"يهدوت هتوراة" تطالب بمناصب رفيعة في الحكومة وبميزانيات

قال مصدر مطلع على المفاوضات التي يجريها طاقم حزب الليكود مع الكتل البرلمانية الصهيونية المرشحة للانضمام الى حكومة شارون ان الحزب الديني المتشدد "يهدوت هتوراة" يطالب الليكود بضمان منصب نائب وزير لممثلي الحزب المتشدد في ثلاث وزارات، على ان يتولى اثنان منهما ادارة وزارتين بشكل كامل.

كما يطالب حزب يهدوت هتوراة برئاسة احدى اللجان الهامة في الكنيست، وبتخصيص ميزانيات للمؤسسات الدينية اليهودية، وتطبيق التعهدات التي التزم بها شارون لحزب المفدال قبل استقالته من الحكومة.

وقد طرح حزب "يهدوت هتوراة" مطالبه هذه خلال الاجتماع الاول الذي عقد اليوم بين ممثلين وطاقم المفاوضين الممثل لحزب الليكود.

الى ذلك قال المصدر المطلع انه لم يتم احراز اي تقدم في المفاوضات مع حزب "شاس" المتدين. وكان رئيس الحزب عضو الكنيست ايلي يشاي، قد قال، اليوم الاثنين، ان حزبه لن ينضم للتحالف الحكومي في حال لم يحظ بحرية التصويت على خطة فك الارتباط.

وقال يشاي للاذاعة الاسرائيلية العامة، ان الزعيم الروحي لشاس، الحاخام عوفاديا يوسف، لن يغير الفتوى التي اصدرها ضد فك الارتباط، "فقط من اجل تمكين انضمام شاس للحكومة".

وفيما يتعلق بميزانية الدولة للعام 2005، قال يشاي انه لم يتم التوصل الى أي اتفاق بهذا الصدد مع الليكود.

واضاف ان حزب شاس على استعداد للتنازل عن حقائب وزارية في حال الموافقة على مطالبه "بمساعدة الضعفاء في المجتمع" الاسرائيلي.

من جانبه اعرب رئيس كتلة حزب الليكود في الكنيست، جدعون ساعر، عن امله باستكمال المفاوضات بين الليكود وشاس حول توسيع التحالف الحكومي في الاسبوع القادم، ووصف ساعر المفاوضات بين الطرفين بـ"الجدية".

رغم ذلك، اشار ساعر الى ان هناك فجوة كبيرة في مواقف الطرفين المتعلقة بموضوع الميزانية "لان مطالب شاس تبلغ مئات ملايين الشواقل".

ورأى ساعر في حديث للاذاعة الاسرائيلية، انه سيتم ايجاد حل فيما يتعلق بموضوع فك الارتباط "لانه ثمة نوايا طيبة لدى كلا الطرفين".