31/10/2010 - 11:02

نتنياهو يبحث مع قادة الأجهزة الأمنية جهوزية الجبهة الداخلية...

"هآرتس": الحكومة فرضت "ضبط نفس معين" خشية التصعيد لكن ترى امامها "سابقة الأعوام 2000- 2006" التي قضت بعدم اشعال الجبهة الشمالية بهدف "جعل صورايخ حزب الله تصدأ"

نتنياهو يبحث مع قادة الأجهزة الأمنية جهوزية الجبهة الداخلية...
يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم في جلسة خاصة جهوزية الجبهة الداخلية لحالات الطوارئ، بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية الذين سيقدمون خلال الجلسة سيناريوهات محتملة لمواجهات في المنطقة.

وتأتي الجلسة في ظل ما نقلته صحيفة "هآرتس" اليوم عن خشية اسرائيلية من محاولة إيرانية "لتحريض" سوريا وإيران لتصعيد الجبهة الشمالية من خلال تزويد حزب الله بأسلحة "كاسرة للتوازن". وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين في الولايات المتحدة واسرائيل على حد سواء تطرقوا الى خطورة تزود حزب الله بأسلحة جديدة لم يمتلكها من قبل، وطالب وزير الأمن الإسرائيلي ايهود براك وزيرة الخارجية الاميركية، هيلاري كلينتون، بالضغط على سوريا لوقف تزويد الأسلحة لحزب الله، فيما اعربت مصادر مسؤولة في واشنطن عن خشيتها من أن استمرار تزود حزب الله بالأسلحة الجديدة قد يشجع إسرائيل على شن عملية ضد لبنان تليها حرب شاملة.

وقال المحلل العسكري في الصحيفة، عاموس هرئيل، إن الحكومة الإسرائيلية فرضت على نفسها "ضبط نفس معين" خشية التصعيد في الجبهة الشمالية، لكنها ترى امامها "سابقة الأعوام 2000- 2006" التي قضت بعدم اشعال الجبهة الشمالية بهدف "جعل صورايخ حزب الله تصدأ" ما اتاح لحزب الله استمرار التزود بالأسلحة.

وترددت في الأيام الأخيرة أنباء عن حصول حزب الله على اسلحة جديدة واستراتيجية. وقال رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، يوسي باديتس، الأسبوع الماضي في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إن سوريا تزود حزب الله بمنظومات اسلحة لم تقم بتزويدها من قبل مثل صواريخ مضادة للطائرات روسية الصنع قادرة على حد القدرة الجوية الاسرائيلية.

اخلاء المواطنين الى الضفة وايلات

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوم الجمعة أن نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية سسيبحثون في خطط لإخلاء مئات ألاف السكان من منطقة المركز إلى المستوطنات في الضفة الغربية ومدينة ايلات في حال تعرض الجبهة الداخلية لقصف صاورخي.

وسيقدّم مسؤولو الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تقريراً عن جهوزية الجبهة الداخلية وحملة توزيع الأقنعة الواقية وخطة لإخلاء المواطنين الى الضفة وايلات.

وقدّم رئيس بلدية ايلات مؤخراً تقريراً لنائب وزير الأمن، متان فلنائي، حول إحتياجات البلدة لإستيعاب مئات الاف المواطنين في حالات الطوارئ، إذ يقدر إستناداً لتجربة حرب لبنان الثانية أن تستوعب البلدة 150 الف مواطن من منطقة المركز.

وقرر فلنائي توزيع "اللاجئين" في حالة الطوارئ على القرى الزراعية في منطقة العربة لتخفيف الضغط عن ايلات.

بدوره قال المسؤول في "سلطة الطوارئ الوطنية" في منطقة القدس والضفة الغربية، ميرون كيرن، إن مستوطنات الضفة الغربية بإمكانها استيعاب عشرات الاف المواطنين ووضعهم في ملاجئ وأماكن محصنة.

وحسب الصحيفة فإن المشكلة الأكبر في الجبهة الداخلية هو النقص في الملاجئ، إذ تشير التقديرات الرسمية إلى أنّ 30 في المئة من المواطنين في اسرائيل يفتقدون لملجئ أو غرف محصنة.

وعقد وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود براك، أمس جلسة عمل إستعداداً لجلسة الأحد المقبل تقرر فيها زيادة ميزانية حملة توزيع الأقنعة الواقية.

ومن المقرر أن تجري اسرائيل في شهر أيار (مايو) المقبل "التمرين الوطني" – "نقطة تحول" لفحص جهوزية الجبهة الداخلية. وتعتزم وزارة الأمن إتمام توزيع الأقنعة الواقية خلال عامين.

التعليقات