هآرتس: عباس وأولمرت يطالبان بإغلاق الحدود مع مصر؛ وأولمرت يعارض الحوار مع حماس..

قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اتفقا يوم أمس على مطالبة مصر بإغلاق الحدود مع قطاع غزة. وأعرب أولمرت عن معارضته الشديدة لأي حوار بين فتح وحماس.

وذكرت تلك المصادر أن أجهزة الأمن ستعقد خلال الأيام القريبة جلسة تقييم حول الأوضاع الجديدة في قطاع غزة عقب فتح الحدود مع مصر. وتشير المصادر أن المسؤولين الإسرائيليين يرون في هذه الخطوة فرصة تقود مصر إلى التدخل بشكل مباشر في قطاع غزة. إلا أنهم يخشون في الوقت ذاته من أن يتيح ذلك تدفق السلاح بحرية إلى قطاع غزة، إلى جانب إمكانية شن هجمات على أهداف إسرائيلية عبر الحدود المصرية.

ويفيد تقرير وصل يوم أمس إلى السلطات الإسرائيلية بأن قوات الأمن المصرية اعتقلت خلال الأيام الماضية عشرات المسلحين الفلسطينيين الذين دخلوا إلى مدينة رفح المصرية، ولم تفصح المصادر الإسرائيلية عن فحوى التقرير أو مصدره.

وقد تركز لقاء أولمرت عباس يوم أمس في الوضع الحدودي بين مصر وقطاع غزة. وقالت صحيفة هآرتس أنهما اتفقا على مطالبة مصر بالعمل على إغلاق الحدود بين مصر وقطاع غزة. وقالت مصادر إسرائيلية أن أولمرت يسعى للتوصل إلى تفاهم مع السلطة الفلسطينية حول الترتيبات الحدودية ومن ثم يتم عرض الموضوع على الرئيس المصري.

وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء أولمرت أعرب في اللقاء عن معارضته الشديدة لتجديد الحوار بين فتح وحماس. وقال مسؤول سياسي إسرائيلي: وجدنا أذنا صاغية من قبل الرئيس عباس في هذا الموضوع.

وقال مسؤولون فلسطينيون شاركوا في لقاء أولمرت عباس لهآرتس إنهم فهموا من حديث أولمرت أنه يعتزم نقل مسؤولية القضايا الإنسانية في قطاع غزة ليد المصريين.

هذا وسيلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوم الأربعاء المقبل بالرئيس المصري حسني مبارك لبحث هذا الموضوع. وكان عباس قد أعرب يوم أول أمس استعداده لاستلام المعابر في قطاع غزة وقال "قدمنا مشروعا متكاملا الى الامم المتحدة والجامعة العربية لنضمن حلا لشعبنا من خلال استلام المعابر", بدون ان يضيف اي تفاصيل. وتابع: "قدمنا المشروع لانه اذا كانت اسرائيل تتذرع بانه لا يوجد من تتعامل معه على المعابر فنحن جاهزون لتسلمها". ورأى عباس ان هذا المشروع يشكل "مخرجا مريحا" للشعب الفلسطيني, مؤكدا "نحن مستعدون للحوار(مع حماس) ويدنا دائما ممدودة للحوار ولكن نقول تراجعوا عن الانقلاب".