16/01/2011 - 19:28

جلعاد: 2011 سنة حسم في الردع الاسرائيلي والعملية السياسية

كشفت صحيفة "معاريف" اليوم أن رئيس المجلس السياسي - الامني ة في وزارة الأمن الإسرائيلية، اللواء احتياط عاموس جلعاد وجه مؤخراً انتقادا مبطنا تقديرات رئيس الموساد المنصرف مئير دغان

جلعاد: 2011 سنة حسم في الردع الاسرائيلي والعملية السياسية

كشفت صحيفة "معاريف" اليوم أن رئيس المجلس السياسي - الامني ة في وزارة الأمن الإسرائيلية، اللواء احتياط عاموس جلعاد وجه مؤخراً انتقادا مبطنا تقديرات رئيس الموساد المنصرف مئير دغان، والتي قال فيها ان ايران ستصل الى قدرة نووية مع منتصف العقد فقط. وفي كلمة امام محفل مغلق عقده جلعاد مؤخرا قال: حتى لو تمكنت ايران من استكمال اقامة المنشأة النووية والوصول الى قدرة نووية كاملة مع نهاية العقد، فان من شأنها ان تجتاز النقطة التي لا عودة منها قبل ذلك بكثير. 

 وحسب جلعاد، فان لدى ايران منذ الان "قدرة حمل" للقنبلة النووية الى المدى البعيد، وبحوزتها صواريخ باليستية تصل الى اسرائيل بل والى أبعد منها، وهي تتقدم في انتاج المواد المشعة، كما أنها تتقدم في كل ما يتعلق بحماية النووي لديها من الاصابة. 

 متى بالضبط ستكون لهم قنبلة، هذا أمر غير ذي صلة، قال جلعاد، وهكذا انتقد انتقادا مبطنا تقدير دغان. المهم هو متى سيجمعون ما يكفي من المواد المشعة وعناصر اخرى لازمة لغرض استكمال المشروع. معقول جدا الافتراض، أضاف جلعاد، بان كل هذا سيحصل قبل موعد منتصف العقد. يدور الحديث عن استمرار تخصيب المادة المشعة، تطويرها، نشر المشروع، قدرة الدفاع عنه، استكمال البرنامج العسكري وغيرها. كل هذه العناصر، كما قال جلعاد، حرجة وهامة، وستكون نقطة في الزمن يكون لدى ايران فيها ما يكفي من العناصر، في كل المجالات، لاستكمال المشروع في كل الاحوال. بعد هذه النقطة، سيكون متأخرا جدا محاولة وقفهم. عندما سيجتازون هذه النقطة، الخطاب العالمي سيتحول من خطاب دبلوماسي بين الدول التي تبحث في العقوبات، الى خطاب اكاديمي بين المحللين كون القنبلة الايرانية ستصبح حقيقة ناجزة لا يمكن منعها. وعليه، فمن المهم جدا معرفة متى سيجتاز الايرانيون تلك النقطة، وستكون حاجة الى العمل قبل ذلك على انهاء البرنامج النووي الايراني. ولم يفصل جلعاد ما ينبغي عمله ولم يُشر اذا كان يؤيد عملية عسكرية.

 وتتعارض اقوال جلعاد مع اقوال دغان ايضا في مسألة "نقطة اللاعودة". فبينما يعتقد دغان بأنه لا توجد مثل هذه النقطة وان كل دولة تقرر استثمار المقدرات اللازمة يمكنها ان تصل الى النووي، يعتقد جلعاد بأن مثل هذه النقطة قائمة ويمكن تشخيصها في محور الزمن. وعلى حد قوله، فمن المتوقع للايرانيين ان يتجاوزوها قبل منتصف العقد، الامر الذي يُقصر الجدول الزمني الذي رسمه دغان.

 في ذات الكلمة في المحفل المغلق تناول جلعاد ايضا تركيا: "نحن لسنا في خططهم"، قال، وعن سوريا قال: هناك حاجة الى تفكير إبداعي، سوريا هي دولة عربية تريد السلام وتقول ذلك علنا. ثمن هذا السلام معروف. لو تمكنا من اخراج سوريا من دائرة الحرب، لكان هذا غيّر وجه الشرق الاوسط.

 وعن السنة الجديدة  2011، قال جلعاد انها ستكون سنة مفترق حسم في موضوع الردع الاسرائيلي والمسيرة السياسية. حتى ايلول كل شيء يفترض ان يتقرر الى هنا أو هناك، وسنعرف اذا كانت خطة رئيس الوزراء السياسية تعطي ثمارا. يجب الحفاظ على ردع اسرائيلي. "قوة مجهولة" دمرت المفاعل النووي الذي أُقيم في سوريا، والسوريون على ما يبدو فهموا بأن اسرائيل لا تعتزم التسليم بحقيقة ان دولة عربية في المنطقة ستكون نووية.

 في موضوع العلاقات مع روسيا قال جلعاد: العلاقات بيننا هي علاقات محبة والكلمة الاضافية التي لا أريد ان اقولها (ويقصد الكراهية). حقيقة نجاحنا في ان نمنع، لا أن نؤجل بل نلغي حقا صفقة بيع صواريخ إس 300 من روسيا الى ايران هي انجاز هائل. من جهة اخرى، محظور نسيان انه في هذه اللحظة ليس للايرانيين بعد قدرة تامة على الدفاع عن مشروعهم النووي، ولكن هذه القدرة ستكون لاحقا.
 

التعليقات