حذر رئيس التخنيون، البروفيسور بيرتس لافي، في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" من انهيار تدريس العلوم في إسرائيل.
وقال إنه تم تسجيل هبوط حاد في السنوات الاخيرة في مستوى معرفة الطلاب الذين يتم قبولهم للدراسة في التخنيون، وخاصة في مواضيع أساسية مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء.
وقال إن الطلاب الذين يتم قبولهم بناء على علاماتهم في امتحانات الثانوية "البجروت" وامتحان البسيخومتري ليسوا مجهزين للتعليم الجامعي.
وتأتي تصريحات رئيس التخنيون هذه في أعقاب نشر نتائج امتحانات دولية في العلوم والرياضيات، الأسبوع الماضي، حيث احتلت إسرائيل المرتبة 41 من بين 64 دولة مشاركة.
وقال أيضا إن نحو 80% من الطلاب الثانويين الذين يتقدمون لامتحانات البجروت لا يدرسون الفيزياء ولا أي موضوع علمي آخر، مشيرا إلى أنه يعتبر "تدريس العلوم قضية وجودية لدولة إسرائيل".
وأضاف "من يصدق أن الطلاب الإسرائيليين يأتي تدريجهم بعد دبي وكرواتيا في امتحان العلوم، في حين يفاخر وزير المعارف بهذا الإنجاز الذي يستند إلى تقدم إسرائيل بثلاثة مراتب بالمقارنة مع الامتحان السابق".
وبحسبه فإن عدد الطلاب الذين يدرسون المواضيع العلمية في تراجع، ويتجهون نحو مواضيع جانبية سهلة. وقال "تم إهمال المواضيع العلمية الأساسية الرياضيات والفيزياء والكيمياء والبيولوجيا".
وكانت نتائج الامتحان الدولي الأخير قد أشارت إلى أن إسرائيل احتلت أسفل الثلث الثاني من بين الدول المشاركة في مواضيع الرياضيات والعلوم. وكان معدل الطلاب الإسرائيليين قد وصل إلى 447 نقطة، بالمقارنة مع المعدل الدولي الذي يصل إلى 496 نقطة. ووصل معدل الطلاب الإسرائيليين في العلوم إلى 455 نقطة، في حين يصل المعدل الدولي إلى 501 نقطة.
وفي تحذيره من انهيار تدريس العلوم، قال لافي إنه في السنوات الأخيرة حصل تراجع متواصل في التخنيون وباقي الجامعات في عدد الطلاب الذين يتجهون إلى الدراسة في الكليات العلمية، مشيرا في الوقت نفسه إلى هبوط في مستوى معرفة الطلاب في العلوم وخاصة في الرياضيات والفيزياء.
تجدر الإشارة إلى أن تقريرا داخليا أجرته ما تسمى بـ"الدائرة المركزية للإحصاء" قد أشار الأسبوع الماضي إلى أن 42% من المعلمين ذوي اللقب الأكاديمي والذين يدرسون الرياضيات لم يدرسوا الرياضيات في دراساتهم العليا، كما تبين أن 6% من المعلمين في المدارس الثانوية لم يحصلوا على لقب أكاديمي.
التعليقات