خلال اجتماعه مع نائب رئيس الحكومة الروسية فيكتور زوبكوف، يوم أمس الأربعاء، طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بينامين نتانياهو، أن تعيد الحكومة الروسية النظر في صفقة الأسلحة مع لبنان، والتي تنوي تنفيذها في وقت قريب، حيث تحصل لبنان بموجبها على مروحيات قتالية ودبابات وأسلحة أخرى.
وقال نتانياهو في اللقاء إنه على روسيا أن تأخذ بالحسبان أن السلاح الذي يتم تزويده للجيش اللبناني من الممكن أن يصل مستقبلا إلى حزب الله. كما نقل عنه قوله إن أسلحة روسية تم تزويدها للجيش السوري في السابق، مثل الصواريخ المضادة للدبابات نقلت إلى حزب الله، واستخدمت خلال الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان في تموز/ يوليو 2006.
يذكر أن رئيس الحكومة الروسية، فلاديمير بوتين، كان قد أبلغ، في مطلع الأسبوع، رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، الذي زار موسكو، أن روسيا ستمنح لبنان، مجانا وبدون شروط، رزمة أسلحة وعتادا لتعزيز قوة جيشها. وتشتمل الرزمة على 6 مروحيات قتالية من طراز "مي 24"، و 31 دبابة من طراز "تي 27"، و 36 مدفعا بقطر 130 ميللمترا، ونصف مليون قنبلة وقذيفة للمدفعية. .jpg)
كما تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن لجنة الخارجية في مجلس النواب الأمريكي قد أعلنت، الأسبوع الماضي، عن إلغاء تجميد المساعدات الأمريكية للجيش اللبناني والتي تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار، بيد أنه من المتوقع أن تتم مناقشة ذلك مرة أخرى في كانون الثاني/ يناير القادم في الكونغرس، الذي بات تحت سيطرة الجمهوريين، علما أنهم يعارضون الصفقة بادعاء أن السلاح من الممكن أن يصل إلى حزب الله.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد قدم بيانا أمام لجنة الخارجية، وعرض على أعضائها تقريرا استخباريا مفاده أن السلاح الأمريكي لن يصل حزب الله، وأن الحكومة اللبنانية التزمت بأنه يكون تحت تصرف جيشها لوحده.
في المقابل، فإن روسيا لا تفرض أية شروط على استخدام السلاح الذي تنوي تسليمه للبنان.
وكتبت "هآرتس" في هذا السياق أن صفقة السلاح الروسية قد تمت بالتنسيق مع سورية، وأنه على ما يبدو فإن مؤيدي صفقة السلاح الأمريكية سوف يستغلونها من أجل إنجاز الصفقة الأمريكية، ومنع نشوء وضع يسعى فيه لبنان لزيادة تسلحه من روسيا، الأمر الذي يمنع الولايات المتحدة من إمكانية فرض رقابة على استخدام السلاح في لبنان.
التعليقات