31/10/2010 - 11:02

يدلين: حماس تدير معركة استراتيجية واسعة، في حين تراقب سورية وإيران ولبنان كيف تنتهي المواجهات الحالية..

رغم العدد الكبير من الأطفال الشهداء والنساء والمدنيين، أشكنازي يدعي أنه بين 100 شهيد، هناك 90 من عناصر حماس * ديسكين يدعي أن حماس فوجئت بالرد الإسرائيلي

يدلين: حماس تدير معركة استراتيجية واسعة، في حين تراقب سورية وإيران ولبنان كيف تنتهي المواجهات الحالية..
في حديثه أمام وزراء الحكومة الإسرائيلية، قال رئيس المخابرات العسكرية، عاموس يدلين، صباح اليوم الأحد، إن المواجهات الحالية بدأت بعد اغتيال 5 خبراء عسكريين من عناصر حركة حماس.

وبحسبه فإن إطلاق النار المكثف باتجاه إسرائيل بدأ بعد ما وصفه بأنه "إحباط لعملية نوعية".

وقال يدلين إنه خلال عمليات الجيش فقد قتل 5 خبراء عسكريين من سورية ولبنان وإيران. وفي هذا السياق قال يدلين ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، يوفال ديسكين، إن حركة حماس لا تزال معنية بتنفيذ عملية نوعية كبيرة.

وقال يدلين إن حركة حماس تدير معركة استراتيجية واسعة، وأنه يجب رؤية كافة مركباتها، من أجل إدارة الأمور بطريقة صحيحة، على حد قوله.

وتابع، محذرا، أن حقيقة عدم إطلاق النار من قبل إيران وسورية ولبنان لا يعني أنها خرجت من المعركة، وإنما العكس. فهم يراقبون كيف ستنتهي المواجهات الحالية في غزة، والتي ستكون ذات أهمية بالنسبة لطريقة عملهم مستقبلا.

وأضاف يدلين أن حماس تقع تحت الحصار السياسي، وأن دولا قليلة على استعداد للحوار معها، وأن "مسيرة أنابولس" تتعارض مع طريق حماس. وتابع أن هذه الضغوط أدت بحماس إلى العمل على كسر الحصار في الشهور الأخيرة. وقال إن "السيادة في قطاع غزة هي لحماس، وهي التي تفعل كافة العمليات العسكرية".

ومن جهته قال وزير الأمن، إيهود باراك، إن "عمليات الجيش في قطاع غزة تأتي لأن إسرائيل لا تستطيع، ويجب ألا تتقبل توسيع مدى إطلاق النيران من قطاع غزة". وبحسبه فإن استخدام صاروخ "غراد" قد ضاعف عدد السكان المعرضين لقصف الصواريخ بثلاثة أضعاف.

ومن اللافت، ورغم العدد الكبير من الشهداء من الأطفال والنساء والمدنيين، فإن رئيس هيئة أركان الجيش، غابي أشكنازي، قد أدعى أمام الوزراء أنه بين 100 فلسطيني قد قتلوا، هناك 90 من عناصر حركة حماس.

وقال رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، يوفال ديسكين، إنه يعتقد أن حماس معنية بالتهدئة في قطاع غزة، من أجل السيطرة على الضفة الغربية في مرحلة لاحقة، على حد قوله. وأضاف أن حماس تتفوق في القتال في المناطق السكنية، وهو ما يفسر طريقة عمل جيش الاحتلال.

كما ادعى ديسكين أن حماس فوجئت بالرد الإسرائيلي، كما فوجئت بأن إسرائيل واصلت القصف رغم خفض عدد الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة.
وكان قد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، أن العمليات العسكرية العدوانية لقوات الاحتلال في قطاع غزة ستتواصل، وأن إسرائيل لن توقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة.

وقال "أن لا شيء سيوقف إسرائيل عن مواصلة عملياتها العسكرية". وفي الوقت ذاته أشار إلى أن إسرائيل معنية بمواصلة المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين ومع أبو مازن.

وانتقد أولمرت الاستنكارات التي صدرت من عدة جهات دولية للمجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة وقال: "لا يحق لأحد أن يقدم لنا المواعظ".

ولتبرير القصف الجوي الإسرائيلي الذي اغتالت من خلاله قوات الاحتلال خمسة من نشطاء كتائب القسام يوم الأربعاء الماضي، زعم أولمرت أنهم «كانوا في طريقهم لتنفيذ عملية ضد إسرائيل»، وهذاه المقولة ترددها الأوساط الأمنية الإسرائيلية بعد كل عملية اغتيال إجرامية تنفذها. واعتبر أولمرت أن قصف عسقلان بالصواريخ الفلسطينية جاء ردا على تلك العملية. وأكد إن زيادة رقعة إطلاق الصواريخ لن توقف العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة.

وتطرق أولمرت إلى المفاوضات مع الفلسطينيين وقال إن إسرائيل معنية باستمرارها. وأضاف: "أوضحنا منذ البداية أن المفاوضات لن تمنعنا من محاربة التنظيمات الإرهابية". وبرأيه: كلما تعرضت حماس لضربات أكثر كلما ازدادت احتمالات التوصل إلى سلام". وتابع قائلا: واضح لي أن بغض النظر عن الأقوال والتصريحات، فالقيادة الفلسطينية أيضا تدرك ذلك".

وقبل جلسة الحكومة دعا وزير الداخلية مئير شطريت إلى مواصلة العمليات العسكرية دون توقف. واعتبر شطريت أن الحوار مع حماس يمنحها الوقت للتسلح مما سيضر بإسرائيل على حد تعبيره. وقال: " ينبغي مواصلة العمليات حتى إزالة التهديد".

التعليقات