نتنياهو يقايض بين تسهيل حركة الفلسطينيين في الضفة والدخول بمفاوضات مباشرة

قايض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم تسهيل حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية بقبول السلطة الفلسطينية الدخول في مفاوضات مباشرة.

وقال نتنياهو إنّ اسرائيل مستعدة لاتخاذ خطوات اضافية لتسهيل حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية في محاولة لاقناع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بالدخول في مفاوضات مباشرة. وتحاشى نتنياهو الرد على سؤال طرح عليه في برنامج "صباح الخير أميركا" الذي تذيعه شبكة ايه.بي.سي عما اذا كان مستعدا لتمديد وقف مدته عشرة أشهر في عمليات بناء جديدة بمستوطنات الضفة الغربية المحتلة.

وبعد يوم من اجتماع لاصلاح العلاقات مع الرئيس الامريكي باراك أوباما كرر نتنياهو الدعوة لاجراء محادثات مع عباس. وأبدى نتنياهو استعداده لاتخاذ خطوات منها اجراءات " اضافية لتسهيل حركة" الفلسطينيين بالاضافة الى بعض المشروعات الاقتصادية.

وقال نتنياهو "الفكرة هي اننا مستعدون للقيام بذلك. لكن ما نريد ان نراه في النهاية هو شيء واحد.. اريد الرئيس عباس ان يمسك يدي.. ان يصافحني ان يجلس ويتفاوض بشأن تسوية سلام نهائية بين اسرائيل والفلسطينيين."

ومن المقرر ان يلتقي نتنياهو اليوم مع الامين العام للامم المتحدة بان جي مون كما يلقي خطابا امام زعماء اليهود الامريكيين في نيويورك.

على صلة، توقع وزير الأمن الاسرائيلي، ايهود باراك، اليوم ان تنطلق المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين "في غضون بضعة اسابيع".

وقال باراك في بيان اصدره/ "سيكون هناك تقلبات واوقات صعبة خلال هذه العملية، لكني آمل بل اعتقد اننا سننطلق في غضون بضعة اسابيع في محادثات مباشرة ستدفع امكانات السلام قدما وستعزز الامن والمصالح الحيوية لاسرائيل".

وقد ادلى باراك بهذه التصريحات عقب لقاء في القدس المحتلة مع مجموعة من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي بينهم المرشح السابق الى الرئاسة جون ماكين.

من جانبها كررت السلطة الفلسطينية موقفها بإستعدادها دخول المفاوضات المباشرة من المرحلة التي توقفت فيها في فترة تولي ايهود اولمرت رئاسة الحكومة الإسرائيلية. وقال كبير رئيس شؤون المفاوضات في م.ت.ف. صائب عريقات إن "مفتاح المحادثات المباشرة في يد رئيس الوزراء نتنياهو... في اللحظة التي يعلن فيها استئناف (محادثات) الوضع النهائي من حيث تركناها في ديسمبر 2008 سنجري محادثات مباشرة".