06/11/2010 - 19:37

الجيش الاسرائيلي يعلم ضباطه العربيّة والإسلام للتعامل مع المدنيين الفلسطينيين

ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، أن الجيش الاسرائيلي، أعد تدريبات لـ 14 من ضباط ما يسمى بـ "الإدارة المدنية"، تؤهلهم للتعامل مع المجتمع المدني الفلسطيني داخل الضفة الغربية وقطاع غزة في حال حدوث أي عملية عسكرية اسرائيلية.

الجيش الاسرائيلي يعلم ضباطه العربيّة والإسلام للتعامل مع المدنيين الفلسطينيين

ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، أن الجيش الاسرائيلي، أعد تدريبات لـ 14 من ضباط ما يسمى بـ "الإدارة المدنية"، تؤهلهم للتعامل مع المجتمع المدني الفلسطيني داخل الضفة الغربية وقطاع غزة في حال حدوث أي عملية عسكرية اسرائيلية.

وقام الموظفون في مدرسة التنسيق والتواصل التابعة للجيش، ببناء نموذج لمدينة فلسطينية في منطقة قاعدة "لخيش" العسكرية، وذلك بهدف جعل التدريبات أقرب إلى الواقع، كما تم الاستعانة بـ 100 جندي وضابط اسرائيلي ليقوموا بأداء أدوار مدنيين فلسطينيين، يتوقع أن يصطدم بهم الضباط في الميدان، وهو أمر يجعل التدريب "أكثر نجاعة"، وفقا لأقوال الكولونيل أفيف بيغل، القائم على التدريب.

وزع التدريب إلى ستة محطات تمثل أوضاعا مختلفة يمكن أن يعيشها الضباط أثناء العلميات، تجول فيها ممثلون يؤدون أدوار إعلاميين، وموظفي منظمات إغاثة دولية.

أصحبت وظيفة ضباط التنسيق مهمة جدا في الآونة الأخيرة

وتفيد الصحيفة، أن وظيفة موظفي تنسيق الأنشطة الحكومية، أصبح في السنوات الأخيرة مهما جدّا، خصوصا مع انخفاض عدد العمليات ضد  قوات الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية، وتعزيز التعاون مع ممثلي السلطة الفلسطينية، مقابل ارتفاع حالات اعتداء المستوطنين على ممتلكات الفلسطينيين.

وتضيف أنه وبعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزّة، ومع انخفاض عدد صواريخ القسام باتجاه إسرائيل بعد الحرب الاسرائيلية على القطاع، فإن التنسيق حول إدخال البضائع إليه، تحول إلى قضية مركزية تدار من ضباط الارتباط الاسرائيليين في غزة.

 

ونقلت الصحيفة ملاحظات العقيد موشي ليفي، قائد الارتباط مع غزة، والذي حضر التدريب وراقبه، إذ قال للضباط المشاركين في التدريب: " أنتم في جميع الأحوال العنصر الإنساني في القتال، فإذا قررت القيادة السياسية الخروج بعملية (رصاص مصبوب) ثانية، فحينها ستتحولون إلى منسقين مع القائد الميداني في المنطقة."

هذا وأكد منسق عمليات الحكومة الاسرائيلية في الضفة الغربية، إيتان دانغوت، والذي تولى منصبه منذ عشرة شهور، أكد للمشاركين في التدريب، أنه ينبغي عليهم اعتبار أنفسهم جزءا لا يتجزأ من قوات الجيش الاسرائيلي، والذي يقوم بعمليات داخل الضفة الغربية، لا أن يعتبروا أنفسهم فقط جسما للتنسيق والاتصال.

التدريب يشمل محاضرات عن الإسلام وتدريس للغة العربيّة

هذا وبينت قائدة الدورة الاستكمالية الخاصة بالضباط، النقيب عيديت ماغين، أن الضباط الشباب بحاجة الحصول على الكثير من المعرفة والخبرة حتى يتمكنوا من الخروج إلى الميدان، إضافة إلى علاقات إنسانية ممتازة، وذلك لأنهم "يشغلون مناصب ضمن وحدة تفتقر إلى السلطة بحكم تعريفها"، وأضافت أن قدرتهم على التأثير ستستمد من خلق تفاهم بينهم وبين قوات الأمن تجاه أهمية العنصر المدني في كل عملية.

وأشارت الصحيفة أيضًا أن التدريب سيتضمن محاضرات كثيرة عن الإسلام، وعن المجتمع الفلسطيني وأسس الصراع، والعمل المكثف على اكتساب اللغة العربية، وفهم طبيعة أعمال العديد من المنظمات الدولية العاملة في المنطقة، إضافة إلى تعميق مفاهيم قوانين الحرب والقانون الدولي.

التعليقات