31/10/2010 - 11:02

وثيقة أمريكية تؤكد امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية في العام 1974..

الوثيقة التي أعدت قبل 33 عاما تقول إن إسرائيل قد أنتجت وخزنت عددا من الأسلحة النووية، وهي متحمسة جدا للحصول سرا على اليورانيوم..

وثيقة أمريكية تؤكد امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية في العام 1974..
أكدت المخابرات الأمريكية في صيف عام 1974 أنه يوجد بحوزة إسرائيل أسلحة نووية، وأنها من الممكن أن تقوم بنشر مواد ومعلومات وتكنولوجيا لدول صديقة لها، في حينه، مثل إيران وجنوب أفريقيا. وقد جاء ذلك في وثيقة صنفت على أنها "سرية للغاية" في أرشيف السي آي إيه، إلى تم النشر عنها فجأة أول أمس، الأربعاء، خلال زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة.

وجاء في الوثيقة التي أعدت قبل 33 عاما أن إسرائيل قد أنتجت وخزنت عددا من الأسلحة النووية، وهي متحمسة جدا للحصول سرا على اليورانيوم. كما أشارت الوثيقة إلى أن إسرائيل أقامت عددا من المصانع، من تل أبيب وحتى مدينة حيفا، وفي منطقة الرملة أيضا، وذلك من أجل إنتاج وإجراء تجارب على الصواريخ والمحركات الصاروخية.

وأشارت الوثيقة أيضا إلى أن نظام التوجيه الأصلي للصواريخ، التي تم تطويرها في فرنسا، قد تم استبدالها بأنظمة صممت في إسرائيل، وتحتوي على مركبات قامت شركات أمريكية بمنح إسرائيل تراخيص لإنتاجها.

وجاء أن الوثيقة "تقديرات استخبارية وطنية خاصة: احتمالات انتشار آخر للسلاح النووي"، قد وقعت من قبل رئيس السي آي إيه، ويليام كولبي، في آب/ أغسطس من العام 1974، في فترة استقالة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، وأداء خلفه جيرالد فورد يمين القسم. وكان كولبي قد تم استبعاده من منصبه بعد سنة، وعين بدلا منه جورج بوش الأب.

وقد كتب معدو الوثيقة المذكورة "أننا نعتقد أن إسرائيل قد أنتجت أسلحة نووية، استنادا إلى امتلاك إسرائيل لكميات كبيرة من اليورانيوم، بعضها كان بشكل سري، واستنادا إلى جهود إسرائيل في مجال تخصيب اليورانيوم، واستثمار إسرائيل في نظام صاروخي مكلف قد أعد لحمل رؤوس قتالية نووية".

وأضاف معدو الوثيقة "إننا لا نتوقع أن يقوم الإسرائيليون بتأكيد هذه الشكوك المنتشرة بشأن قدراتهم، سواء في التجربة النووية أو في التفعيل، إلا إذا كان هناك خطر شديد على قيام الدولة. من المتوقع أن يتم في المستقبل التشديد على تطوير أسلحة، وإنتاج صواريخ فعالة أكثر من جهة المدى والدقة من صاورخ "يريحو" الذي يصل مداه إلى 470 كيلومترا، والحصول على، أو تطوير، تسليح للإلقاء من الطائرات".

تجدر الإشارة إلى أن قرار السي آي إيه باختيار الأسبوع الحالي لنشر هذه الوثيقة، سوية مع 42 وثيقة أخرى في مواضيع مختلفة، يأتي بعد شهر من نشر تقديرات الاستخبارات الأمريكية بشأن السلاح النووي الإيراني.

وبحسب "هآرتس" فإن نشر مثل هذه الوثيقة في هذا التوقيت قد سبب الحرج للرئيس الأمريكي وإدارته، خاصة فيما يتصل بالتعامل المختلف (الكيل بمكيالين) تجاه البرنامج النووي الإسرائيلي والبرنامج الإيراني. وأشارت إلى أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس قد ادعى في الشهر الماضي في البحرين، ردا على سؤال حول البرنامج النووي الإسرائيلي، إن إسرائيل لا تشكل تهديدا للمنطقة. وكان غيتس، وخلال إشغاله منصب رئيس السي آي إيه، قد تطرق لإسرائيل قبل المصادقة على تعيينه وزيرا للأمن، بصفتها إحدى الدول العظمى النووية في المنطقة.

التعليقات