17/01/2011 - 09:26

باراك يستقيل من "العمل" ويشكل كتلة "عتسمؤوت"

باراك يعلن في مؤتمر صحفي تركه حزب العمل وتشكيل كتلة جديدة * تقديرات وزراء في العمل تشير إلى أن الاستقالة وتشكيل الكتلة تأتي بهدف تجنب الاستقالة من الائتلاف الحكومي

باراك يستقيل من
أعلن وزير الأمن ورئيس حزب "العمل" في مؤتمر صحفي صباح اليوم، الإثنين، عن تقديمه طلبا لتشكيل كتلة جديدة في الكنيست.
 
وقال باراك إن الكتلة الجديدة ستحمل اسم "عتسمؤوت" (استقلال)، وأنه ينوي تحويلها من كتلة إلى حركة وإلى "حزب مركزي صهيوني ديمقراطي"، يعمل بموجب "وثيقة الاستقلال" و"تراث دافيد بن غوريون". على حد تعبيره.
 
وفي إشارته إلى توقيت الاستقالة من حزب العمل، قال إن إسرائيل تواجه اختبارات ليست بسيطة، بينها "العملية السياسية مع الفلسطينيين"، وتحديات أمنية واقتصادية.
 
وأعلن أنه يترك بذلك حزب العمل، وذلك في أعقاب الخلافات المستمرة في داخل الحزب. كما أشار إلى أن خطوته هذه ليست الأولى من نوعها، لافتا إلى أن أرئيل شارون ودافيد بن غوريون سبق وأن فعلا ذلك.
 
وقال باراك إن الكتلة الجديدة  ستضم  كلا من شالوم سمحون وعينات فيلف ومتان فيلنائي وأوريت نوكيد.
 
وردا على ذلك، قال عضو الكنيست من حزب العمل، إيتان كابل، إن ذلك يؤكد على أن "هؤلاء" دمروا حزب العمل نهائيا.
 
وفي مقابلة مع إذاعة الجيش قال كابل إنه ظل لمدة سنتين يقول إن "حزب العمل وصل نهاية الطريق".
 
وعلم أن الوزراء بنيامين بن إليعيزر ويتسحاك هرتسوغ وأفيشاي بروفرمان قد فوجئوا من النشر، ورفضوا التعقيب على ذلك.
 
ونقل عنهم قولهم إن باراك قرر تشكيل كتلة جديدة مع أربعة من أعضاء كتلة العمل بهدف تجنب الاستقالة من الائتلاف الحكومي.
 
ووصف وزير ما يسمى بـ"شؤون الأقليات" أفيشاي بروفرمان، في مقابلة مع إذاعة الجيش، خطوة باراك بانها "استمرار للأزمة المستمرة داخل حزب العمل. وبحسبه فإن الحزب ليس مبنيا على شخص واحد، وأن الأزمة الحالية توفر فربصة لإعادة بناء حركة قوية.
 
يذكر في هذا السياق أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو قد هاجم وزراء "العمل" يوم أمس، الأحد، خلال جلسة للحكومة، وقال إن التهديدات بالاستقالة من الحكومة على خلفية ما أسماه بـ"الجمود السياسي" هي المسبب لعدم جاهزية الفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل.
 
وكتبت "هآرتس" أن باراك توجه عدة مرات في الفترة الأخيرة إلى نتانياهو وطلب منه نشر تفاصيل حول الاتصالات الجارية لتجديد "العملية السياسية" من أجل خفض حدة التوتر في داخل حزب العمل، إلا أن الأخير رفض.

التعليقات