31/10/2010 - 11:02

وزير المخابرات المصرية يلتقي بالمسؤولين الإسرائيليين بمن فيهم ليبرمان

وزير المخابرات العامة المصرية التقى وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان بشكل سري في مكتب رئيس الحكومة بنيامين تننياهو ولم يكشف عن مجريات اللقاء

وزير المخابرات المصرية يلتقي بالمسؤولين الإسرائيليين بمن فيهم ليبرمان
أجرى الوزير المصري عمر سليمان، الذي زار تل أبيب يوم الأربعاء، سلسلة لقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين، ناقش خلالها مواضيع امنية وسياسية. وأجتمع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن إيهود باراك، ووزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، والرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، ووجه دعوة لنتنياهو وأخرى لباراك لزيارة مصر وقالت صحيفة هآرتس أن دعوة مماثلة وجهت لليبرمان. وتنطوي زيارة سليمان الذي استقبله نتنياهو بحفاوة بالغة على معان سياسية هامة بالنسبة لإسرائيل إذ أنها تسهم في تسهيل قبول حكومة نتنياهو عالميا.

وقال نتنياهوة في مستهل اللقاء إن «إسرائيل ومصر لديهما مصالح مشتركة واهم ما فيها هو السلام». ولديها علاقات تتميز بـ «الاحترام المتبادل والصداقة والتعاون». من جانبه وجه سليمان دعوة لنتنياهو لزيارة مصر سيتم تحديد موعدها في وقت لاحق.

وفي وقت سابق اجتمع سليمان مع باراك، ومع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس كل على حدة. وقال باراك خلال اللقاء إنه «ثمة أهمية استراتيجية للعلاقات مع مصر. وترى إسرائيل في مصر عاملا مركزيا في القضايا الإقليمية، والتسويات، والتعاون لاستقرار المنطقة». وقالت مصادر في وزارة الأمن إن «اللقاء تناول قضايا إقليمية وسياسية وأمنية من بينها الأوضاع في قطاع غزة». وحضر اللقاء نائب وزير الأمن متان فلنائي ورئيس الهية الأمنية السياسية في وزارة الأمن عاموس غلعاد. وبعد ذلك عقد باراك وسليمان اجتماعا ثنائيا استمر لمدة 45 دقيقة.

والتقى وزير المخابرات المصرية مع وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان في مكتب رئيس الحكومة بنيامين تننياهو. وقالت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو مارسا ضغوطات على سليمان لإخراج هذا اللقاء إلى حيز التنفيذ.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية إن اللقاء كان «هاما ومفيدا، وجرى بأجواء ودية. وأعرب ليبرمان خلاله تقديره لدور مصر الريادي في المنطقة ، ولرئيسها حسني مبارك». وأضاف البيان أن «إسرائيل ومصر ستواصلان التعاون المشترك الضروري للاستقرار والأمن والسلام في الشرق الأوسط».

وكان وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط أكد في تصريحات صحفية أن قدما ليبرمان لن تدوس الأراضي المصرية قبل ان يقدم اعتذاره عن تصريحاته المسيئة للرئيس المصري حسني مبارك.

وكان ليبرما قد انتقد عدم قيام الرئيس المصري حسني مبارك بزيارة تل أبيب وقال إن «الرئيس المصري يمكنه أن يأتي إلى هنا أو يذهب إلى الجحيم». كما هدد ليبرمان بقصف سد أسوان وإغراق ملايين المصريين إذا ما نشبت حرب بين مصر وإسرائيل.
بعد أن أعلن تنصله من تفاهمات أنابوليس، أبدى وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، معارضة شديدة لمبادرة السلام العربية واعتبرها «خطيرة وتؤدي إلى تدمير إسرائيل». جاءت أقوال ليبرمان في جلسة مغلقة مع طاقم وزارة الخارجية عقدت يوم أمس.

وقال ليبرمان اليوم في جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية أن رفضه لمبادرة السلام العربية وقوله أنها تؤدي إلى تدمير إسرائيل موجه إلى البند الذي يتحدث عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين. وأضاف: عنيت هذا البند حينما قلت أن مبادرة السلام يمكنها أن تؤدي إلى تدمير إسرائيل، وبرأيي يوجد على ذلك إجماع في الحكومة وبين الجمهور".

وفي مقالة مع مع صحيفة روسية نشرت اليوم أعرب ليبرمان عن رفضه لمبادرة السلام العربية ولخطة التسوية الجديدة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، قائلا إن العملية السلمية منوطة بخطوات تقوم بها إسرائيل.

ووصف ليبرمان في حديث لوسائل إعلام روسية، «حل الدولتين» بأنه "شعار جميل ولكنه خال من أي مضمون". وقال إن العملية السياسية منوطة بالخطوات التي تتخذها إسرائيل. وأن الولايات المتحدة ستتقبل أي قرار تتخذه إسرئيل.
واعتبر ليبرمان أفغانستان وباكستان أكبر تهديد لإسرائيل تليهما تباعا إيران والعراق. وأشاد ليبرمان بدور روسيا، مؤكدا أن موسكو تتمتع بتأثير خاص في العالم الإسلامي. وذكر أنه يعتبر روسيا شريكا استراتيجيا يجب أن يقوم بدور محوري في الشرق الأوسط.

وكان ليبرمان الذي يترأس حزب "إسرائيل بيتنا" المتشدد، قد صرح في وقت سابق، بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية ترفض مسيرة أنابوليس (نوفمبر 2007) لأنها لم تنل مصادقة الحكومة والكنيست في إسرائيل. واستبعد أي انسحاب إسرائيلي من هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، مؤكدا أن الحكومة الجديدة لم تتخذ قرارا بشأن المفاوضات مع سورية ولن تقبل بانسحاب من هضبة الجولان، وانها تقبل فكرة «السلام مقابل السلام» وليس الأرض مقابل السلام.

وذكر ليبرمان أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة غير ملزمة بأي تفاهمات مسبقة أعطيت لسورية بشأن قضية الجولان من قبل الحكومة السابقة لأن مثل هذه التفاهمات لم تطرح للتصويت في مجلس الوزراء.

التعليقات