وزير الامن الى واشنطن، الأسبوع المقبل، لحل أزمة الثقة بين وزارته والبنتاغون

يسافر وزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز، الأسبوع المقبل، الى الولايات المتحدة الأميركية لاجراء محادثات تتعلق بأزمة الثقة العميقة السائدة بين وزارة الأمن الاسرائيلية والبنتاغون .

وقال مصدر اسرائيلي، اليوم، ان موفاز سيجتمع بالعديد من المسؤولين الأميركيين، بينهم نظيره دونالد رامسفيلد، في محاولة لانهاء هذه الأزمة.

وكانت الأزمة قد نشأت بين الجانبين اثر قيام اسرائيل بتوقيع صفقة مع الصين لبيعها طائرات صغيرة بدون طيار من طراز هارفي التي تستخدم في تنفيذ هجمات ايضا، قرار وزارة الامن بيع طائرات هجومية بدون طيار للصين، الامر الذي انتقدته وزارة الدفاع الاميركية في حينه، وجر الى مطالبتها باقالة مدير عام الوزارة عاموس يارون، والمسؤول عن الامن في وزارة الأمن، يحيئيل حوريف، ورفضها التعامل معهما.

وكان مدير عام وزارة الامن الاسرائيلية عاموس يارون قد استقال من منصبه على خلفية هذه الازمة، فيما تم لاحقا انهاء خدمة حوريف.

وكان موفاز قد حاول الالتفاف على الازمة في حزيران الماضي عندما عين سفير اسرائيل لدى لندن، تسفي شطاوبر، رئيسا للطاقم الاسرائيلي المكلف متابعة الاتصالات مع واشنطن بشأن الصادرات الامنية، بدل يارون وحوريف، الا ان ذلك لم يضع حدا للازمة مع واشنطن التي كررت رفضها التعامل مع يارون وحوريف.

وكانت واشنطن قد عارضت الصفقة الاسرائيلية الصينية واعلنت انها تمت بدون التشاور معها وبدون موافقتها ما جعلها تفقد ثقتها بقادة وزارة الامن الاسرائيلية. وقد ادى الموقف الاميركي في حينه الى تراجع اسرائيل عن الصفقة.

يشار الى ان اسرائيل اضطرت مؤخرا الى الغاء صفقة اسلحة أخرى مع فنزويلا، بضغط من الولايات المتحدة الاميركية، التي تعتبر الرئيس الفنزويلي هوغو تشابيز عاملا على عدم الاستقرار في اميركا الجنوبية، وكذلك بسبب علاقته بالرئيس الكوبي فيدل كاسترو الذي تعتبره الولايات المتحدة عدوها اللدود.

وقالت القناة العامة في التلفزيون الاسرائيلي، في حينه، ان الصفقة التي اضطرت اسرائيل الى الغائها تنص على قيام صناعاتها الجوية بتطوير طائرات فنزويلية من طراز F-16 .