يعلون: "تصريحاتي مسؤولة وإسرائيل ليست ملزمة بأن تكون رأس الحربة"

وكان يعلون كشف في محاضرة قدمّها في جامعة "هدسون" الأمريكية، عن أن إسرائيل "أعدّت العداد لمهاجمة إيران واتخذت كافة الاحتياجات لرد إيراني" يعتقد يعلون بأنه سيكون صارمًا.

وكانت القناة الاسرائيلية الاولى كشفت عن تصريحات يعلون التي صرّح بها قبل اسبوع في النشرة الإخبارية المركزية للقناة يوم أمس (الخميس).

وقال يعلون "إسرائيل تملك خطة كاملة، وعلى العالم أن يعزل إيران اقتصاديًا وسياسيًا قبل العملية العسكرية الإسرائيلية. وأن الخيار العسكري ضد إيران قائم، ويجب أخذه بعين الإعتبار".

وزعم يعلون: "يمكن استخدام الخيار العسكري للمس بشكل جوهري بالخطة النووية الايرانية وتأجيلها لسنوات".

واشار إلى أن "المشروع الايراني يشمل عدة مواقع وثمة حاجة لشنّ أكثر من هجوم ويمكن للسلاح الجوي الاسرائيلي وأسلحة الجو الأمريكية والاوروبية تنفيذ هذا الهجوم"!

وادعى يعلون أن "منظومة سلاح الجو الاسرائيلي يملك قدرات لصد الدفاعات الجوية الايرانية ويمكن لاسرائيل ضرب ايران بعدة طرق وليست عبر هجوم جوي فقط"

واضاف: "أن اسرائيل تملك أساليب هجومية أخرى".

وأشار المراسل السياسي للقناة الاسرائيلية الاولى أن يعلون يقصد الغواصات الاسرائيلية. وكان الغرب أشار في السابق إلى ان الغواصات الحربية الاسرائيلية تحمل روؤسًا نووية.

وقال يعلون " يمكن أن تكون الضربة الإسرائيلية دقيقة مثل عمليات الاغتيال المحدّد (في الاراضي الفلسطينية)، بل أسهل بكثير من اغتيال إرهابي. لأن الهدف الايراني ثابت وليس متحركًا".

وحول الرد الايراني المتوقع قال يعلون: "يمكن لايران أن ترد بقوة بصواريخ شهاب من أراضيها وصواريخ سكود يطلقها حزب الله من الاراضي اللبنانية وصواريخ قسّام من الاراضي الفلسطينية ولكن صاروخ حيتس الاسرائيلي يستطيع صد صواريخ سكاد وشهاب واجهزة الدفاع الاسرائيلية شديدة الفاعلية لذا ستكون إسرائيل محمية جدًا".

وادعى يعلون أن "هناك ستة أشهر حتى سنة تفصل إيران عن معرفة صناعة القنبلة النووية وسيتم انتاج القنبلة خلال خمس سنوات ويمكن وقف إيران عند نقطة اللاعودة لكنها تستطيع القيام بذلك فيما بعد"! قال قائد أركان الجيش الإسرائيلي السابق، موشيه يعلون، لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الألكتروني، امس الجمعة: "لم أكشف أسرارًا عسكرية. وأقوالي ناتجة عن مسئولية وأن إسرائيل ليست ملزمة بأن تكون رأس الحربة" قاصدًا على رأس الهجوم على إيران.

وجاءت أقوال يعلون تعقيبًا على الانتقادات شديدة اللهجة التي وجهت له ن قبل مسئولين إسرائيلين نتيجة تصريحاته في جامعة "هدسون" في الولايات المتحدة والتي قال من خلالها: "إن لدى إسرائيل خطة عسكرية جاهزة لضرب إيران"

وأضاف يعلون مبررًا: "تحدثت في جامعة هدسون الامريكية في واشنطن في جلسة أعدّت على أساس سلسة مقالات نشرت في الولايات المتحدة وأوروبا واسرائيل وكأن لا خيار عسكري ضد إيران. وأنا قلت في المحاضرة من دون ضم اسرائيل بشكل مباشر إنَّ لأسلحة لجو الأمريكية والأروبية والإسرائيلية توجد إمكانية لضرب المشروع النووي الايراني وإيقافه لسنوات عديدة".

وزعم يعلون: "لم اتحدث عن إمكانية إسرائيلية وليس عن خطة اسرائيلية. ولكن كان مهمًا القول إن على الغرب أن يظهر اهتمامًا أمام التهديد الإيراني. وفي حال لم ير النظام الايراني حساسية من الغرب سيقّدر الايرانيون بأنَّ الغرب يخاف التعامل معه".

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، شؤول موفاز، صرّح امس الجمعة، بأنَّ تصريحات يعلون كانت "زائدة ولا حاجة لها"

وأضاف موفاز: "الموظفون الكبار الذين ينهون عملهم وخاصة في أجهزة الأمن، يأخذون معهم معلومات كثيرة وعليهم التعامل بمسئولية مع هذه المعلومات".