10/12/2010 - 22:47

مسيرة لحقوق الانسان في تل أبيب بمشاركة اليمين

تظاهر نحو عشرة آلاف شخص الجمعة في مدينة تل أبيب، احتجاجًا على تنامي المواقف اليمينيّة المتطرّفة التي من شأنها "تهديد الدّيمقراطيّة في إسرائيل".

مسيرة لحقوق الانسان في تل أبيب بمشاركة اليمين

تظاهر الآلاف الجمعة في مدينة تل أبيب، احتجاجًا على تنامي المواقف اليمينيّة المتطرّفة التي من شأنها "تهديد الدّيمقراطيّة في إسرائيل".

هذا وشاركت نحو 120 منظمة غير حكوميّة، ومنظمات حقوق إنسان في التظاهرة التي نظمتها جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف اليوم الجمعة.

وقال منظمو التظاهرة إن نحو ألف لاجىء وطالبي لجوء من السّودان، والصّومال، ومناطق أخرى في إفريقيا شاركوا في المظاهرة.

وسار المتظاهرون في شوارع تل أبيب متّجهين نحو ساحة رابين، حاملين لافتات كتب عليها شعارات مثل: "دعونا نعيش بكرامة وحرية"، و"حقوق الانسان تنطبق على الجميع"، و "طالبو حقّ اللجوء ليسوا مجرمين".

وقال المدير التنفيذي لجمعية حقوق المواطن في إسرائيل، حاجاي إلعاد، لعدد من وكالات الانباء: "إن مظاهرة مجموعات حقوق الانسان في إسرائيل، تعرض قوّتها لدعم الدّيمقراطية والمساواة للجميع".

وأضاف حاجاي إلعاد: "نريد كذلك أن نعبّر عن احتجاجنا على تصاعد موجة العنصرية، وتراخي الحكومة في الدفاع عن حق المساواة".

وأكد قائلا: "إن ما يحدث منذ 18 شهرا خطير للغاية، فأينما تولّي وجهك هناك تمييز، لقد كانت هذه سنة سيئة بالنسبة لحقوق الانسان، وذلك من خلال محاولات لإطلاق مشاريع قوانين عنصريّة وغير ديمقراطيّة في الكنيست"، وأضاف موضحًا: "تتعرض الديمقراطية للهجوم على كافة الجبهات، ومن داخل الحكومة نفسها".

اليمين الاسرائيليّ يشارك في مسيرة حقوق الانسان

هذا واحتشد مقابل مظاهرة اليساريين، يمينيون اسرائيليون، رفعوا شعارات مثل: "أيضا لليهود يوجد حقوق إنسان"، و"لجنود الاحتياط يوجد حقوق إنسان"، وقد قال رئيس حركة "إم ترتسو" اليمينة، رونين شوفيل: "أردنا أن تكون المسيرة واحدة، لكن الشرطة لم تسمح بذلك، وفضلت أن يبقى كلّ طرف لوحده"، مبينا أنهم أيضا جاؤوا من أجل حقوق الانسان، ولكن حقوق إنسان من رؤية أخرى مختلفة، إذ يشدّدون على حقوق الانسان لليهودي، وللمزارع الاسرائيلي، وجندي الاحتياط، والمستوطن الاسرائيلي.

هذا ولم يسمح لأعضاء حركة "إم ترتسو" بالمشاركة في المهرجان الختاميّ لمسيرة حقوق الانسان التي انتهت في ساحة رابين.

وكانت جمعيات حقوق الانسان قد نظمت تظاهرة قبل عدة أيام في أعقاب توقيع حاخامات اسرائيليين على بيان مثير للجدل، دعوا فيه اليهود إلى تحريم وعدم بيع أو تأجير منازل أو أراض إلى غير اليهود في إسرائيل، في إشارة واضحة إلى فلسطينيي الدّاخل، السّكّان الأصلانيين، بشكل خاص.

وفي بلدة" هود هشارون" وسط إسرائيل، تظاهر الجمعة العشرات احتجاجا على إقدام الحاخام الأكبر لهذه البلدة، بالتوقيع على البيان، بحسب ما ذكرته الاذاعة الاسرائيلية بالعربية.

ودان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، ورئيس الدّولة شيمعون بيريز، ورئيس البرلمان رؤوفين ريفلين هذه الدعوة حفاظا على ما أسموه "ديموقراطيّة اسرائيل"، وهي ديموقراطيّة يرى فيها الكثير من المواطنين العرب الّذين بقوا في أراضيهم داخل اسرائيل، بأنها ديموقراطية مزيفة وغير حقيقية.

التعليقات