تجددت صباح اليوم، الأحد، عملية إخماد الحريق في الكرمل، وبدأت طائرات الإطفاء برش المياه والمواد المانعة لانتشار النيران في موقعين أساسيين؛ الجبال الواقعة غرب "زخرون يعكوف" ومنطقة "كيبوتس "نير عتسيون"، علما أن النيران لا تزال مشتعلة بالقرب من عسفيا وعين حوض.
وتتواصل عملية إخماد النيران وسط تفاؤل حذر، وتقديرات تشير إلى بداية انحسار مساحة النيران، وذلك بالتزامن مع هبوط طائرة "سوبر تانكر" الأمريكية في مطار اللد، وفقما أكدت ذلك مصادر في الجيش الإسرائيلي.
وعلم أن الطائرة الجديدة قادرة على تحميل نحو 80- 95 ألف لتر من المياه (80- 95 مترا مكعبا/ كوبا)، ويتوقع أن تساهم مساهمة ملموسة في عملية إخماد الحريق الذي أتى على أكثر من 40 ألف دونم وأكثر من 5 ملايين شجرة، وأودى بحياة 42 شخصا، إضافة إلى عشرات الإصابات.
وقالت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية إن الطائرة الأمريكية لم تباشر بعد عملها بسبب ما وصف بأنه "خلل تقني".
وتشير التقديرات إلى أن إخماد النيران بشكل تام قد يستغرق بضعة أيام أخرى.
ونقل عن مصادر في طواقم الإطفاء والإنقاذ قولها إن الوضع اليوم أفضل حالا بالمقارنة مع الأيام السابقة، على أساس أن فرق الإطفاء تمكنت من الحفاظ على "النجاحات" التي تحققت خلال ساعات نهار أمس، وذلك في أعقاب مخاوف من أن تؤدي الرياح الشديدة إلى اندلاع ألسنة اللهيب مجددا في مواقع أخرى.
وأعلنت إدارة جامعة حيفا، بسبب الحريق في منطقة الكرمل، عن تعطيل الدراسة اليوم، كما أعلن عن إلغاء امتحان البسيخومتري المقرر اليوم.
إلى ذلك، جاء أنه في أعقاب انخفاض نسبة التلوث في الجو، فقد سمح للسكان الذين لم يتم إخلاؤهم من المنطقة بالخروج من بيوتهم، بعد أن طلب منهم البقاء في المنازل وإغلاق النوافذ.
وعلى صلة، علم أن الشرطة اعتقلت شقيقن من عسفيا، بعد ظهر أمس السبت، بشبهة التسبب عن طريق الإهمال بالحريق، وذلك بادعاء أنهما أشعلا النيران في ساحة منزلهما غرب عسفيا.
كما علم أن الشرطة اعتقلا شخصا (34 عاما) من الناصرة بادعاء أنه حاول إشعال النيران في منطقة "دودج" في "نتسيرت عيليت". كما اعتقل 3 فلسطينيين، أحدهما من عرب 48، بادعاء أنهما حاولا إشعال النيران قرب مستوطنة "غيلو" القريبة من القدس المحتلة.
التعليقات