19/01/2011 - 08:27

في أعقاب زيارة ميدفيديف؛ يديعوت أحرونوت: تصريحاته تحدث إرباكا

زيارة مديفيدف تأتي في ظل إضراب موظفي الخارجية الإسرائيلية التي تقر بأن الإضراب يمس بالجهود لوقف موجة الاعتراف بالدولة الفلسطينية

في أعقاب زيارة ميدفيديف؛ يديعوت أحرونوت: تصريحاته تحدث إرباكا
أكد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أن روسيا تدعم دعما كاملا حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والموحدة والقابلة للحياة وعاصمتها "القدس الشرقية" لافتا إلى أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة أمر مهم ويعود بالنفع على كل شعوب المنطقة.

وقال مدفيديف في مؤتمر صحفي في مدينة أريحا بالضفة الغربية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن هناك جمودا كاملا لعملية السلام وهذا ما يؤثر سلبا على الأوضاع في الشرق الأوسط وعلى أوضاع غزة المحاصرة، كما يؤثر على تأزم الأوضاع الإقليمية، مشيرا إلى انه لا يمكن التحرك إلى الأمام في هذه العملية باستمرار الاستيطان.

وأكد مدفيديف أن روسيا تدعم الشعب الفلسطيني ليس في الأطر السياسية فحسب بل من خلال التعاون الاقتصادي والتجاري، لافتا إلى أن روسيا عقدت بعض الاتفاقيات مع الجانب الفلسطيني في مجال الزراعة والرياضة والتبادل الإعلامي.

وأشار مدفيديف إلى أن روسيا تبذل جهدها لعقد مؤتمر موسكو حول الشرق الأوسط وتوفير الظروف للتقدم في "عملية السلام" في المنطقة، داعيا إلى استغلال الجهود الدولية للخروج بحل من الأزمة التي تشهدها "عملية السلام".
 
في المقابل كتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعهاعلى الشبكة أن تصريحات الرئيس الروسي أحدثت إرباكا في إسرائيل. واعترفت الخارجية الإسرائيلية بأن إضراب موظفيها قد مس بالجهود لوقف ما أسمته "موجة الاعتراف بفلسطين".
 
ونقلت الصحيفة عن رئيس طاقم المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قوله إن الزيارة لم يكن لها أهمية سياسية فحسب، وأشار إلى أنه تم التوقيع على سلسلة من الاتفاقيات بين الطرفين بضمنها اتفاقيات في مجال التجارة والإعلام والرياضة. وأعلن أن موسكو سوف تقدم 10 مليون دولار للسلطة الفلسطينية.
 
إلى ذلك، قالت الخارجية الإسرائيلية إنه منذ بدء إضراب موظفيها، قبل نحو 3 أسابيع، لا تنقل الرسائل إلى الممثليات الإسرائيلية في الخارج، في حين يجري الفلسطينيون اتصالات مع دول في أمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا في محاولة للاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود العام 1967 ومدرجة مكانة ممثلياتها في الخارج.
 
وكانت الخارجية الإسرائيلية بدأت حملة دبلوماسية مع اعتراف البرازيل، إلا أن جهودها تضاءلت مع إضراب الموظفين. وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن الفلسطينيين يستغلون هذا الفراغ الذي نشأ بشكل جيد.
 
ونقل عن مصدر في الخارجية الإسرائيلية قوله إنه بالرغم من إضراب الموظفين فإن الوزارة تبذل جهودها لمنع موجة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتجري اتصالات مع السفراء الإسرائيليين في الخارج كل الوقت، إلا أن كثيرين منهم ملتزمون بالإضراب.
 
وأضافت الصحيفة أن الخارجية الإسرائيلية تطلق على النشاط الفلسطيني "انتفاضة سياسية" تهدف إلى كسب الشرعية من المجتمع الدولي قبل التوجه المرتقب إلى الهيئة العام للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر.
 
وأضافت أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ينوي التوجه إلى بريطانيا، الأسبوع القادم، في زيارة وصفت بأنها تهدف إلى إشراك بريطانيا في منع حصول موجة اعترافات بالدولة الفلسطينية في أوروبا.
 
إلى ذلك، قال مدير الدائرة للإعلام الإسرائيلي، يوسي ليفي، إنه لا يوجد أي مفاجأة في تصريحات ميدفيديف بالنسبة لإسرائيل، كما أنه لم يضف شيئا إلى موقف موسكو المعروف منذ العام 1988. وبحسبه فإن الرئيس الروسي لم يتحدث عن الحدود، وإنما عن حق الشعب الفلسطيني بأن يكون له دولته الأمر القائم في اساس المفاوضات. وقال إن إسرائيل تعتبر أن لروسيا دورا مهما في "العملية السياسية"، وأنها تقدر موقفها المتزن والمسؤول.

التعليقات