18/11/2010 - 21:02

المستشار القضائي الاسرائيلي يوعز بهدم مئات المنازل الفلسطينيّة بالقدس

أوعز المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية لحكومته، ولبلدية الاحتلال في القدس، بإغلاق جزء من البؤرة الاستيطانية "بيت يوناتان" بحي بطن الهوى- الحارة الوسطى- ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، لفترة وجيزة، وهدم مئات المنازل الفلسطينية في المدينة المقدسة في إطار ما أسماه "المعاملة بالمثل".

المستشار القضائي الاسرائيلي يوعز بهدم مئات المنازل الفلسطينيّة بالقدس

أوعز المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية لحكومته، ولبلدية الاحتلال في القدس، بإغلاق جزء من البؤرة الاستيطانية "بيت يوناتان" بحي بطن الهوى- الحارة الوسطى- ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، لفترة وجيزة، وهدم مئات المنازل الفلسطينية في المدينة المقدسة في إطار ما أسماه "المعاملة بالمثل".

وأبرزت صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس، نص الرسالة التي أرسلها المستشار القضائي بهذا المعنى.

وقال عضو لجنة الدفاع عن سلوان وحي البستان، فخري أبو دياب لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن هذه الرسالة التي جاءت من أرفع شخصية قضائية بحكومة الاحتلال، تؤكد نوايا الاحتلال الماضية بهدم مئات المنازل في القدس وخاصة في سلوان، وتحديدا هدم منازل حي البستان وإزالته بالكامل لصالح مشاريع تلمودية تخدم أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم.

المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، يهودا فاينشتاين

وأعرب أبو دياب عن دهشته مما ورد بالرسالة من أن إغلاق جزء من البؤرة الاستيطانية بشكل مؤقت، وهدم مئات المنازل الفلسطينية، عبارة عن معاملةٍ بالمثل.

وقال إن هذا يؤكد تواطؤ كل مؤسسات الاحتلال التي تعتبر أذرع تنفيذية وتشريعية للقضاء على الوجود الفلسطيني في المدينة، وخاصة في المناطق المتاخمة للبلدة القديمة.

وأوضح أن هذه الرّسالة جاءت بعد المداولات التي دارت يوم الأول من أمس في "الكنيست" حول الموضوع نفسه، والذي طالب فيها رئيس بلدية الاحتلال "نير بركات"، بمنحه الضوء الأخضر لهدم مئات المنازل الفلسطينية في القدس بحجة البناء دون ترخيص.

وأوضح أبو دياب أن رسالة المستشار القضائي تضمنت أن الإغلاق جزئي ومؤقت، لتجنب ردود فعل دولية، وللإيحاء بأن الأمر يتعلق بأمور قضائية، وليس المقصود منه جهة بعينها.

وأكد أبو دياب أن المطلوب الآن حملة واسعة النطاق بتضافر الجهود الرسمية والشعبية والحقوقية لفضح أساليب الاحتلال ومحاولات التحايل وخداع المجتمع الدولي ومؤسساته، محذرًا من أن الاحتلال أعد العدة لتنفيذ مخططاته بهدم مئات المنازل الفلسطينية في العديد من أحياء المدينة المقدسة، وخاصة سلوان، وسيكون الاختبار الحقيقي في حي البستان، مناشدا كافة الجهات المسؤولة القيام بواجبها في فضح وتعرية مخططات الاحتلال وأساليبه الخطيرة بممارسته سياسة تطهير عرقي، وتصفية للوجود الفلسطيني في محيط البلدة القديمة من القدس المحتلة.

الرّويضي: الأوضاع بالقدس مرشّحة للتّصعيد

هذا وأكد المحامي أحمد الرويضي، رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية، أن الأوضاع بالقدس مرشحة للتصعيد بسبب رسالة المستشار القضائي.

وأشار الرويضي في تصريح صحفي اليوم الخميس، إلى أن أكثر من 20 ألف منزل في القدس تشملها قرارات صادرة عن المحاكم الاسرائيلية، إما بالمخالفة، أو الهدم بحجة البناء دون ترخيص، وقرار مخالفة البناء بحق هذه المنازل لا يعني إعفاءها من الهدم، بل هي معرضة بأي لحظة لقرار هدم، وتنفيذ قرارات الهدم بحق هذه المنازل يعني تشريد 100 ألف مواطن مقدسي تمهيدا لطردهم من المدينة، وتغيير التركيبة الديموغرافية لصالح استقطاب أكثر للمستوطنين للإقامة في المستوطنات الجديدة التي تنوي إسرائيل إقامتها في القدس الشرقية، ومنها تضخيم المستوطنات القائمة.

وقال الرويضي إن بلدة سلوان يشملها الخطر الأكبر من هذه التصريحات، وخاصة حي البستان، حيث تهدد إسرائيل بهدم 88 منزلا في الحي، وتشريد 1500 مواطن مقدسي لإقامة حديقة توراتية جديدة تحت مسمى "حديقة الملك"، في إشارة إلى الملك داود.

وأكد الرويضي أن التسريبات الإعلامية التي أعلن عنها مؤخرا عن الإدارة الأميركية بتجميد الاستيطان لفترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة شهور مع استنثناء القدس، قد أعطى الضوء الأخضر لقرارات بهذه الشاكلة، ستكون القدس بعقاراتها ومواطنيها ومقدساتها الضحية لهذه الممارسات الخطيرة، التي تشمل تغيير التركيبة الديموغرافية في المدينة.

وأشار إلى أن وحدة القدس في ديوان الرئاسة تتابع مع الجهات والمؤسسات الدولية العاملة في القدس خطورة التصريحات الصادرة عن المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية، وأن اتصالات تجري على المستوى القانوني والشعبي لمواجهة هذه التطورات الخطيرة التي قد تشهدها المدينة خلال الأيام القادمة.

التعليقات