31/10/2010 - 11:02

هآرتس: الاستعدادات السورية لمواجهة مع إسرائيل كانت في مركز لقاء أولمرت غيتس

الإدارة الأمريكية تحث إسرائيل على «الامتناع عن إجراء محادثات سياسية مع دمشق»، لأن خطوة من هذا النوع «ستكون بمثابة غرس سكين في ظهر حكومة السنيورة في لبنان.»

هآرتس: الاستعدادات السورية لمواجهة مع إسرائيل كانت في مركز لقاء أولمرت غيتس
التوجس الإسرائيلي مما تعتبره «استعدادات سورية لمواجهة محتملة مع إسرائيل» والذي أخذ حيزا من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، طيلة الأسابيع الأخيرة، كان، حسب صحيفة هآرتس، في مركز محادثات، أولمرت ووزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس في زيارته إلى إسرائيل في الأسبوع الماضي.

ويقول المعلق العسكري للصحيفة، زئيف شيف، أن غيتس عاد وأكد لأولمرت، في اللقاء، موقف الإدارة الأمريكية القائل أنه من المفضل لإسرائيل «الامتناع عن إجراء محادثات سياسية مع دمشق»، لأن الرئيس بشار الأسد ينوي، من خلال تلك المحادثات «التخلص من عزلة سوريا»، وأن خطوة من هذا النوع «ستكون بمثابة غرس سكين في ظهر حكومة السنيورة في لبنان.»

ويرى محللون عرب أن تركيز إسرائيل ينذر بهجمة على سوريا أو على حزب الله، في حين يرى آخرون أن إسرائيل غير جاهزة لشن حرب من هذا النوع وأنها قلقة من نشوب حرب على الجبهة الشمالية فهي لم تتجاوز بعد الفشل في العدوان على لبنان.

ويتبين من مضمون الرسالة الإسرائيلية لوزير الدفاع الأمريكي، حسب شيف، أنه لا توجد معلومات قاطعة تؤكد أن سوريا تنوي المبادرة إلى حرب شاملة مع إسرائيل. بل تفيد التقديرات أن «دمشق توصلت إلى استنتاج أن إسرائيل قد ترد على نشاطات سورية، وهذا ما قد يؤدي إلى حرب واسعة». ويقول شيف أن الرد الإسرائيلي الذي قد يؤدي إلى اندلاع حرب قد يكون عملية عسكرية إسرائيلية في أعقاب قيام الجيش السوري بمساعدة حزب الله أو جهات فلسطينية كالجهاد الإسلامي، عسكريا. ولن يكون خيار لدى دمشق سوى الرد بهجوم شامل.

سيناريو آخر ممكن، حسب شيف، هو مباغتة برية في هضبة الجولان تقوم بها القوات السورية، على افتراض أنه إذا اقتحمت القوات الإسرائيلية في أعقاب ذلك الخطوط السورية، ستدفع ثمنا باهظا بالقتلى والجرحى. ويضيف: "هذه هي التقديرات الإسرائيلية، ولكن تبين أكثر من مرة في الماضي أن تقديرات مشابهة كانت خاطئة".

ويقول شيف: "حسب المعلومات المتوفرة لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، يزيد الجيش السوري من جاهزيته ومن إنتاج الذخيرة، وبالأساس الصواريخ والقذائف، ويعد مخازن الطوارئ ويتسلم عدة أنظمة سلاح حديثة من إيران. وأن السوريين اشتروا كميات كبيرة من الصواريخ المتطورة المضادة للدروع. وأن دمشق في مراحل متقدمة من المفاوضات مع روسيا لشراء صواريخ حديثة مضادة للطائرات."

ويقول شيف أن قوة الجيش الإسرائيلي زادت أيضا، قوة سلاح الجو على وجه الخصوص. وأن الجيش الإسرائيلي مثل الجيش السوري يعد وحداته عن طريق التدريبات المختلفة وإدخال معدات حديثة.

التعليقات