07/11/2010 - 10:33

نتانياهو يعرض على بان كي مون خطة انسحاب من القسم الشمالي لقرية الغجر

القرية التي احتلت عام 67 مع احتلال الجولان شطرها الخط الأزرق الذي حددته الأمم المتحدة وعزل بين أبناء العائلة الواحدة وعزل الفلاحين عن أراضيهم

نتانياهو يعرض على بان كي مون خطة انسحاب من القسم الشمالي لقرية الغجر
قالت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، سوف يعرض يوم غد، الإثنين، على السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة الخطة التي وضعتها إسرائيل للانسحاب من القسم الشمالي من قرية الغجر، على الحدود مع لبنان.
 
وفي اللقاء المرتقب مع السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة، بان كي مون، في مقر الهيئة في نيويورك سوف يعرض نتانياهو الخطة التي وضعت بشأن تسوية شاملة تتيح انسحاب إسرائيل بالاتفاق من المنطقة التي سيطرت عليها منذ الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان، في تموز/ يوليو 2006، في القسم الشمالي من القرية.
 
وبحسب مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية فإن نتانياهو من المتوقع أن يفوض بان كي مون بشأن الاقتراح الذي تمت مناقشته بنوده الأساسية مؤخرا مع كبار المسؤولين في قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل).
 
كما جاء أن نتانياهو ينوي تقديم الاقتراح إلى المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر، للمصادقة عليه بعد عودته من الولايات المتحدة.
 
يذكر أن المستوى السياسي الإسرائيلي قد ناقش في السنوات الأخيرة مستقبل قرية الغجر التي باتت بأكملها تحت الاحتلال، وقدمت خلال المناقشات توصيات من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بدراسة نقل السيطرة على القسم الشمالي من القرية إلى الأمم المتحدة.
 
تجدر الإشارة إلى أن الخطة الإسرائيلية لتقسيم القرية قد لاقت احتجاجا شديدا من قبل سكان القرية، وذلك لكونها تفصل بين أبناء العائلة الواحدة، كما أنها تمنع الفلاحين من الوصول إلى أراضيهم التي تزيد مساحتها عن 1,500 دونم.
 
كما تجدر الإشارة إلى أن "الخط الأزرق" الذي حددته الأمم المتحدة في أعقاب انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 قد شطر القرية إلى شطرين، شمالي يقع تحت السيطرة اللبنانية، وجنوب يقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي. وفي حينه تمت إحاطة القرية بسياج منع أهلها من الوصول إلى أراضيهم في الشطرين.
 
كما يؤكد سكان القرية على رفضهم لتقسيمها، وفي الوقت نفسه يؤكدون على ربط مصير قرية الغجر بمصير الجولان العربي السوري المحتل، وذلك باعتبار القرية سورية بأرضها وسكانها، حيث أن كواشين الطابو وأوراق الملكية وتعاقدات السكان كلها تابعة لمحافظة القنيطرة، وقبل ذلك لمحافظة حوران.
 
يذكر أن نحو 500 شخص من سكان القرية، التي تم احتلالها مع احتلال الجولان السوري عام 1967، قد نزحوا عنها ويعيشون حاليا في دمشق.

التعليقات