31/10/2010 - 11:02

هادلي: جميع المشاركين في أنابولس صفقوا لأولمرت إلا واحدا..

بينما يؤكد أن السوريين لم يلتزموا بتغيير سياستهم، هادلي يربط بين وجود فرصة لسورية في هضبة الجولان، وبين البقاء جانبا، من خلال التخلي عن دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعراقية..

هادلي: جميع المشاركين في أنابولس صفقوا لأولمرت إلا واحدا..
في حديثه مع طلاب جامعة "جون هوبكينز" في واشنطن، قال مستشار الولايات المتحدة للأمن القومي، ستيفان هادلي، إنه من الصعب في هذه المرحلة رؤية كيف يمكن دمج سورية في عملية السلام المتجددة. وقال هادلي: "إن سورية دولة داعمة للإرهاب، بما في ذلك حزب الله وحماس. وقد لعبت سورية ولا تزال تلعب دورا غير بناء في لبنان"، على حد قوله.

وأكد هادلي، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جورج بوش، أن الحكومة الإسرائيلية هي التي ستتخذ القرار بشأن المفاوضات بينها وبين سورية.

وقال هادلي إنه بالرغم من مجيء نائب وزير الخارجية السوري، فيصل مقداد إلى أنابولس، فإن السوريين لم يلتزموا بعد بتغيير سياستهم. وأضاف أنه يتعين على سورية اتخاذ قرارات جوهرية.

وبحسبه فهناك رياح جديدة في الشرق الأوسط، وأن هناك فرصة حقيقية للسلام.

وربط هادلي بين وجود فرصة لسورية في هضبة الجولان، وبين البقاء جانبا، من خلال التخلي عن دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعراقية. وتساءل عما إذا كانت سورية "ستتوقف عن دعم الإرهاب والتدخل في لبنان وتدعم الحكومة العراقية، وإلا فإن ذلك يعنى أنها لا تستطيع أن تكون جزء من عملية السلام".

وكتبت صحيفة "هآرتس" أنه في كلمة الرئيس بوش الافتتاحية في أنابولس كان هناك تعبير عن عدم الارتياح تجاه سورية، التي كانت دعوتها إلى المؤتمر محط خلاف داخلي في الإدارة الأمريكية. وكان هادلي قد تطرق في محاضرته، أمس الأول، إلى أن جميع الحاضرين في المؤتمر قد صفقوا لأولمرت بعد إلقاء كلمته إلا واحدا، والإشارة إلى الممثل السوري.

وتابعت الصحيفة أنه رغم أن وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، قد صافحت نائب وزير الخارجية السوري وشكرته على مشاركته، ورغم أن الناطق بلسان الخارجية الأمريكية، شون ماكورماك، قد اعتبر كلمة الممثل السوري إيجابية وبناءة، إلا أنه قال إن المسار السوري أقل نضجا من المسار الفلسطيني الذي تتركز فيه الإدارة الأمريكية الآن.

وادعى هادلي أن إصرار بوش على عدم التسامح مع الإرهاب هو ما أدى إلى خلق الفرصة لتجديد عملية السلام في الشرق الأوسط. وبحسبه فإن هذه الفرصة نشأت لعدة أسباب من بينها سياسة الرئيس بوش في السنوات الست الأخيرة. وتطرق في هذا السياق إلى قرار بوش بقطع علاقات الولايات المتحدة بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ودعم بوش لما أسماه "جهود رئيس الحكومة الإسرائيلية السابقة، ارئيل شارون، في حماية الإسرائيليين من الإرهاب"، على حد قوله.

كما زعم هادلي أن بوش ليس معنيا بمجرد دولة فلسطينية، وإنما بـ"دولة ديمقراطية لا تمارس الإرهاب". وربط بين حل القضية الفلسطينية وبين السياسة العامة لبوش والإدارة الأمريكية بشأن "دعم الحريات في الشرق الأوسط". وبحسبه "إذا قام الجمهور الفلسطيني بالإختيار الصائب فإن المؤرخين الفلسطينيين سوف ينظرون إلى فوز حماس في الانتخابات التشريعية في العام 2006، بوصفه كلف ثمنا باهظا".

التعليقات