05/12/2010 - 10:02

نتانياهو يستغل حريق الكرمل لتحسين العلاقات مع تركيا

نتانياهو يقوم بمبادرة لإنهاء الأزمة في العلاقات * إسرائيل طلبت المساعدة التركية عن طريق ألمانيا * عباس يعرض تقديم المساعدة لإسرائيل

نتانياهو يستغل حريق الكرمل لتحسين العلاقات مع تركيا
في أعقاب المساعدة التركية في إخماد حريق الكرمل، قرر رئيس الحكومة الإسرائيلة، بنيامين نتانياهو، في الأيام الأخيرة القيام بمبادرة لإنهاء الأزمة في العلاقات مع تركيا.
 
وجاء أن نتانياهو أوفد ممثل إسرائيل في لجنة التحقيق في مجزرة أسطول الحرية التابعة للأمم المتحدة لإجراء لقاء مع مسؤول تركي في جنيف، وذلك بهدف محاولة التوصل إلى حل للأزمة بشأن مجزرة أسطول الحرية التي سقط فيها 9 شهداء أتراك وأصيب العشرات.
 
ونقل عن مسؤول إسرائيلي إن ممثل إسرائيل في لجنة التحقيق سوف يجتمع اليوم مع المدير العام لوزارة الخارجية التركية لمحاولة التوصل إلى مسودة اتفاق لإنهاء الأزمة.
 
يذكر أن تركيا تطالب إسرائيل بالاعتذار عن مقتل المتضامنين الأتراك ودفع تعويضات لذويهم. وأكد مكتب رئيس الحكومة إجراء اتصالات مع تركيا، ولكن بدون الإشارة إلى التفاصيل.
 
وكان رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، قد صرح يوم أمس، السبت، أنه في أعقاب المساعدات التركية في إخماد حريق الكرمل، ومحادثته مع نتانياهو فإنه لا يزال يتوقع أن تقدم إسرائيل اعتذارا لتركيا، وتقوم بدفع تعوضيات لذوي الضحايا والمصابين، مؤكدا على عدم الخلط في المواضيع.
 
تجدر الإشارة إلى أنه مع وصول التقارير حول حجم الحريق إلى مكتب رئيس الحكومة، قررت "الهيئة للأمن القومي" ووزارة الخارجية التوجه إلى دول أخرى لطلب المساعدة. ونظرا لحالة القطيعة بين إسرائيل وتركيا، قرر المستشار للأمن القومي، عوزي أراد، الاتصال بنظيره الألماني، وطلب منه أن يبعث برسالة إلى تركيا مفادها أن إسرائيل بحاجة إلى المساعدة.
 
وبحسب مسؤول إسرائيلي كبير في مكتب رئيس الحكومة، لم يمض وقت طويل حتى اتصل المدير العام للخارجية التركية بـ أراد، وقال له إن تركيا لم تنس المساعدات التي قدمتها إسرائيل بعد الهزة الأرضية، وأبلغه أن تركيا سترسل طائرة إطفاء.
 
يذكر أن تركيا تعرضت لهزة أرضية في العام 1999، أدت إلى مقتل نحو 17 ألف شخصا، وفي حينه بعثت إسرائيل بطواقم كبيرة لتقديم المساعدة.
 
ولفتت "هآرتس" إلى أنه من بين الرسائل التركية التي وصلت السفارة الإسارئيلية في تركيا، كانت رسالة من رئيس الهلال الأحمر التركي، الهيئة التي انشغلت مؤخرا بتقديم المساعدات لقطاع غزة، وخاصة في أعقاب الحرب العدوانية على القطاع 2008-2009.
 
كما تحدث أردوغان ونتانياهو هاتفيا، الجمعة الماضية، للمرة الأولى منذ تسلم الأخير رئاسة الحكومة، وبمبادرة الأخير أيضا. ونقل عنه قوله إنه واثق من أن تقديم المساعدة التركية سيكون مدخل لتحسين العلاقات بين البلدين.
 
كما لفتت "هآرتس" في هذا السياق إلى مكالمة هاتفية أخرى عرضت تقديم المساعدة وصلت مكتب رئيس الحكومة من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وصفتها بأنها "حيمية وودية". ونقل عن نتانياهو قوله في هذا السياق إنه "يجب على الجيران أن يساعدوا بعضهم بعضا". وأشار إلى أنه ينوي إقامة جهاز إطفاء يعتمد على الطيران يمكن استخدامه في "مناطق السلطة" في ظروف مشابهة.
 
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن القنوات التلفزيونية الإسرائيلية قد تناولت هذا النبا بنوع من السخرية، حيث علق أحدهم بالتساؤل عما إذا كانت المساعدة المعروضة تعني تقديم الأنابيب والدلاء.

التعليقات