31/10/2010 - 11:02

هزيمة لمعسكر المتمردين في الليكود، لكنها ليست فوزا لشارون

تساحي هنغبي هزم عوزي لنداو، وكاتس هزم راتسون، ونفيه هزم اردان، لكن الفائزين الثلاثة لا يؤيدون خطة شارون ولا يدعمون ضم حزب العمل الى الحكومة

هزيمة لمعسكر المتمردين في الليكود، لكنها ليست فوزا لشارون
مني معسكر "المتمردين" في حزب الليكود، الليلة الماضية، بهزيمة في الانتخابات التي اجراها الحزب، امس، لرئاسة مؤسساته المركزية. فقد مني زعيم "المتمردين"، عضو الكنيست عوزي لنداو، بهزيمة أمام الوزير تساحي هنغبي، في انتخابات رئاسة مركز حزب الليكود، فيما فاز وزير الزراعة، يسرائيل كاتس، بمنصب رئيس السكرتارية، متغلبا بذلك على عضو الكنيست ابراهام هيرشيزون، وعلى مرشح المتمردين، عضو الكنيست ميخائيل راتسون. وفاز وزير الصحة داني نفيه، برئاسة المكتب السياسي للحزب، هازما بذلك عضو الكنيست غلعاد أردان، احد المتمردين البارزين في معسكر لنداو.

وحصل الوزير هنغبي في الانتخابات لرئاسة المركز على 1457 صوتـًا، فيما حصل عوزي لنداو على 1207.

وحصل وزير الصحة، دانيه نفيه، على 1437 صوتـًا، مقابل 1203 صوتـًا حصل عليها عضو الكنيست أردان.

وحصل الوزير كاتس على 1045 صوتـًا مقابل 832 صوتـًا، حصل عليها عضو الكنيست رتسون و 786 لعضو الكنيست هيرشزون .

ورغم فوز هؤلاء الثلاثة على منافسيهم من المتمردين، الا ان ذلك لا يعني فوز الخط السياسي الذي يقوده رئيس الحزب، اريئيل شارون، ذلك ان الفائزين الثلاثة يعارضون الانسحاب من المستوطنات في قطاع غزة، او ما يعرف بخطة "فك الارتباط"، الا انهم يعتبروا من الشخصيات التي تؤيد رئاسة شارون للحزب.

ونقل عن شارون، امس، اعتقاده بأن انتخاب مؤدين له لرئاسة مركز الحزب سيساعده على تغيير قرار سابق للمؤتمر بمعارضة ضم حزب العمل إلى الحكومة. الا ان هنغبي سارع الى الاعلان، فور اعلان فوزه بأنه لن يغير القرار. وقال "إن الاحتمال بأن يقر المركز الآن دخول حزب "العمل" إلى الحكومة، دون أحزاب أخرى مثل "شاس" أو "أغودات يسرائيل، هو ضعيف جدًا ورئيس الحكومة يعرف ذلك".

وأضاف هنغبي: "لا أعتقد أن رئيس الحكومة سيقدم مثل هذا الاقتراح بعد أن رفض المركز في حينه اقتراحًا مشابهًا، وإذا عرض مثل هذا الاقتراح فإن ذلك سيكون بمثابة مناكفة. لم يحدث شيئـًا في الخارطة السياسية يدعو إلى تغيير موقف المركز".

ومارس أكثر من 90% من أعضاء المؤتمر حق التصويت في الانتخابات لرئاسة مؤسسات الحزب، وخيم التوتر على عملية فرز الأصوات التي بدأت بتأخير كبير نسبيـًا.

وأقلقت نسبة التصويت العالية منذ ساعات المساء "التمردين" في "الليكود" والمرشحين الذين يعارضون خطة "فك الارتباط"، مثل عوزي لنداو وميخائيل رتسون وغلعاد أردان، لا سيما وأن هؤلاء راهنوا على نسبة تصويت منخفضة تقتصر على الكتل المنظمة داخل مركز الحزب، لكن الثلاثة خسروا في نهاية الأمر في الانتخابات.

التعليقات