31/10/2010 - 11:02

"ينسجم مع نوايا نتنياهو": مركز الليكود سيقر استئناف الإستيطان...

يقول مسؤولون كبار في الليكود، انه لا يجب ايلاء اهمية بعيدة الاثر لدعم نتنياهو مشروع قرار المجموعات اليمينية. وحسب اقوالهم، فان نتنياهو ببساطة لم يعد يرى اهمية في مركز الليكود، بعد أن انتصر على موشيه فايغلين قبل شهرين

ذكرت صحيفة "هآرتس" أن مركز حزب الليكود، الذي سينعقد اليوم للبحث في تجميد الإستيطان في القدس المحتلة سيصادق على مشروع قرار للمجموعات اليمينية في داخله.

وحسب هذا المشروع، سيتم دعم الاستيطان في القدس المحتلة والضفة العربية بعد أن سحب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معارضته لصيغة هذا المشروع، ولكنه لم يقرر بعد اذا كان سيصل بنفسه الى جلسة المركز، حسب "هآرتس".

قالت الصحيفة إنه على مدى اشهر عديدة نجح نتنياهو في تأجيل النقاش في تجميد الإستيطان المؤقت في الضفة والتصويت على ذلك في مركز الحزب. وأشارت الى النقاش والتصويت بمبادرة عضو الكنيست داني دانون من قادة معارضيه في الكتلة. وقد تأجلت البحث مراراً بسبب العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة.

وأضافت أن نتنياهو سحب معارضته للقرار بل وربما سيؤيده. وأبلغ دانون أمس مستشار رئيس الوزراء السياسي، شالوم شلومو بان نتنياهو لا يعارض صيغة القرار المقترحة، وهو ما يعتبر عمليا شق الطريق الى اقرارها.

وترمي صيغة المشروع الى دعم الاستيطان في القدس المحتلة والضفة الغربية وصولا الى موعد انتهاء التجميد، في 26 ايلول 2010. وقال مقربو نتنياهو انه نفسه سبق أن اقترح بان في نهاية التجميد سيستأنف البناء، وانه لا داعٍ لان يعارض صيغة هذا القرار، التي تنسجم مع نواياه.

حسب الصيغة، فان مركز الليكود يعزز ويسند المستوطنين في الضفة الغربية؛ مركز الليكود يؤيد استمرار البناء والتطوير في كل ارجاء "أرض اسرائيل"، بما فيها النقب والجليل، القدس الكبرى والضفة الغربية، مركز الليكود يدعو كل ممثليه في كل المؤسسات المنتخبة للعمل بروح هذا القرار والدفع الى الامام بتطور الاستيطان في الضفة الغربية.

وحسب دانون، فان البند الاخير يرمي الى تطويق الوزراء والنواب، اذا ما خضع نتنياهو للضغط الامريكي وقرر مواصلة تجميد البناء. وقال دانون: "نحن نستعد لايلول. رئيس الوزراء تعهد بمواصلة البناء في القدس ونحن سنقف على أهبة الاستعداد امامه وامام الوزراء".

ويقول مسؤولون كبار في الليكود، انه لا يجب ايلاء اهمية بعيدة الاثر لدعم نتنياهو مشروع قرار المجموعات اليمينية. وحسب اقوالهم، فان نتنياهو ببساطة لم يعد يرى اهمية في مركز الليكود، بعد أن انتصر على موشيه فايغلين قبل شهرين في التصويت في المركز (تأجيل الانتخابات لمؤسسات الليكود) وكسب لنفسه هدوءا طويلا. وحسب هذه المصادر، فان المركز لم يعد يهمه وهو لا يولي له وزنا.

كما يقدر المسؤولون بان نتنياهو لن يأبه بمركز الليكود اذا ما انطلق في مسيرة سياسية. وحسب اقوالهم، فان دانون وفايغلين يمكنهما فقط أن يحدثا صخبا. من ناحية نتنياهو، منتسبو الحزب هم الاساس وليس المركز.

التعليقات