12/12/2010 - 09:00

شرط إسرائيل للمفاوضات: كافة القضايا في رزمة واحدة بدون اللاجئين والتوصل إلى «حل وسط» حول الحرم القدسي

" إسرائيل تريد التأكد من أن «الفلسطينيين جادون في نيتهم إنهاء الصراع. والتأكد هل بوسع قادتهم الإعلان عن التنازل عن مطلب عودة اللاجئين أو التوصل إلى حل وسط حول "جبل الهيكل"»".

شرط إسرائيل للمفاوضات: كافة القضايا في رزمة واحدة بدون اللاجئين والتوصل إلى «حل وسط» حول الحرم القدسي

أكدت مصادر إسرائيلية أن حكومة نتنياهو أبلغت الإدارة الأمريكية رفضها التوصل إلى اتفاق حول الحدود مع الفلسطينيين بادعاء أنها على استعداد لإحراز تقدم في المفاوضات حول كل القضايا الجوهرية كرزمة واحدة، وتوقعت تلك المصادر أن تشهد العلاقات الإسرائيلية الأمريكية توترا بعد أن تم تجاوز أزمة العلاقات التي رافقت دخول الرئيس أوباما إلى البيت الأبيض.

جاء بحث هذا الأمر خلال لقاء المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية، يتسحاك مولخو مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية، كما طرح على طاولة البحث خلال لقاء وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، بوزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون نهاية الأسبوع.

وأشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" الصادرة اليوم إلى أن الموقف الإسرائيلي المتمسك ببحث كافة القضايا الجوهرية رزمة واحدة يهدف إلى التأكد من أن «الفلسطينيين جادون في نيتهم إنهاء الصراع. والتأكد هل بوسع قادتهم الإعلان عن التنازل عن مطلب عودة اللاجئين أو التوصل إلى حل وسط حول "جبل الهيكل"».

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون صرحت في كلمة ألقتها في مؤتمر "سابان" في واشنطن الأسبوع الماضي بأنه يتعين على إسرائيل بحث قضية الحدود وعدم التهرب من ذلك: " آن الأوان للتعاطي مع القضايا الجوهرية للصراع- الحدود والأمن والمستوطنات، الماء اللاجئين والقدس". مضيفة القول: في شأن اللاجئين ينبغي التوصل إلى اتفاق عادل ودائم يأخذ بعين الاعتبار احتياجات الطرفين". ويأتي موقف كلينتون متناسقا مع الموقف العربي الرسمي الداعي إلى حل قضية اللاجين بالاتفاق بين الطرفين، مما يجعله حقا قابلا للتفاوض.

وانتقدت كلينتون البناء في المستوطنات، واعتبرته يمس بفرص السلام. وقالت إن إقامة الدولة الفلسطينية أمر مفروغ منه، والولايات المتحدة لا تعتزم رفع يدها، بل تعتزم مواصلة لعب دور فاعل في تلك المحاولات. إلا أن كلينتون أكدت أنه « لا يمكن فرض حل على الطرفين»، وأعبرت عن رفضها لتأييد إعلان دولة فلسطينية معتبرة أنه ليس بالأمر الصائب، قائلة« ليس من الصواب تأييد الإعلان عن دولة فلسطينية كما فعلت البرازيل والأرجنتين».

التعليقات