تقوم وسائل الاعلام الاسرائيلية بالتستر على تفاصيل العملية الفدائية التي وقعت فجر اليوم في مستوطنة " نتساريم " في قطاع غزة وعدم الاشارة الى " التكتيك" الذي تم اعتماده من قبل منفذي العملية الفدائية التي اسفرت عن مقتل ثلاثة جنود بينهم مجندتين بالاضافة الى استشهاد احد منفذي العملية وتمكن الاخر من الفرار والعودة سالما ...وكانت مصادر اسرائيلية قد اعترفت فور وقوع العملية بان فدائيا مسلحا " افتعل معركة جانبية مع حراس المستوطنة مما سمح للفدائي الاخر بدخول المستوطنة وتنفيذ العملية ...وتركزت وسائل الاعلام الاسرائيلية في مجمل استعراضها للعملية لاحقا على سؤال حول "مصداقية خدمة المجندات في المناطق الحساسة" اضافة الى قضية " تجريد بعضهن من السلاح لاسباب تتعلق بتقليصات مالية" وهو ما كان عليه، على حد زعم مصادر " امنية" اسرائيلية، حال المجندة التي قتلت في العملية صباح اليوم
في غضون ذلك، جددت عملية " نتساريم " النقاش في الاوساط الاسرائيلية حول " جدوى البقاء في المستوطنة ومبررات تقديم المزيد من الخسائر في الارواح "... ونقلت المصادر الاسرائيلية عن النائب عمرام متسناع ( العمل ) قوله انه بات على كل ام يهودية ان تتساءل عن الاسباب التي تبرر سقوط الجنود في غزة وعن اسباب البقاء في نتساريم ...واضاف انه في هذه المرحلة الحرجة يبدو وكأنه لا توجد حكومة في اسرائيل ..
من جهته طالب رئيس حزب العمل، شمعون بيرس " بملاحقة المعتدين على مستعمرة نتساريم وتقديمهم للعدالة " على حد وصفه مشددا على انه "..وبغض النظر عن الجدل القائم حول قضية بقاء المستوطنة يجب محاسبة وملاحقة الارهابيين اينما كانوا والقاء القبض على منفذي ومخططي العملية ومعاقبتهم ".
وبدروه دعا عضو الكنيست ايهود يتوم ( الليكود ) الى شن المزيد من الهجمات والقيام بالمزيد من العمليات في قطاع غزة زاعما ان " الضرورة تقتضي بعد عملية اليوم ، ان يقوم الجيش بعملية عسكرية كبيرة في القطاع لكسر الارهاب والقضاء عليه .."
ومن جانبه دعا تسفي هندل من هئيحود هليئومي (حزب الاتحاد القومي) لمواصلة تعزيز التواجد الاستيطاني في الاراضي المحتلة مشيرا الى انه " لو لم يكن الجيش متواجدا في منطقة نتساريم ولو لم تكن نتساريم موجودة لكانت العملية وقعت في مدينة اشكلون ( عسقلان ) وليس في وسط قطاع غزة" ..
التعليقات