31/10/2010 - 11:02

نتنياهو وبيرتس يتنافسان في تسويق سياستهما الاقتصادية المدمرة

نتنياهو يزعم انه سيقضي على الفقر متجاهلا انه المسؤول عن تعميقها وبيرتس يحمله المسؤولية عن تدهور الاوضاع الاجتماعية، متجاهلا دور حزبه في كل خطوة مدمرة اقدم عليها نتنياهو

نتنياهو وبيرتس يتنافسان في تسويق سياستهما الاقتصادية المدمرة
تنافس زعيما الليكود والعمل، بنيامين نتنياهو وعمير بيرتس، اليوم الثلاثاء، في تسويق ما اسمياه "خططتهما الاقتصادية" في اطار المنافسة على مقاعد الكنيست القادمة. وبينما زعم نتنياهو في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم، انه سيقضي على الفقر خلال ثلاث سنوات، هاجم عمير بيرتس السياسة الاقتصادية التي ادارها نتنياهو حين كان وزيرا للمالية والتي تؤكد كل المعطيات وتقارير الفقر الرسمية وغير الرسمية انها عمقت من ظاهرة الفقر في اسرائيل.

وطرح نتنياهو خطة مؤلفة من عشر نقاط ادعى انها ستتضمن تخفيض ضريبة الدخل من 49% الى 40%، متجاهلا ان من سيربح من هذا التخفيض في الاساس هم الاغنياء واصحاب الاجور المرتفعة الذين سيزيدهم نتنياهو غنى. كما يدعي نتنياهو انه سيعمل على تخفيض ضريبة القيمة المضافة الى 14% ومنح ميزات اللجنود وللجامعيين. ومن الميزات التي سيمنحها نتنياهو للجنود، الحصول على قطع ارض للبناء مجانا في شمال وجنوب البلاد.

وينوي نتنياهو حسب خطته، مواصلة سياسة الخصخصة التي اتبعها في السنوات السابقة والتي عمقت من ازمة البطالة في البلاد .

كما ادعى ان خطته تشمل توفير نويديات يومية للمعيلات الوحيدات، ونويديات لأطفال العائلات احادية الوالدين، ورفع مخصصات المسنين الى 2400 شيكل شهريا، وتخفيض ثمن الدواء لهم والمساهمة في اجور السكن لمن يقيم منهم في منشآت اسكانية عامة.

وكرر نتنياهو ادعاءاته بأن خطته الاقتصادية ستجعل من اسرائيل احدى الدول العشر الاولى في العالم من حيث مدخول الفرد، وهو ما سيحرر اسرائيل، حسب زعمه من ضوائقها الاجتماعية.

وادعى نتنياهو، خلافا لكل الوقائع، ان السياسة الاقتصادية التي ادارها حين كان في الحكم "انقذت الاقتصاد الاسرائيلي وانه يمكنه اليوم اخراج المواطنين من دائرة الفقر"، علما ان دائرة الفقر اتسعت خلال توليه للحكومة ومن ثم لوزارة المالية اضعاف ما كانت عليه.

اما عمير بيرتس، رئيس حزب العمل فادعى في مؤتمر صحفي اخر انه يتحدث بلسان المعاقين والفئات الضعيفة. وهاجم نتنياهو واولمرت، محملا اياهما المسؤولية المطلقة عن الانهيار الاجتماعي في اسرائيل. لكن بيرتس تجاهل ان حزبه كان شريكا في الحكومة التي شغل فيها نتنياهو ومن ثم اولمرت منصب وزير المالية وان حزبه دعم كل الضربات الاقتصادية التي انزلتها تلك الحكومة بالفئات الضعيفة في اسرائيل حين ايد التقليصات الجارفة في المخصصات، وفي مقدمتها مخصصات المسنين، الاولاد والمعاقين.

يشار الى ان بيرتس جند المعاقين واولياء امورهم في محاولة يائسة لتسويق وعوده. وقال ان معالجة مشاكل المعاقين تحتم اقامة سلطة حكومية وتحسين مهام اللجان الطبية وزيادة المخصصات التي اعتبرها تقليصها "خطوة شديدة الظلم".

وادعى ان حكومة برئاسته ستعد خطة شاملة لحل مشاكل الاسكان في اسرائيل، خاصة لعائلات المعاقين. "

التعليقات