من المقرر أن يجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، بعد ظهر اليوم، الأحد، مع أعضاء كتلة الليكود في الكنيست، وذلك بهدف إقناعهم بأنه يبذل جهوده من أجل ضمان عدم حصول أي تجميد آخر للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية مستقبلا.
وعلم أنه من المقرر أن يجتمع نتانياهو أيضا مع رئيسة حزب "كاديما" تسيبي ليفني، وهو ما وصف بأنه رسالة إلى رئيس "شاس" إيلي يشاي مفادها أنه بالإمكان بلورة ائتلاف حكومي جديد في حال رفض "شاس" دعم المقترح الأمريكي الذي يتضمن محفزات أمنية وسياسية لإسرائيل مقابل تجميد جزئي مؤقت للاستيطان.
إلى ذلك، وعلى مستوى الاتصالات بشأن صياغة رسالة الضمانات الأمريكية، علم أن مسألة تسليح إسرائيل بالطائرات القتالية قد تم حلها في المحادثات التي جرت نهاية الأسبوع الماضي. وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل الاتصالات إن الصعوبة الأساسية تكمن في طلب "شاس" الحصول على تعهد أمريكي يسمح بمواصلة البناء الاستيطاني في القدس المحتلة.
في المقابل، كتبت "هآرتس" إن "الولايات المتحدة ترفض تقديم هذه التعهدات، وأنها لن توافق على خطوات استفزازية في القدس الشرقية بعد التجميد"، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن رسالة الضمانات لن تشتمل على أي تطرق مباشر للقدس، إلا أنه ستشتمل على أن "سياسة اللويات المتحدة بشأن الاستيطان لم تتغير".
وأضافت أن نتانياهو ومستشاره المحامي يتسحاك مولخو قد أبلغا الإدارة الأمريكية أنهما يحاولان بلورة معادلة تكون مقبولة على "شاس" وتتيح لوزارئها الامتناع عن التصويت على التجميد في المجلس الوزاري.
يذكر في هذا السياق أن المستشار للأمن القومي الإسرائيلي، عوزي أراد، كان قد ألمح يوم أمسن السبت، إلى وجوب دراسة إمكانية "تسوية مؤقتة" فقط، خلافا لتصريحات نتانياهو في الشهور الأخيرة والتي تضمنت أنه معني بالتوصل إلى حل دائم مع السلطة الفلسطينية خلال عام.
وفي مقابلة مع القناة التلفزيونية الثانية، قال أراد إنه من غير المؤكد أن هناك شريكا فلسطينيا للحل الدائم. وبحسبه فإن ذلك سيتضح مستقبلا ويكون خاضعا للاختبار. وبحسبه فإنه إذا لم يكن هناك حل دائم فيجب عدم شطب إمكانية حلول أقل من الحل الدائم.
يذكر أن أراد رفض في المقابلة التحدث عن تفاصيل الخلافات التي تمنع بلورة رسالة الضمانات الأمريكية والتصويت في المجلس الوزاري الإسرائيلي على تمديد تجميد الاستيطان، إلا أنه أكد أن هناك تعهدا أمريكيا بأنه لن يكون هناك أي تجميد آخر للاستيطان.
التعليقات