاوضات

نتنياهو: الجدل حول المستوطنات مضيعة للوقت * نتنياهو يدعو للفصل بين البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وفي القدس التي قال عنها إنها «جزء من إسرائيل».

نتنياهو على قناعة أن شروطه المتعلقة بالدولة الفلسطينية ستقبل، ويدعو الفلسطينيين إلى الشروع في المفاوضات
بعد العراقيل التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مسار التسوية مع الفلسطينيين، قال اليوم عقب لقائه مع رئيس الوزراء الإيطالي سليفيو بارلسكوني، إنه على استعداد لاستئناف المفاوضات بشكل فوري. مشيرا إلى أن الشروط التي ساقها في خطابه في جامعة "بار إيلان" هي شروط للتسوية وليس للمفاوضات. ورغم تصريحاته الرافضة للانسحاب من الجولان السوري المحتل أعرب نتنياهو عن استعداده لاستئناف المفاوضات مع سوريا.

وقال نتنياهو إن «المفاوضات مع الفلسطينيين يمكن أن تبدأ فورا. فالأمور التي تحدثت عنها في الخطاب في "بارإيلان" هي شروط ضرورية للوصول إلى تسوية، ولكن ليس للبدء في المفاوضات».

وتابع: "قلت لبارلسكوني أن بتقديري، إذا ثابرنا في التمسك بالشرطين- إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وشرط نزع السلاح - سيتم قبول تلك الشروط. وأن ذلك لن يكون عقبة أمام السلام – بل أساس له. ".

وعن سياسة حكومته اتجاه حماس، قال نتنياهو: "هناك ثلاث قواعد في مواقف إسرائيل إزاء حماس وقطاع غزة.الأولى: نريد منع حماس من التزود بالسلاح والمال الذي يتيح لها شراء السلاح. الثانية: لا نريد المس بالسكان ، ونسعى لإيجاد التوازن بين الأمرين. الثاثة: استعادة غلعاد شاليط، الذي كما هو معروف لم يحظ بزيارة الصليب الأحمر".

وعن المفاوضات مع سوريا، قال أشار نتنياهو إلى إنه على استعداد لتجديد المفاوضات مع سوريا، وأضاف:" وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فارتيني قال لي أنه أجرى محادثات في دمشق واقترحوا القناة التركية. لم أفهم منه إذا ما كانوا يطالبون بشروط أخرى. نحن على استعداد لإجراء مفاوضات دون شروط".

وحول البناء في المستوطنات قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، جملته التي كررها عدة مرات والتي تعني أنه رفضه تجميد الاستيطان: لن نبني مستوطنات جديدة، ولن نصادر أراض. نحن نقبل مبدأ أن يكون التداول في ذلك في إطار مفاوضات الحل الدائم. لن نفرض حقائق على الأرض. ولكننا لا نريد أن يفرضوا علينا حقائق".

وأضاف: إذا كانت هناك إرادة، يمكن التوصل إلى تفاهم مع الأمريكيين في موضوع البناء في المستوطنات. فحكومات إسرائيل عملت حتى الآن حسب فهمها أنه يوجد تسوية مع الولايات المتحدة".

وعن إيران قال نتنياهو: " بتقديري 75% من الشعب الإيراني كانوا يريدون تغيير السلطة، والنسبة ارتفعت الآن بشكل كبير". وتابع: "هذا نظام يجب تبذه، وكما قلت لبارلسكوني، إذا ليس الآن إذن متى؟ يجب ممارسة الضغوط عليه". وقال: إنه يقدر شجاعة الإيرانيين، الذين يقفون أمام الرصاص في الشوارع- وهذا يدعو كل رجل وامرأة في كل مكان لأن يحييهم.

من جانبه قال برلوسكوني إن إيطاليا تعارض حصول إيران على السلاح النووي . من جهة أخرى طالب برلوسكوني بوقف أعمال البناء في المستوطنات.

وعُلم أن رئيس الوزراء ألغى اللقاء الذي كان من المزمع أن يعقده بعد غد في باريس مع المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشيل حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع بين ميتشيل ووزير الأمن إيهود باراك في واشنطن الأسبوع المقبل.

نتنياهو: الجدل حول المستوطنات مضيعة للوقت

,اعتبر نتنياهو في مقابلة مع التلفزيون الإيطالي "راي- تي في" أن الجدل حول وقف البناء في المستوطنات هو مضيعة للوقت. ودعا إلى الفصل بين البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وفي القدس التي قال عنها إنها «جزء من إسرائيل».

وقال نتنياهو إن «الجدل الدولي حول موقف إسرائيل من المستوطنات يعيق تقدم عملية السلام في الشرق الأوسط". وأضاف أنه «يجب رؤية البناء في المستوطنات في شرقي القدس وفي الضفة الغربية كحالتين مختلفتين، لأن القدس جزء لا يتجزأ من إسرائيل».

وقد وصل نتنياهو إلى إيطاليا اليوم، وهي محطة أولى في جولة أوروبية. ودعا وزير الخارجية الإيطالي فرنكو بارتيني، في ختام لقائه مع نتنياهو إلى تجميد البناء في المستوطنات، وقال إن روما معنية بتلقي إيضاح من إسرائيل حول توسيع المستوطنات لاحتياجات النمو الطبيعي".

وأضاف نتنياهو في المقابلة التلفزيونية: "إسرائيل أعلنت نيتها وقف البناء الهادف إلى توسيع المستوطنات، مع استمرار البناء لاحتياجات النمو الطبيعي. وهذا موقف عادل يعكس استعدادنا للشروع فورا في مفاوضات السلام والتقدم في طريق السلام".

وعن مطالبة إسرائيل بتجميد الاستيطان قال: "أعتقد أنه كلما ضيعنا الوقت في الجدل، فنحن نبدد الوقت بدل التقدم في اتجاه السلام".

وقد عرض نتنياهو على الفلسطينيين في خطابه في الرابع عشر من الشهر الجاري في جامعة "بار إيلان" دولة فلسطينية منزوعة السلاح دون القدس ودون حق العودة، ودون السيطرة على أجوائها ومعابرها، شريطة اعترافهم بإسرائيل كدولة يهودية، وشريطة الحصول على ضمانات دولية بأن تكون تلك الدولة منزوعة السلاح.

وعن هذا العرض قال نتنياهو: " إذا تطلب منا الاعتراف بالدول الفلسطينية كدولة للشعب الفلسطيني إذن فالحد الأدنى هو أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي". وتابع متسائلا: "ما العلاقة بين تقرير المصير للفلسطينيين وبين قذائف القسام والصواريخ المدمرة؟ وأردف قائلا: لا شيء. يجب أن يكون لدى الفلسطينيين قوة لحكم أنفسهم، ولكن ليس قوة لتهديد إسرائيل".

وتابع، "لهذا، فإن أفضل صيغة للسلام هي - دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي". وتساءل: لا يمكنني أن أفهم لماذا يرفض ذلك شخص معني بالسلام".

وعن أحداث إيران الأخيرة قال نتنياهو: " الآن تكشفت الطبيعة الحقيقة للنظام الإيراني. أعتقد أن الناس يمكنهم الآن فهم أشياء كثيرة كنا نقولها خلال السنوات الماضية. هذا نظام يضطهد شعبه، ويهدد الجميع بالتنكر للمحرقة، وفي دعوته لتدمير إسرائيل، وبالوصاية التي يمنحها للإرهاب في أنحاء العالم، وبجهوده لتطوير سلاح نووي- الذي يمكن أن ينقلوه للإرهابيين في أنحاء العالم".

ووصف نتنياهو المشروع النووي الإيراني بأنه «تهديد عالمي ينبغي مواجهته بواسطة جهود دولية بقيادة الولايات المتحدة، وليس على يد إسرائيل وحدها».
وقال: "إذا حصل تغيير في إيران، فإن الأمور ستسير بالاتجاه المعاكس وتمنح السلام فرصة كبيرة: السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، السلام بين إسرائيل والدول العربية التي تشاركنا قلقنا."
وأشاد نتنياهو بالايرانيين الذين يحتجون ضد نتائج الانتخابات وقال ان سلوك طهران "العدواني والعنيف" هو أكبر تهديد للسلام العالمي.

وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحفي في روما "أعتقد أن علينا أن نعترف بأن أكبر تهديد هو السلوك العدواني والعنيف الذي نشهده قادما من ايران."

وتابع قوله "ايران لا تساعد أتباعها الارهابيين الذين يعارضون السلام (حماس وحزب الله) وحسب بل تقمع شعبها."

وقال "أعتقد أن الشجاعة التي يظهرها شعب ايران في مواجهة الرصاص في الشوارع سعيا من أجل حريتهم هي شيء يستحق تحية الرجال والنساء الاحرار في كل مكان."


قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الثلاثاء ان على اسرائيل وقف توسيع مستوطناتها في الضفة الغربية.

وقال فراتيني في تصريحات سبقت لقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ونظيره الايطالي سيلفيو برلوسكوني "سنقدر كثيرا لفتة من الجانب الاسرائيلي يعلن فيها وقف توسيع المستوطنات الموجودة"، حسب وكالة انسا الايطالية للانباء.

واضاف انه "فيما تجري المفاوضات، فان اعلان وقف (توسيع المستوطنات) مهم للغاية".

ومن المقرر ان يلتقي نتانياهو وبرلوسكوني في وقت لاحق الثلاثاء في اطار الجولة الاوروبية التي يقوم بها رئيس الوزراء الايطالي.

وقال فراتيني "سنطلب توضيحا عن تطوير المستوطنات الحالية".

وتابع ان "الجانب الاسرائيلي ابلغنا انه يشير الى التوسع الناتج عن النمو الديموغرافي الطبيعي. اذا كان ذلك يعني زيادة طابق في احد المنازل بعد ولادة طفل، فان هذه لست مشكلة، ولكن اذا كان ذلك يعني توسيع المستوطنات بشكل كبير، فهذه مشكلة".

كما دعا فراتيني الى "اقامة دولة فلسطينية في المستقبل القريب".

واضاف ان "المفاوضات يجب ان تستأنف بسرعة" مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيرا الى ان "هذا ما يطلبه الاميركيون والاوروبيون".

ورفض نتانياهو دعوة المجتمع الدولي الى تجميد المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

التعليقات