06/12/2010 - 07:46

مناقشة مسودة تفاهمات لإنهاء الأزمة بين إسرائيل وتركيا

ممثلون عن إسرائيل وتركيا يناقشون مسودة تفاهمات تتضمن اعتذارا إسرائيليا عن مجزرة أسطول الحرية واستعدادا لدفع تعويضات لذوي الشهداء والجرحى

مناقشة مسودة تفاهمات لإنهاء الأزمة بين إسرائيل وتركيا
اجتمع ممثلون إسرائيليون وأتراك يوم أمس، الأحد، في جنيف، وذلك في محاولة لبلورة مسودة تفاهمات لإنهاء الأزمة بين إسرائيل وتركيا بشأن مجزرة أسطول الحرية.
 
ونقلت "هآرتس" عن دبلوماسيين إسرائيليين وأتراك تقديراتهم بأن التفاهمات تتضمن اعتذارا إسرائيليا عن المجزرة وجاهزية لدفع تعويضات، مقابل إعادة السفير التركي إلى تل أبيب، والموافقة التركية على تعيين سفير إسرائيلي جديد في أنقرة.
 
وعلم أن ممثل الجانب الإسرائيلي هو يوسيف تسحنوفر، وهو ممثل إسرائيل في طاقم التحقيق الدولي الذي شكله السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة للتحقيق في عملية سيطرة البحرية الإسرائيلية على أسطول الحرية. ومثل الجانب التركي المدير العام لوزارة الخارجية فريدون سينيرلولو.
 
وصرح دبلوماسي تركي كبير لـ"هآرتس" إن هدف اللقاء هو مناقشة مسودة تفاهمات تنهي الأزمة بين البلدين.
 
يذكر أن تركيا تطالب باعتذار إسرائيل عن قتل 9 مواطنين أتراك على سفينة "مرمرة"، إضافة إلى دفع تعويضات لذوي الشهداء والجرحى.
 
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل معنية بتصريح تركي يعلن انتهاء الأزمة وتطبيع العلاقات. كما أنها تسعى في هذا الإطار إلى إعادة السفير التركي إلى تل أبيب بعد نحو 6 شهور من خفض مستوى العلاقات. كما ترغب بالحصول على موافقة تركية على تعيين سفير إسرائيلي جديد في أنقرة بدلا من السفير الحالي، غابي ليفي، الذي ينهي مهام منصبه في الصيف القادم.
 
يذكر أن هذا اللقاء هو الأول بين دبلوماسييين أتراك وإسرائيليين، وذلك بمبادرة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، بهدف استغلال الظروف التي نشأت في أعقاب تقديم المساعدة التركية لإسرائيل في إخماد حريق الكرمل.
 
ويؤكد الدبلوماسيون أن هذا اللقاء هو لقاء أولي، وأن هناك حاجة للقاءات أخرى من أجل بلورة تفاهمات تكون مقبولة على نتانياهو وعلى رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان.
 
وفي السياق ذاته، علم أن نتانياهو قد أطلع وزير خارجيته، أفيغدور ليبرمان، على الاتصالات الأخيرة مع تركيا. ورفض مكتب ليبرمان التعقيب على ذلك، إلا أن مسؤولين في مكتبه أشاروا إلى أن ليبرمان يتحفظ من هذه الاتصالات، علما أنه سبق وأن صرح أن إسرائيل لن تعتذر ولن تدفع تعويضات.
 
وبحسب "هآرتس" فإن الأزمة في العلاقات بين إسرائيل وتركيا تسببت بأضرار سياسية لتركيا في علاقاتها مع واشنطن، وأن كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية وفي الكونغرس والسينات، والحزبين الجمهوري والديمقراطي وجهوا انتقادات شديدة لأردوغان.
 
وبحسب الصحيفة فإن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو قد التقى مع أعضاء لجنة الخارجية في الكونغرس، الأسبوع الماضي، وأن اللقاء تحول إلى هجوم على وزير الخارجية بسبب الأزمة في العلاقات بين تركيا وإسرائيل.

التعليقات