بشار المصري
اثار اعتزام مجموعة مستثمرين يرأسها رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري شراء شركة بناء استيطانية اسرائيلية تعمل على بناء احياء يهودية في القدس المحتلة زوبعة كبيرة من قبل سكان حي "نوف تسيون" الإستيطاني الذي يقع في قلب جبل المكبر، والذين يعارضون ان تنتقل السيطرة على الشركة المشرفة على بناء الحي الإستيطاني الى رجل اعمال فلسطيني.
وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" أن "الشركة التي تبني بيوتاً لليهود في حي نوف تسيون في القدس الشرقية قد تباع الى مجموعة مستثمرين يرأسها رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري، ما اثار عاصفة". وأضاف الموقع إنه في حال تمت المصادقة على الصفقة فإن بمقدور الشركة الإعلان عن وقف مشاريع بناء المساكن لليهود في الحي الإستيطاني.
وقال الموقع ان المستثمرين في شركة ديغل للعقارات اجتمعوا ظهر اليوم للمصادقة على صفقة بيع الشركة الى المجموعة التي يرأسها المصري، إذ تعاني الشركة من أزمة ديون تصل الى 130 مليون شيكل. وتشرف الشركة على اقامة عدة مشاريع خارج اسرائيل وتحديداً في أوروبا.
وشارك في الجلسة اليوم عدد كبير من سكان الحي، غالبيتهم من المتزمتين دينياً، في محاولة لعرقلة الصفقة وللحيلولة دون سيطرة مجموعة يرأسها رجل أعمال فلسطيني على الشركة التي تعمل على بناء مساكن لليهود في الأحياء العربية في القدس المحتلة.
ومن المقرر ان تعلن نتائج التصويت خلال الأيام القريبة.
وذكر موقع "يديعوت" ان المصري يرأس مجموعة مستثمرين مسجلة في قبرص، وان غالبية اعضاء المجموعة ليسوا عرباً بل مجموعة رجال اعمال من الولايات المتحدة ومندوبها في اسرائيل هو المحامي دوف فايسغلاس، مستشار رئيس الوزراء الأسبق اريئيل شارون.
وأضاف الموقع ان شركة "ديغيل" للعقارات تعمل على بناء مساكن لليهود في احياء استيطانية في حي جبل المكبر المقدسي. كما كشف الموقع ان شقيق رئيس بلدية الإحتلال في القدس، نير بركات، يملك 30 في المئة من اسهم الشركة، ما حدا ببركات بالإمتناع عن ابداء أي رأي بخصوص الصفقة المتوقعة.
يذكر أن المصري يرأس مجموعة استثمار لبناء مدينة الروابي في الضفة الغربية.
التعليقات