رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم، تصريحات وزير الأمن، إيهود باراك بشأن قبوله لمقترحات الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، وقال إن تصريحات باراك لا تمثل الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف نتنياهو في جلسة الحكومة الأسبوعية أن التصريحات التي ادلى بها وزير الأمن ايهود باراك في واشنطن بشأن القدس لا تعكس موقف الحكومة وأن باراك أعرب من خلالها عن موقفه كرئيس لحزب العمل.
وكان باراك قد صرح في منتدى سابان في واشنطن اول أمس بأنه يقبل مقترحات كلينتون الداعية إلى نقل السيادة على الأحياء العربية في القدس الى الدولة الفلسطينية المستقبلية وبالمقابل بسط السيادة الإسرائيلية على الأحياء اليهودية كما يجب التوصل الى تسوية بشان «الحوض المقدس».
يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون قدم مقترحات لحل القضية الفلسطينية عام 2001 في خطاب أدلى به في البيت الأبيض، وقال كلينتون في خطابه: انه «لن يكون هناك سلام او اتفاقية سلام من دون ضمانات امنية للشعب الاسرائيلي، لكن هذا يجب ان لا يتحقق على حساب السيادة الفلسطينية او بتدخل في الاراضي الفلسطينية (...)، اولا بالنسبة الى مدينة القدس، فانها يجب ان تكون مدينة مفتوحة وغير مقسمة مع حرية العبادة للجميع وان تضم عاصمتي اسرائيل وفلسطين المعترف بهما دوليا، ثانيا: ما هو عربي فيها يجب ان يكون فلسطينيا (...) ثالثا ما هو يهودي يجب ان يكون اسرائيليا. وهذا سيجعل القدس اليهودية اكبر ونابضة بالحياة اكثر من اي مرحلة سابقة في التاريخ. رابعا: ما هو مقدس للطرفين يتطلب اهتماما خاصا لتلبية حاجات الجميع. لقد قدمت معادلات حول الحرم الشريف والمنطقة المقدسة بالنسبة للشعب اليهودي. خامسا: ان هذا الاتفاق سيضع نهاية للصراع، وسيعيش الاسرائيليون ضمن حدود آمنة ويمكن الدفاع عنها. وستكون اغلبية المستوطنات داخل اسرائيل، وستكون العاصمة اليهودية في القدس معترفا بها من كل دول العالم، وبالنسبة الى الفلسطينيين سيعني الاتفاق حرية تقرير مستقبلهم فوق ارضهم، وحياة جديدة للاجئين ودولة مستقلة وذات سيادة، عاصمتها القدس معترف بها من الجميع، وبالنسبة الى اميركا، سنرفع العلم الاميركي فوق مبنى سفارتين لنا في العاصمتين
يشار إلى أن المبعوث الأميريكي جورج ميتشيل يعود لتل أبيب يوم غد وسيجتمع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
التعليقات