04/11/2010 - 07:10

إسرائيل تجمد تعاونها مع اليونيسكو

القرار يأتي في أعقاب 5 قرارات اتخذتها اليونيسكو بشأن ضم مسجد بلال بن رباح والحرم الإبراهيمي لخطة مواقع التراث الحكومية الإسرائيلية وباب المغاربة والوضع في قطاع غزة ووضع الثقافة في الضفة الغربية

إسرائيل تجمد تعاونها مع اليونيسكو
تصاعد التوتر بين إسرائيل ومنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة لهيئة الأمم المتحدة (اليونيسكو)، وذلك في أعقاب 5 قرارات اتخذها المجلس التنفيذي للمنظمة في العشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. بيد أن التوتر قد تفاقم مساء أمس، الأربعاء، كنتيجة لبيان صادر عن الناطقة بلسان نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، داني أيالون، بموجبه تجمد إسرائيل تعاونها مع اليونيسكو.
 
وكانت اليونيسكو قد اتخذت قرارا بإدانة ضم ما يسمى بـ"قبر راحيل" في بيت لحم (مسجد بلال بن رباح) إلى ما يسمى "برنامج مواقع التراث التابع للحكومة".
 
وفي العشرين من تشرين الأول/ أكتوبر، خلال جلسة للمجلس التنفيذ لليونيسكو اتخذت 5 قرارات بشأن ضم مسجد بلال بن رباح والحرم الإبراهيمي ضمن الخطة الحكومية، وكذلك الحفريات في باب المغاربة في البلدة العتيقة في القدس المحتلة، والوضع في قطاع غزة، ووضع الثقافة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة.
 
وفي أعقاب هذه القرارات قررت اليونيسكو إيفاد ممثل لها لدراسة الوضع عن كثب في القدس المحتلة. وفي المقابل قررت الخارجية الإسرائيلية، بناء على بيان أصدرته الناطقة بلسان نائب وزير الخارجية داني أيالون، وصف بأنه حاد جدا ويحمل دلالات سياسية بعيدة المدى، مفاده أنه ردا على الاقتراحات التي قدمت لجدول أعمال الكنيست لمناقشة قرارات اليونيسكو فإن إسرائيل تجمد تعاونها مع المنظمة إلى حين تقوم الأخيرة بإلغاء قراره بشأن "قبر راحيل" (مسجد بلال بن رباح).
 
وفي أعقاب تناقل وسائل الإعلام النبأ، تفاقمت علاقات إسرائيل مع اليونيسكو، وسارعت الخارجية الإسرائيلية إلى نفي صحة البيان، والاكتفاء بقصر عدم التعاون على القرارات الخمسة التي صدرت مؤخرا عن اليونيسكو.
 
وكان أيالون قد صرح في الكنيست بأن إسرائيل ترفض هذه القرارات الخمسة، وأنها قررت تجميد تعاونها مع اليونيسكو بشأن هذه القرارات وبشأن قرارات سابقة.
 
يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، قد أصدر، نهاية الأسبوع الماضي، بيانا احتج فيه على تأكيد اليونيسكو على حقيقة كون ما تسميه إسرائيل "قبر راحيل" هو مسجد بلال بن رباح، وعلى دعوة المنظمة لإزالة الحرم الإبراهيمي من "برنامج مواقع التراث للحكومة الإسرائيلية".
 
وكان نتانياهو قد أعلن في جلسة لحكومته، قبل 8 شهور، بأن "قبر راحيل" والحرم الإبراهمي ضمن قائمة "مواقع التراث" التي تعمل عليها حكومته.

التعليقات