31/10/2010 - 11:02

وزير خارجية روسيا "يرحب بالتعاون مع اسرائيل ضد الارهاب الدولي"

ويعرب عن معارضة روسيا للاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية* ويقول ان من حق ايران استخدام الطاقة النووية

وزير خارجية روسيا
رحب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لوفروف، اليوم الاثنين، باقتراح اسرائيلي يقضي "بتقديم مساعدة لروسيا في حربها ضد الارهاب".

ونقل موقع هآرتس الالكتروني عن لوفروف، الذي وصل الى اسرائيل اليوم، قوله ان "حلفا كهذا (مع اسرائيل) ستوجب ان يشمل ايضا دولا عربية، بينها السعودية وسورية".

وقال لوفروف، اثناء لقائه برئيس حزب العمل الاسرائيلي، شيمون بيريس، ان "اقتراح اسرائيل بوضع خبراتها في خدمة روسيا سيساعد في الحرب ضد الارهاب العالمي".

واضاف ان "الارهاب هو احد التحديات الكبيرة الماثلة امام المجتمع الدولي".

واشار لوفروف الى الكارثة التي وقعت في مدرسة بيسلان الروسية والتي سقط فيها مئات الضحايا بعد ان احتجزتهم مجموعة ارهابية.

وقال لوفروف ان "الافضلية الاولى بالنسبة لنا كانت محاولة انقاذ حياة الرهائن".

واعتبر ان "التقارير في وسائل الاعلام اوضحت، من دون اي شك، بان المسؤولية عن هذه الكارثة تقع على الارهابيين، الذين اصيبوا بخوف شديد وراحوا يتصرفون وفق غرائزهم".

واضاف ان "العبرة التي يتوجب علينا استخلاصها من هذه الجريمة هي انه بالامكان لجم الارهاب فقط من خلال بذل جهود مشتركة من جانب جميع الدول".

وقال ان روسيا "ستحارب هذه الشرور بحزم ودون هوادة ضمن التحالف ضد الارهاب".

"اننا نأمل بان يتحول تعاطف شركائنا الى قوة كبيرة للغاية لتحريك الحرب الدولية ضد هذا انفلات القرن الواحد والعشرين".

يشار الى ان هذه الزيارة الاولى التي يقوم بها لوفروف الى الشرق الاوسط بعد توليه حقيبة الخارجية في اذار/مارس الماضي. وسيتوجه بعد اسرائيل لزيارة كل من مصر وسورية ولبنان.

وحول تقدم العملية السلمية بين الفلسطينيين واسرائيل، نقلت هآرتس عن لوفروف قوله ان ما يهم روسيا "ليس المشاركة في عملية السلام وانما ضمان تقدم حقيقي فيها".

واضاف ان "السلام والاستقرار في الشرق الاوسط هو مصلحة روسية ولهذا كانت روسيا بين المبادرين والمشاركين لخطة خارطة الطريق منذ بدايتها".

وتابع قائلا انه "اذا فشلت الرباعية في مهامها فان ذلك يعود الى الجانبين الفلسطيني والاسرائيل، اللذين لم ينفذان التزاماتهما حيال خارطة الطريق".

واكد ان الجانبين، الاسرائيلي والفلسطيني، "لن يتمكنا من تحقيق سلام بينهما من دون اجراء مفاوضات مباشرة. ولذلك هناك حاجة لوساطة الرباعية غير المتحيزة".

ومضى قائلا "اننا نأمل انه سيكون بالامكان استغلال مبادرة حكومة اسرائيل لفك الارتباط من اجل التقدم في هذا الاتجاه".

واشار لوفروف الى ان الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية هو خطوات احادية الجانب. وقال "اننا نعتقد بانه لا يتوجب من الطرفين اتخاذ خطوات احادية الجانب، وتتعارض مع خارطة الطريق وتضع مسبقا حقائق على ارض الواقع تتعلق بالحل الدائم".

وردا على سؤال حول تعاون نووي بين روسيا، قال وزير الخارجية الروسي "ان روسيا غير معنية باي حال من الاحوال بنشر السلاح النووي، خصوصا ليس بمحاذاة حدودها الجنوبية".

واضاف ان روسيا تحث ايران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة النووية وتجميد نشاطها المتعلق بتخصيب اليورانيوم.

واوضح ان "كل هذا لا يتعارض مع حقيقة ان ايران هي جارتنا وشريكتنا التقليدية وتربطنا بها علاقات تعود بالفائدة على كلانا. ومن حق ايران، كدولة موقعة على معاهدة حظر انتشار السلاح النووي، ان تستخدم الطاقة النووية لاغراض سلمية".

التعليقات