وزارة المعارف لم تلغ وظيفة رجل الشاباك الذي سيبقى يحافظ على صلاحياته!

كشفت المديرة العامة لوزارة المعارف الاسرائيلية رونيت تيروش عن ان وظيفة رجل الشاباك في وزارة المعارف لم تلغى وانما الغي المنصب الذي يتولاه وهو نائب مدير جهاز التعليم العربي.

وجاءت اقوال تيروش في مؤتمر صحفي حول "تقرير دوفرات" عقد في الكنيست وشاركت فيه وزيرة المعارف ليمور ليفنات واعضاء لجنة دوفرات البروفيسور اسماعيل ابو يعد والوزير السابق البروفيسور امنون روبنشطاين.

وقالت تيروش ان "موقع رجل الشاباك لم يكن صحيحا. لم يتوجب ان يشغل منصب نائب مدير جهاز التعليم العربي ولذلك فانه في هذه الايام بالذات ننقل موقعه الى قسم الامن" في وزارة المعارف.

وقالت تيروش ان القرار بنقل موقع رجل الشاباك في وزارة المعارف جاء في اعقاب معارضة جهاز الشاباك حول الغاء الوظيفة.

واكدت ان "صلاحيات رجل الشاباك في وزارة المعارف ستبقى كما كانت في الماضي" أي سيواصل التدخل في تعيين مدراء ومعلمين في المدارس العربية كما تبق بايديه "الحق بمعارضة أي تعيين" تصادق عليه الوزارة.

وزعمت تيروش ان رجل الشاباك في موقعه الجديد سيكون توجهه "متساويا" (!!) لانه سيشرف على تعيين مدراء مدارس ومعلمين يهود في الاماكن التي توجد شكةك حيالها.

وكررت تيروش زعمها بان "شهادة استقامة امنية" ضرورية للعاملين في مجال التربية والتعليم وان "شهادة الاستقامة الامنية هذه موجودة فيما يتعلق بغالبية اليهود والدروز الذين خدموا في الجيش.

الجدير بالذكر ان لجنة دوفرات اوصت في تقريرها النهائي بالغاء وظيفة رجل الشاباك بالكامل في وزارة المعارف. وقد ابدى البروفيسور اسماعيل ابو سعد استغرابه من اقوال تيروش.

وقال ابو سعد خلال المؤتمر الصحفي ان "توجهنا في اللجنة كان ان الامن والتعليم لا يسيران جنبا الى جنب ودعا تيروش خلال المرتمر الصحفي مطالبا بتطبيق توصيات لجنة دوفرات واخراج رجل الشاباك من وزارة المعارف.

وقال ابو سعد ان "هذه المرة الاولى التي اسمع فيها انه لن يتم الغاء الوظيفة. تقرير اللجنة نص على الغائها بالكامل. وقبل اسبوع من نشر توصيات دوفرات اتصلت تيروش بي وابلغتني بان الوظيفة الغيت وفقا لتوصيات تقرير دوفرات".

وقالت تيروش ايضا ان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل شوقي خطيب اتصل بها وهنأها على توصيات لجنة دوفرات المتعلقة بجهاز التعليم العربي وان خطيب قال لها "يتضح ان الليكود فقط قادر على العمل".

وحاول مراسل موقع "عرب 48" الاتصال مرارا بخطيب للحصول على تعقيبه على اقوال تيروش هذه غير ان ذلك لم يتسنى.