31/10/2010 - 11:02

هل كذب شارون على رايس لاقناعها بموقف اسرائيل المتعنت؟

شارون زعم ان فلسطينين تسللوا الى اسرائيل وقتلوا الجندي شايحاط، فيما اتهم مصدر امني رفيع "جهة محلية" بالمسؤولية عن العملية!!

هل كذب شارون على رايس لاقناعها بموقف اسرائيل المتعنت؟
خلال التقائه بمستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي، كوندوليسا رايس، الليلة الماضية، زعم رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، ان الجندي الاسرائيلي، اوليغ شايحاط، قتل بأيدي فلسطينيين تسللوا الى اسرائيل بشكل غير قانوني، بسبب عدم استكمال بناء الجدار. وللتأثير أكثر على رايس، ومحاولة اقناعها بزعمه ان الجدار يعتبر مسألة حيوية لأمن إسرائيل، عرض شارون أمامها صورا للجدار الفاصل، وصور اخرى للمنطقة التي قتلت فيها طفلة اسرائيلية، على شارع عابر اسرائيل، بالقرب من الجدار الفاصل، بمحاذاة مدينة قلقيلية، قبل نحو شهر.

لكن تصريحات شارون بشأن تحميل الفلسطينيين مسؤولية القتل عن مقتل الجندي اوليغ شايحط، تتعارض مع تصريحات الشرطة الاسرائيلية، ومع تصريحات مصدر امني رفيع، ادعى، اليوم، ان الجندي شايحاط قتل بأيدي تنظيم محلي، وليست هناك "اي علاقة بين مقتله وبين حزب الله اللبناني او منطقة السلطة الفلسطينية".

ورغم ان هذا المصدر يوجه اصابع الاتهام الى الوسط العربي في اسرائيل، قبل الاعلان عن التوصل الى اية دلائل "تؤكد" مزاعم هذا المصدر وغيره من الجهات الامنية والسياسية الاسرائيلية، فان السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هو هل كذب رئيس الحكومة الاسرائيلية، شارون، على المستشارة رايس، في سبيل اقناعها بالتعنت الاسرائيلي على بناء الجدار الفاصل، علما ان شارون، اثبت من حيث لايدري، من خلال الصور التي عرضها للجدار قرب قلقيلية الموقف الفلسطيني القائل ان امن الاسرائيليين لن يحققه هذا الجدار ، وانما يمكن ان يحققه الانسحاب الى حدود 1967 والاعتراف بحق الفلسطينيين باقامة دولتهم المستقلة، الى جانب اسرائيل، ووقف بناء هذا الجدار الذي يستهدف الفصل العنصري والاستيلاء على مساحات شاسعة من الاراضي الفلسطينية.

التعليقات