31/10/2010 - 11:02

"هآرتس": إستئناف المفاوضات غير المباشرة منتصف الشهر المقبل....

ذكرت مصادر فلسطينية أن عباس سيرد خلال الأيام القليلة المقبلة بالإيجاب على الدعوة، خصوصاً وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان قد استجاب في السابق لدعوة مماثلة.

ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة "هآرتس" أن محادثات التقريب أو المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل ستستأنف منتصف الشهر المقبل، إذ تلقى رئيس السلطة، محمود عباس، دعوة من الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لزيارة واشنطن، فيما ذكرت مصادر فلسطينية للصحيفة أن عباس سيرد خلال الأيام القليلة المقبلة بالإيجاب على الدعوة، خصوصاً وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان قد استجاب في السابق لدعوة مماثلة.

وأكد رئيس دائرة المفاوضات في م. ت.ف، صائب عريقات، أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعي لزيارة الولايات المتحدة الاميركية في أيار المقبل، للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما".

وقال عريقات في حديث لـ"فرانس برس": "إنّ المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل دعا الرئيس عباس لزيارة الولايات المتحدة في أيار، وقبل عباس هذه الدعوة".من جهته، أوضح مكتب الرئاسة الفلسطينية أنه "لم يحدد بعد أي موعد لهذه الزيارة".

وحسب الصحيفة، فإن الرسالة التي بعث بها أوباما لعباس، أكد أنه لم يستطع الضغط على نتنياهو للحصول على تعهد رسمي بتجميد الإستيطان في شرق القدس، لكنه أبدى ثقته ان اسرائيل ستمتنع خلال المفاوضات عن القيام بمشاريع في الأحياء العربية في المدينة المحتلة. وقدرت الصحيفة ان الحديث يدور عن بناء وحدات استيطانية جديدة كتلك التي صودق عليها في حي رمات شلومو خلال وزيارة نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن.

وأضافت الصحيفة ان أوباما أوضح لعباس أن محادثات التقريب ستتناول كافة القضايا الجوهرية، بما فيها القدس، وفقاً لما جرى الاتفاق عليه في مؤتمر أنابوليس في العام 2007.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أوروبية قولها ان مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية لا يتوقعون ان تؤدي محادثات التقريب الى أي تسوية ما، وان الضغط لإستئناف المحادثات جاء بهدف إظهار أي نجاح سياسي للإدارة الأميركية في الشرق الأوسط بمرور عام على خطاب أوباما في جامعة القاهرة.

الجدير بالذكر ان لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام تعقد اجتماعاً خاصاً لها مطلع الشهر المقبل بناء على طلب السلطة الفلسطينية "لبحث وضع عملية السلام"، إذ قال عباس، أمس: " إننا مع السلام وليس مع الحرب. وبالمناسبة هنا من يقول أنه ما لنا وما للعرب، هناك قرار وطني مستقل وأنا أقول أن القرار الوطني المستقل لا يتعارض مع تمسكنا بمبادرة إخواننا العرب. وعندما يجتمع العرب نحن مع قرارهم ومع موقفهم وأريدهم ان يقولوا كلمتهم ورأيهم. لذلك نحن دعونا لجنة المتابعة العربية للانعقاد خلال أسبوع من أجل التشاور في كل شيء، وعندما يقرر العرب نعود إلى القيادة الفلسطينية لتقول رأيها، إنما من يقول أتركوا العرب فهذا مرفوض لانهم غطاؤنا القومي ونحن مشتركون مع أشقائنا العرب في أكثر من قضية: عندما نتكلم عن الحدود والأمن واللاجئين وعندما نتكلم عن القدس الجميع عرباً ومسلمين ومسيحيين معنيون بهذه القضية، وإذن العرب لهم شأن بقضيتا لأن من سيقطف ثمار السلام هم شعب فلسطين وإسرائيل وشعوب المنطقة والسلم العالمي بأسره".

التعليقات