يديعوت احرونوت: عباس اجتمع في عمان مع ديختر قبل سفره لقمة الجزائر

افادت صحيفة يديعوت احرونوت اليوم الاحد بان رئيس جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي الشاباك افي ديختر التقى امس الاول الجمعة "سرا" مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العاصمة الاردنية عمان.

وبحسب الصحيفة الاسرائيلية فان الاجتماع تمحور حول الاتصالات الامنية الجارية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وجرى خلال الاجتماع بين عباس وديختر تناول عملية تسليم المسؤولية الامنية في المدن الفلسطينية في الضفة الغربية الى ايدي اجهزة الامن التابعة للسلطة الفلسطينية.

وقالت يديعوت احرونوت ان عباس اطلع ديختر على التفاهمات التي توصلت اليها السلطة الفلسطينية مع الفصائل الفلسطينية خلال الاجتماعات التي عقدت الاسبوع الماضي في القاهرة.

وكانت الفصائل الفلسطينية قد اعلنت في نهاية هذه الاجتماعات عن تمديد فترة التهدئة حتى اشعار اخر.

ووصف رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون هذه التفاهمات بانها "خطوة ايجابية اولى لكنها غير كافية".

واضافت الصحيفة الاسرائيلية ان عباس عرض امام ديختر خلال لقائهما في عمان امس الاول مطالب الفلسطينيين من اسرائيل من اجل الحفاظ على التفاهمات التي توصلت اليها الفصائل مع قيادة السلطة الفلسطينية.

ولفتت يديعوت احرونوت الى ان ديختر التقى مع شارون قبل مغادرته الى عمان الذي حمله رسالة الى عباس تتضمن مطالب اسرائيلية.

واوضح ديختر لعباس ان التفاهمات التي توصلت اليها اجتماعات القاهرة ايجابية و"اسرائيل لن تفشلها" لكنها تبقى "تفاهمات مؤقتة".

وطالب ديختر عباس "بنزع اسلحة الفصائل من اجل التقدم في العملية السياسية".

كذلك تناول الاجتماع قضية اطلاق سراح اسرى فلسطينيين حيث من المقرر ان تفرج اسرائيل عن 400 اسير فلسطيني خلال الشهرين القادمين تنفيذا لقرار اتخذته الحكومة الاسرائيلية بالافراج عن 900 اسير فلسطيني على دفعتين.

ويذكر انه تم خلال شهر شباط/فبراير الماضي الافراج عن 500 اسير فلسطيني كدفعة اولى.

ولفتت الصحيفة الاسرائيلية الى ان لقاء عباس وديختر جاء عشية توجه رئيس السلطة الفلسطينية الى الجزائر للمشاركة في اعمال القمة العربية.

وفي سياق اجتماع القمة العربية في الجزائر روجت الصحف الاسرائيلية مؤخرا الى ان ملك الاردن عبد الله الثاني ينوي طرح معادلة جديدة لمبادرة السلام العربية التي اقرتها القمة العربية التي انعقدت في بيروت في نهاية اذار/مارس من العام 2002.

وبحسب الصحف الاسرائيلية الصادرة صباح اليوم فان "معادلة السلام الجديدة" التي سيطرحها الملك عبد الله الثاني تنص على اقامة "سلام شامل وتطبيع علاقات بين اسرائيل والعالم العربي قبل انسحاب اسرائيل الى حدود 1967".

ويذكر ان مبادرة السلام السعودية التي اقرتها القمة العربية في العام 2002 نصت على ان "اقامة سلام شامل مع اسرائيل سيتم بعد حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وانسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربية المحتلة".
قالت مصادر رفيعة في الحكومة الاسرائيلية ان المغرب سيجدد علاقاته الدبلوماسية مع اسرائيل في الشهر القادم.

وبحسب المصادر السياسية الاسرائيلية فان المغرب سيعلن عن افتتاح ممثلية اسرائيلية في الرباط وممثلية مغربية في تل ابيب.

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت اليوم الاحد ان التمثيل الدبلوماسي بين الجانبين سيكون "بدرجة متدنية".

من جانبها اكدت مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية ان اتصالات في مرحلة متقدمة جارية بين اسرائيل والمغرب في هذه الاثناء.

وكان المغرب قطاع الاتصالات مع اسرائيل في اعقاب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في نهاية العام 2000.

وقالت يديعوت احرونوت ان وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم التقى في مطلع الاسبوع الماضي في جنيف مع وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى.

ويذكر ان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريس كان التقى قبل اسبوعين بالملك المغربي محمد السادس وبشقيقه رشيد خلال مؤتمر ضد الارهاب عقد في مدريد.